المالكي: الدول الخليجية التى زرتها ترغب فى عودة سفرائها إلى العراق
06/07/2006بغداد-(أصوات العراق) قال رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي اليوم الخميس إنه لمس رغبة عارمة من الدول الخليجية التى زارها بعودة سفرائها الى العراق ودعمها لمبادرة المصالحة الوطنية. واضاف المالكي في مؤتمر صحفي عقده اليوم عقب جلسة مجلس الوزراء فى بغداد "لقد كان للزيارة التي قمت بها بعدين، الأول إقتصادي ,والثاني سياسي." وتابع "وجدنا رغبة من قبل غرف التجارة فى هذه الدول في المشاركة في بناء العراق."مشيرا فى هذا الصدد إلى أن "مجلس الوزراء ناقش مشروع قانون الإستثمار الذى يوفر الحماية لرأس المال العربي والأجنبي والمحلي." وقال إنه "سيتم إحالة مشروع القانون إلى اللجنة الإقتصادية من أجل دراسته." كان رئيس الوزراء العراقي قد قام بجولة خليجية فى بداية الإسبوع الحالى، فى أول زيارة خارجية له منذ تسلمه المنصب، شملت الكويت والسعودية ,والامارات. وعما اذا كان قد تطرق خلال جولته مع هذه الدول لإسقاط الديون العراقية قال "لقد وعدت الكويت بدعمنا سواء على صعيد الديون أو تقديم الدعم اللازم للعراق." وعما تردد من أنباء حول نيته تعديل بعض بنود المصالحة الوطنية قال "هذه الانباء غير دقيقة ,لأن مشروع المصالحة عرض على الهيئات الرئاسية الثلاث (رئاسة الجمهورية, والوزراء,والنواب) قبل إطلاقه، لذا فهو حاصل على موافقة هذه الاطراف، ولا يوجد نية لمراجعته إلا أن هذا لا يعني أنه نص جامد." وإستدرك قائلا "اذا كانت هناك نية لتعديله فليس أنا من يقوم بتعديله، بل الهيئة العليا التي ستشكل اليوم التى هي تقوم بمراجعة بنود المبادرة ,بعد إجراء الحوارات، وهذه الهيئة تتكون من كل القوى السيياسية من الوان الشعب العراقي." كان المالكى قد طرح الشهر الماضى مبادرة للمصالحة تشمل كل أطياف العراق بما فيها الجماعات المسلحة التى لم ترتكب جرائم ضد الشعب العراقى. وعن صحة المعلومات عن اتصال الجماعات المسلحة به لم ينف المالكى ذلك، وقال "نعم الكثير من الجماعات المسلحة أعلنت ترحيبها بالمبادرة. " واستدرك "إلا أننا نطلب من وسطائهم أن يعرفوا بهذه الجماعات، وأن يقدموا برنامجا واضحا لهم والافصاح عن إفكارهم."