المالكي: السبت نطلق المصالحة عمليا وميدانيا
20/07/2006أسامة مهدي من لندن: قال رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي انه سيبحث مع الرئيس الاميركي جورج بوش في واشنطن التحديات الامنية والتنمية الاقتصادية واوضح انه سيتم السبت المقبل اطلاق المصالحة الوطنية ميدانيا واضاف المالكي في مؤتمر صحافي عقب اجتماع لمجلس الوزراء في بغداد اليوم انه سيبحث في واشنطن مع بوش الاسبوع المقبل التحديات الامنية ومتطلبات التنمية الاقتصادية في العراق بالاضافة الى اقامة علاقات سياسية بين العراق والولايات المتحدة وفق اسس المصالح المشتركة ورؤية العراق الجديد لهذه العلاقات . ومن المنتظر ان يلقي المالكي خطابا في الكونغرس الاميركي الثلاثاء المقبل عقب لقائه بوش ليتحدث عن اخر التطورات السياسية والامنية والاقتصادية في العراق . وقد علمت "إيلاف" ان المالكي سيزور لندن في طريقه الى واشنطن لعقد لقاء مع رئيس الوزراء البريطاني توني بلير وبحث العلاقات الثنائية واوضاع القوات البريطانية في الجنوب العراقي التي تشهد تصاعدا في العمليات المسلحة المعادية التي تتهم لندن طهران بالوقوف وراءها . واضاف ان المصالحة الوطنية التي أعلن عنها نهاية الشهر الماضي ستطلق السبت المقبل عمليا وميدانيا وفق المخطط الذي تم الإعلان عنه" في وقت سابق. واشار الى ان الهيئة العليا للمصالحة الوطنية ستجتمع السبت لإطلاق المبادرة عمليا وميدانيا.. ووفق المخطط الذي أعلناه سابقا. واكد أن هناك الكثير من العراقيين الذين توقفوا عن العملية السياسية، أبدوا استعدادهم للدخول في هذه المبادرة. وعن التدهور الأمني الذي يعيشه عدد من المدن العراقية اتهم تنظيم القاعدة في العراق بالوقوف وراء العمليات المسلحة التي راح ضحيتها المئات من الأشخاص خلال اليومين الماضيين. وقال ان تلك الجرائم تنبئ عن ظاهرة الفشل التي تواجه تنظيم القاعدة الذي اتجه نحو المناطق الرخوة والمناطق الآمنة.. من أجل تعميم ظاهرة الإرتباك الأمني. واوضح أن هذه التوجهات لا تدل على قوة القاعدة .. بقدر ما تدل على أنها تضعف أمام التحدي الأمني ،لذلك تبحث عن مناطق ضعيفة آمنة.. من أجل إشاعة الجو الإرهابي. واشار الى أن التصعيد الذي شهدته العمليات المسلحة مؤخرا ضد الأبرياء العزل هو لمواجهة حكومة الوحدة الوطنية .. ومحاولة من أولئك الذين يريدون عرقلة العملية السياسية وإجهاض مبادرة المصالحة الوطنية والوقوف بوجهها... لأنهم يشعرون أن نجاح الحكومة يعني أنه لا وجود بعد الآن لهذه القوى وامتداداتها في العراق . وشدد المالكي على ان الحكومة العراقية "مصممة على الاستمرار بالمصالحة الوطنية لأنها الجسر الوحيد والمعبر الأساسي "الذي نستطيع أن نعبر منه إلى شاطئ السلامة الذي يوحد الشعب العراقي ،وينهي حالة العنف.. ويعيد الإستقرار ويقضي على كل الأفكار التميزية على أسس طائفية أو أسس حزبية أو عنصرية. وعن الخلافات التي تعصف بمجلس النواب العراقي اعتبر المالكي الامر ظاهرة صحية حيث تتفاعل الافكار والرؤى فيه لكنه اعرب عن امله في ان لايؤثر ذلك على مهمات المجلس الرقابية والتشريعية . وردا على سؤال حول نشاط قوات منظمة مجاهدي خلق الايرانية المعارضة في العراق اشار المالكي الى ضرورة منعها من التواصل مع بعض الجهات الرسمية والوزارات ومنع عناصرها من مغادرة معسكراتها ثم البحث عن بلد ثالث يقبلهم لاجئين لديه . وعن استمرار العدوان الاسرائيلي على لبنان قال المالكي إنه يتابع بقلق واستنكار شديدين عمليات التدمير الشامل وغير المبرر الذي تقوم به اسرائيل للبنى التحتية اللبنانية وقتلها للابرياء من المواطنين . ودعا العالم الى اتخاذ مواقف سريعة لوقف عمليات التدمير والقتل التي تمارسها اسرائيل من خلال استخدام هائل للقوة العسكرية . واوضح ان السفارة العراقية في بيروت قد ابلغت بضرورة اتخاذ الاجراءات اللازمة لاجلاء العراقيين من لبنان . واشار الى ان مجلس الوزراء وافق اليوم على مشروع الاستثمار ورفعه الى مجلس النواب للمصادقة عليه من اجل تشجيع الاستثمارات الاجنبية في العراق لتنشيط اقتصاده واعادة اعماره . واوضح ان عمليات الفساد المالي والاداري قد تناقصت بعد اتخاذ الاجراءات القانونية ضد مرتكبي عمليات الفساد هذه منوها ان بعض كبار المفسدين قد هربوا من البلاد . واكد ان الفساد المالي والاداري هو التحدي الثاني بعد الارهاب الذي يواجه تقدم العراق وتنميته . وشدد على ان حكومته حريصة على حل المليشيات وحصر السلاح بيد القوى الامنية واعتبار حمله خارج هذه القوى مخالفة للقانون .