Skip to main content
Facebook Twitter YouTube Telegram

القوش مع القدر رقم 17

ها هي القوش الحبيبة مرة أخرى على موعد مع القدر رقم 17، انه رقم جديد على لائحة الشهداء بيد الغدر والتعصب الديني والسياسي، انها نفس الايادي الصفراء التي حصدت آلاف الشهداء من العراقيين الأبرياء، لا ذنب لهم سوى تمسكهم بالقيم والاخلاق والارض التي انجبتهم، لانهم أصلاء فيها، وهذا الذي يغيضهم كونهم دخلاء على هذا الهواء والتراب الطاهر، يشعرون بنقص داخلهم عندما نتشبث بقِيمنا ومحبتنا وتمسكنا بالعيش المشترك، نغيضهم عندما نعترف بالاخر مهما كان هذا الانسان من دين ومذهب وطائفة، عندما ندعو الى التعدد والتنوع، وهذا يتقاطع مع فكرهم المريض في فرض دين واحد - ومذهب وحيد - وطائفة معينة - وحزب خاص
هل نحن بإتجاه فرض الامر الواقع من خلال الاغتيالات السياسية - الدينية؟

اعذيريني ايتها الام (نني) عندما أرفعكِ الى مرتبة ما بعد الشهادة، نعم أستشهد أبنكِ (مازن جرجيس أبونا - 34 عام) بيد سياسية - دينية، وامام انظار الناس في منطقة الدركزلية - الموصل مساء يوم 9 / 7 / 2008 - عينكاوة كوم، الشهيد "مازن" لم يكن سوى انسان بسيط كادح يعمل كاسب (صاحب بسطة "جنبر" لبيع المواد المنزلية)، حاصروه القتلى "وسرقوه" ثم اردوه قتيلاً! باعتقادنا ان الحادثة لم تكن بسبب السرقة مطلقاً! ولكنهم سرقوه للتمويه على جريمتهم البشعة، ليس كونه "مسيحي" وحسب وانما كونه انسان، شخص ليس من طينتهم وديدنتهم، يريدون القضاء على كل ما هو اصيل، خطتهم إفراغ المنطقة من الاقليات، وفرض سياسة الامر الواقع! نعم ليس امام شعبنا في الموصل وفي المناطق الساخنة الاخرى سوى طريقين أحلاحهما سُقم : الاول - ترك كل شيئ والهرب ،،،، والثاني مرتبط بالاول - الهرب الى أين؟ وهنا أيضاً أمامنا مصيبة الأمان وأين نجدها؟ فإن بقينا في بيوتنا تكون في كل لحظة حياتنا على كفة عفريت، وان تركنا كل شيئ، الى أين؟ هذه "الى اين" يمكن ان تكون احدى غايات القتلة! ولكن أين دور الدولة؟ وهل لها يد بما يحصل؟

