الكورد الفيلية يستحقون أكثر من خمسة مقاعد كوتا في مجلس النواب العراقي
لقد سبق لاتحادنا الديمقراطي الكوردي الفيلي وان اصدر بيانين حول طلب الكورد الفيلية شمولهم بنظام الكوتا في قانون الانتخابات التي يناقشها مجلس النواب العراقي الان.
قام نواب من التحالف الكوردستاني بحملة جمع تواقيع اعضاء مجلس النواب من كل الكتل البرلمانية تأييدا لمنح الكورد الفيلية مقاعد في مجلس النواب حسب نظام الكوتا.
وقدمت النائبة الدكتورة ماجدة عبد اللطيف التميمي اقتراحا في 20/8/2013 بإدخال فقرة في مسودة قانون الانتخابات بتخصيص مقاعد للكورد الفيلية في مجلس النواب العراقي حسب نظام الكوتا.
وصدرت تصريحات بعد نشر بياننا الاول بتاريخ 24/7/2013 عن كتلة التحالف الكوردستاني في مجلس النواب إذ عبر رئيس الكتلة الدكتور فؤاد معصوم في تصريح له عن تأييده منح الكورد الفيلية 3 (ثلاثة) مقاعد كوتا (25/7/2013). ثم صدر تصريح للسيد حميد بافي بتأييد منح الكورد الفيلية 5 (خمسة) مقاعد كوتا (28/7/2013). وايد السيد محسن السعدون منح الكورد الفيلية مقاعد كوتا "لا تقل عن" 3 (ثلاثة) مقاعد. وأيد السيد محما خليل في مقابلة تلفزيونية منح الكورد الفيلية مقاعد كوتا. وكل هؤلاء السادة هم من التحالف الكوردستاني بقطبية الرئيسيين.
ولكننا تفاجئنا واستغربا حين قرأنا تصريحا للسيد مؤيد طيب، الناطق الرسمي باسم التحالف الكوردستاني، نشر في جريدة (الصباح الجديد) بتاريخ 9/9/2013 يقول فيه "نريد زيادتها (الكوتا) بالنسبة للأيزيديين لتصبح 5 مقاعد بعد ان كان واحدا فحسب ونبحث ايضا عن مقعد تعويضي واحد لكل من الارمن والكرد الفيليين في الكوتا التي اقرتها المحكمة الاتحادية".
لا ندري على أي اساس بنى السيد مؤيد طيب رأيه "بالبحث" عن مقعد تعويضي واحد للكورد الفيلية؟ أين يبحث عن مقعد لهم؟ ولماذا يبحث "عن مقعد تعويضي واحد" لهم فحسب؟ هذا خلاف لجميع تصريحات اعضاء مجلس النواب العراقي من كتلته (التحالف الكوردستاني) ومن حزبه (الحزب الديمقراطي الكوردستاني) التي كلها تؤيد منحهم 3 الى 5 مقاعد. نأمل ان يكون تصريح السيد مؤيد طيب تعببرا عن رأيه الشخصي وليس عن رأي التحالف الكوردستاني.
ان عدد نفوس الكورد الفيلية العراقيين لا يقل عن مليونين في الوطن والمهجر. فالمبعدون منهم من قبل النظام السابق هم أكثر من 600000 عراقي من حملة الجنسية العراقية تم ابعادهم سنوات 1980-1990 وقبلها أبعد نفس النظام أكثر من 50000 أعوام 1969-1972. وبحساب احصائي بسيط يتبين ان عدد هؤلاء المبعدين يكون الان 1400000 مواطن عراقي على اساس زيادة سكان بمعدل (2.5%)، وعلى اساس نفس معدل زيادة السكان في العراق (3%) يكون عددهم الان أكثر من 1600000. وعند اضافة عدد الكورد الفيلية من محافظات بغداد وديالى وواسط وغيرها الذين لم يتم ابعادهم، يصبح عدد الكورد الفيلية مليوني مواطن عراقي على اقل تقدير.
لم تتعرض أية شريحة عراقية غير الكورد الفيلية لجرائم الغاء المواطنة واسقاط الجنسية والابعاد القسري عن العراق ومصادرة جميع الممتلكات المنقولة وغير المنقولة وحجز وتغييب "أكثر من 20000" شاب من ضحايا الاختفاء القسري والتي اصدرت فيها المحكمة الجنائية العراقية العليا حكما بانها جرائم ابادة جماعية وعدها مجلس النواب العراقي بالإجماع جريمة ابادة جماعية.
لقد ساهم الكورد الفيلية مساهمة كبيرة منذ تأسيس الدولة العراقية وخاصة عد الحرب العالمية الثانية في بناء وتطوير العراق اقتصاديا وتجاريا وسياسيا وقدموا الكثير من التضحيات في سبيل شعب العراق وتعرضوا لأقسى العقوبات الجماعية لمقاومتهم للدكتاتورية ونشاطهم في صفوف حركة المعارضة العراقية بكل أطيافها وفي الحركة التحررية الكوردية ودعمهم لهل جميعا، وعملوا كقادة وكوادر وأعضاء في جميع احزاب المعارضة.
ما هذا الذي يحدث خلف الكواليس؟ هل تعتبرون أن كورد خانقين ومندلي وغيرها من مدن ديالى وكورد بغداد وكورد الكوت وزرباطية وبدرة وجصان وغيرها من مدن واسط وكورد ميسان والحلة والبصرة وغيرها صاروا كوردا من الدرجة الثانية – بعد أن كانوا عراقيين من الدرجة الثانية - لا يستحقون العمل الجدي من اجلهم ومن اجل تثبيت حقوقهم وحماية مصالحهم لتبخسوا بحقهم؟ ام أن الدعاية السابقة للكوتا الفيلية كان الغرض منها مكسب انتخابي ضغطتم من خلاله على طرف معين وحصلتم عليه على حسابنا وحساب حقوقنا ومصالحنا ومن ثم تم اقصائنا من نظام الكوتا لسوء حظنا؟
من حقنا الطبيعي ان يكون لنا تمثيل مناسب وعادل في مجلس النواب العراقي ضمن نظام الكوتا ومن حقنا الطبيعي ان نحصل على استحقاقنا الذي لا يقل عن خمسة مقاعد كوتا وادخال ذلك ضمن قانون الانتخابات.