اللـون العطــر وخفة سارق
أيها الشرق المستعريا سحراً وعجباً ولون مطر
الكتاب الذي يخفي أسراره
في الصفحات المهترئة
النسيم المضمخ بالشعر
الهواء المدمى بذرات الأمكنة
الممتلئ حزن الكلام المعاتب
الشاهد على أصناف العذاب
* * *
أنــتِ
بعد قليل ستنالكِ هباب المداخن
وسيهرم عمركِ
هرم الموت
هرم الهواجس المستمرة
ألق الكلمات الخائفة من كشفٍ
كشف حساب او أكثر
وليصبح ختامك أدخنة
ألمٌ يمر من المداخن
الى السماء
يبحث عن الحرية
ألمٌ لا يعرف
كيف ترتاح للوجع المدائن
* * *
هــوَ
قلم من الألم
وصمت داهمه الركام
أَسْيرُ وجوهٍ ساير العدم
يستغيثُ ، يسكرُ ، ويصحى على الندم
العبير في خرابات القرى
ينهل الجدران
يساوم على خيالاته
يستعطف إمرأة يتذكرها
يعمر فيها
يعدل في جسمها
يسرّب حبه بخفة السارق الى قلبها
الى مخزونها من الذكريات
يعدل في الطول قليلا
في اللون
في المزاج
يضع خلسة لها قرمزاً على الشفاه
حمرة على الخدود
يصنعها من جديد
إمرأة من الحب
من الخيال
لثوبها صوت ذكريات الخيال
لعطرها بوابة
إن فتحت
ملئت الدنيا بألف سؤال وسؤال
faruq-tozo@hotmail.com