نجزم بأن لمنتسبي الدولة يد بكل هذا! واليكم الاثباتات :
1- لا يمكن أن تحاصر مجموعة شخص أعزل "ويسرقون" قوت عائلته، ويردوه قتيلاً أما أنظار الناس، وخاصة زملائه وجيرانه في السوق، ان لم يكن أكثر من واحد من هؤلاء قد ساهم او شارك او تعاون مع المجرمين، من الناحية القانونية نحن امام جريمة متكاملة (العنصر المادي والمعنوي)
2- تشابه وتتطابق في كثير من عناصر هذه الجريمة مع جريمة اختطاف الشهيد المطران "رحو"، سوى فارق واحد وهو ان الشهيد "مازن" إنسان فقير! إذن لا داعي لإختطافه، عليه تبقى السرقة بعيدة عن سبب الجريمة، والسؤال هنا هو : هل نرى محاكمة وقرار ناقص مثلما كان قرار اعدام (اسم) قاتل المطران الجليل؟
3- أين رجال الشرطة العراقية؟ اين الميلشيات المسلحة؟ اين الحراسات الخاصة؟ اين حراسات الاحزاب والمنظمات؟ الم يكن هناك عنصر واحد من كل هؤلاء؟ ام ان هناك يد خفية تلعب على اية مساحة وفي اية منطقة تريد؟ ولا يمكن ان تكون خارج العشرات من "جندرمة" المؤسسات الرسمية
4- في كل جريمة تتجه الانظار الى المستفيد منها، وهنا نسأل من المستفيد في تهجير وقتل وهتك أعراض الاقليات وخاصة المسيحيين، ولماذا تم التركيز على مدينة الموصل وتوابعها، يمكن ان نستفيد من المعلومات التي اعترفوا بها قتلة وليس قاتل "المطران رحو ورفاقه والشهيد كني وشمامسته والاب عادل يوسف وبولص اسكندر وجميع شهدائنا الابرار"، المعلومات التي بحوزة المحكمة في الموصل وجوب ان تظهر على العلن، اذا كان ليس اليوم فيكون هذا غداً حتماً! ويكون في وقتها حديث ثانِ
5 - "لابد للليل ان ينجلي ولا بد للقيد ان ينكسر"، سيأتي يوم تنجلي فيه الحقيقة وبعدها لا يفيد الندم وخاصة من كان قصير النظر"ان لم نقل خائناً" من داخل البيت الواحد!! بحيث يعرف أو يعرفون انهم كانوا وراء استشهاد هؤلاء الابطال بدون ان يدروا! وان كانوا على دراية فالمصيبة ،،،،،،،،،، والنتيجة ضياع الكيان والوجود والهوية ثم بقاء التشرذم وضياع الحقوق وكل شيئ، عفواً ليس كل شيئ، بل سيبقى الدكتاتور ومحب "الأخضر" فقط، والطائفي والمذهبي والعشائري والمصلحي والدوني والحرامي والقوي العنصري وكل الذي له سقف يسجن داخله من هو أعلى واسمى منه!

وانت أيتها الشهيدة البطلة (ناني) ام الشهيد البطل (مازن أبونا)، انت كما قلنا : تكونين فوق الشهادة، اي اسمى منها بدرجات لأنك لم تتحملي فلذ كبدك وهو مسجى على الارض ودمه الطاهر مجبول بعرقه وتراب الارض التي حضنتهما معاً وهم يتعانقا في سماء المجد، سوف تعلمون من عليائكم ما هو مصيرنا، ولكننا متفائلين بدمائكم الطاهرة التي سالت في سبيلنا ومن اجل كل حر وشريف، ولتكن هذه الدماء الزكية بذاراً لزرع الخير والحق في عقول هؤلاء الذين يعرفون أنفسهم!
shabasamir@yahoo.com


Opinions
الأرشيف اقرأ المزيد
مرة اخرى تحية للعراقية النجيبة ( حنان غانم ) مدير مركز انتخابات النمسا لم اقف يوما مادحا او متملقا لاحد وللمتابعين لما يكتب العبد لله الذي وصفه احد الصحفيين المعروفين للقاصي والداني بالأمي بتاريخه المشبوه ويكفي ان مقتل شرطي والعثور على جثة مجهولة الهوية في الموصل شبكة اخبار نركال/NNN/الموصل/ قال مصدر في شرطة نينوى ان مسلحين قتلوا بعد ظهر الخميس شرطيا شرقي مدينة الموصل وأوضح المصدر لشبكتنا نائب رئيس الجمهورية طارق الهاشمي يؤكد اهمية تعزيز العلاقات الثنائية بين العراق ومصر شبكة اخبار نركال/NNN/ استقبل نائب رئيس الجمهورية طارق الهاشمي، في مكتبه ببغداد، الأربعاء تصنيف مدينة أور الاثرية في ذي قار ضمن لائحة التراث العالمي حسين اسماعيل حداد ذي قار-(أصوات العراق)

أعلن السيد عبد الامير الحمداني مدير مفتشية آثار محافظة ذي قار اليوم السبت ان البرنامج الانمائي للامم المتحدة قدم مشروعا لتنظيف مدينة اور الاثرية

Side Adv2 Side Adv1