Skip to main content
Facebook Twitter YouTube Telegram

( اللجان الشعبية ) تظهر للعلن في مسيرة ببغداد برعاية الحكيم

03/08/2006

الجيران ـ بغداد ـ وكالات ـ شارك الالاف ممايسمى بـ ( اللجان الشعبية ) من أنصار الحكيم ومقتدى الصدر في أول مسيرة استعراضية في بغداد لهذه اللجان التي كانت فكرة تشكيلها منذ حكومة الجعفري تثير جدلا ومعارضة رغم الأدعاء بأنها تحرس الأحياء السكانية ولاتفرق بين السكان , لكن المخاوف من أن تكون هذه اللجان التي تشبه ( الجيش الشعبي ) و( المقاومة الشعبية ) في أزمان سابقة سببا جديدا نحو المزيد من الحرب الأهلية في العراق .

وفيما قال مراقبون أن هذا الأستعراض هو أول تحد لخطة المالكي الأمنية من قبل أبرز حلفائه( عبد العزيز الحكيم ) زعيم الأئتلاف الشيعي الذي يسعى كثيرا هذه الأيام لأقتطاع الجنوب والوسط من العراق ليقيم عليها أقليمه الذي يتيح للمجلس الأعلى للثورة الأسلامية اقامة أول دولة له مقتطعة من العراق مدعومة من أيران تحت ذريعة الفدرالية متشبها بالأكراد الذين يدعمون مشروعه الأنفصالي .
وهتف شبان ارتدوا زيا موحدا وعصابات للرأس وهو زي تقليدي معروف لدى الحرس الثوري الأيراني وحزب الله في طهران جميعهم أعضاء في ما يعرف باللجان الشعبية فيما دعاهم عبد العزيز الحكيم الذي خطب فيهم الى سحق "الارهابيين" والموالين للدكتاتور العراقي المخلوع صدام حسين .

وكان من بين المشاركين في الحشد أعضاء في منظمة بدر احدى الجماعات الشيعية المسلحة التي تأسست في أيران وتحظى بالدعم والتمويل منه و التي يتهمها العرب السنة بإدارة فرق اعدام وهو الاتهام الذي تنفيههذه المنظمة التي تتمتع بقوة مسلحة تفوق قوة الحكومة .

وقال عبد العزيز الحكيم وهو واحد من اكثر الزعماء الشيعة نفوذا امام جمع من الناس انه يجب الاستفادة من هذه القاعدة الشعبية العريضة وانه يجب على الدولة والشعب تشكيل لجان شعبية اقليمية من خيرة الشبان لمواجهة الارهاب. لكن دعوة الحكيم هذه أثارت مخاوف الكثير من العراقيين لأنها تمهد لحرب أهلية وتدعو الى تأسيس ميليشات مسلحة تحت ذريعة حفظ الأمن لكنها تسلب من الحكومة سلطتها وتصبح قوة فوق الحكومة والدولة وتجعل الحكيم وقائد منظمة بدر ومقتدى الصدر بمثابة الحكام الفعليين للعراق بدلا من حكومة رئيس الوزراء نوري المالكي .

وأضاف الحكيم في خطبته أمام هذه (اللجان الشعبية ): أنهم سيدافعون عن الناس في الاحياء سنة وشيعة واكرادا وتركمانا اذ أنهم لا يفرقون بين افراد الشعب وسيوفرون الدعم للجهاز الامني الرسمي. لكن هذا القول قد لايكون في الواقع حيث أن الحكومة وحدها وقوات الحكومة وحدها القادرة على حماية الناس وليس ميليشات الحكيم أو منظمة بدر او ميليشات مقتدى أو ميليشات الأحزاب السنية التي تعتبر الطرف الأخر في الصراع الطائفي الذي يجتاح العراق الآن .

وكان رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي الذي فشلت خطته للمصالحة في تخفيف حدة العنف الطائفي قد وعد بحل الميليشيات التي يخشى كثيرون من أن تدفع البلاد الى حرب أهلية. لكن دعوته جوبهت كما يبدو باستعراضات ميليشاوية كما جرى اليوم في بغداد برعاية الحكيم , مما يعني أن زعيم الأئتلاف الشيعي ومن يدعمه يحاول عرقلة خطط الحكومة في أستعادة الأمن واضعاف قدراتها بأطلاق منظمة بدر المسلحة وحلفائها في مسيرات أستعراضية مسلحة على غرار الحرس الثوري الأيراني .
وقال الحكيم ان العدو الاول هم أنصار صدام البعثيون وأتباعهم المتطرفون الاسلاميون.
ومن الناحية الرسمية كان هذا الحشد مخصصا لإحياء الذكرى الثالثة لأستشهاد اية الله محمد باقر الحكيم شقيق عبد العزيز الحكيم .الذي يعتبره باحثون أكثر أعتدالا وحفاظا على وحدة العراق من أخيه و الآخرين .
وتناولت خطابات المتحدثين في هذا الحشد الميليشاوي اكثر القضايا سخونة في العراق مثل الفدرالية التي يعارضها أغلب العراقيين الذين يخشون من أن تكون السبب الرئيسي لتقسيم العراق الى دويلات متصارعة مذهبيا مما يؤدي بها الى التوزع بين دول الجوار .
وقال الحكيم انه يعتقد أن تطبيق نظام الفدرالية في العراق سيحقق العدالة ويعيد بناء العراق ويضمن وحدة الشعب والارض العراقيين. الا أن معارضي دعوته يعتقدون أن الذي يحقق العدالة ويعيد الأمن والأستقرار للعراق هو وجود حكومة قوية محايدة تعمل من أجل العراق فقط تبسط سلطتها بقوة القانون بعيدا عن نفوذ الأحزاب الدينية الطائفية والعرقية , وتقوم بأعمار العراق وتنميته وتعزز سلطة الديموقراطية والدستور وترفض سلطة أحزاب الأسلام السياسي على الدولة Opinions