المالكي: لا وجود لمقاومة خارج إطار الحكومة
06/06/2006
بغداد-(أصوات العراق)
قال رئيس الوزراء العراقي نورى المالكي اليوم الثلاثاء إن الحكومة العراقية التي تم إنتخابها بشكل شرعي هي التي تحدد نوع وشكل وآلية المقاومة ،ولا وجود لمقاومة خارج هذا الإطار.
وأضاف المالكي في مؤتمر صحفي اليوم "إن الحكومة العراقية، وبعد أن إكتسبت صفة الشرعية وأصبحت ممثلة للشعب العراقي عن طريق الانتخابات هي التي تتخذ أسلوب وطريقة وآلية المقاومة، وليست هناك مقاومة خارج إطار الشرعية والرسمية التي تمثلها الحكومة والإنتخابات والشعب العراقي."
وفي رده على سؤال بإن مؤتمر الوفاق الوطني الذي جرى في القاهرة أواخر العام الماضي والذي إشتركت فيه أطراف حكومية إعترف بالمقاومة قال المالكى "نحن أيضا نقول أن المقاومة حق مشروع ، لكن الذي يحصل على الأرض ليس عملية مقاومة، إنما هو عملية إستئجار لهذا الطرف أو ذاك أو عمليات قتل وتدمير يومي."
وتساءل المالكي قائلا " أين المقاومة مما يحصل؟."
ولم يحدد المالكي في مؤتمره مصير المجموعات المسلحة التي تستهدف في عملياتها التواجد العسكري للقوات الاجنبية في البلاد، وموقف الحكومة منها في دعوتها أو عدم دعوتها للانخراط في العملية السياسية.
وتحدث المالكي في المؤتمر عن هيئة اجتثاث البعث في ضوء الدستور العراقي الجديد.
وقال "إن الآلية التي تم بها تشكيل هيئة إجتثاث البعث هي إحدى المسائل الدستورية " التي سيقوم مجلس النواب بمراجعتها على ضوء الدستور (الجديد)."
واضاف "أن الدستور نص في احدى فقراته (ان كل الهيئات المستقلة ومنها اجتثاث البعث ستجري مراجعتها من قبل لجنة دستورية من أجل إعادة النظر ببرنامجها وهيكلها)."
واشار المالكي إلى أن تشكيل هذه الهيئة كان الهدف منه هو "كيفية إتخاذها وسيلة لإصلاح الواقع، وليس الإضرار بالبعض ممن يريد أن يلتحق بالعملية السياسية."
وقال " نحن ندرك أن الكثير من البعثيين يريدون أن يتخلصوا من هذا الماضي الثقيل الذي لحق بهم جراء الإنتماء إلى هذا الحزب المشوه..لكن هؤلاء يحتاجون إلى آليات."
واضاف "أعتقد أن مجلس النواب، وبموجب الدستور، مكلف بإيجاد مثل هكذا فرصة في معالجة هذا الملف وحسمه وإنهائه على غرار ماحصل في كثير من الدول، كما في جنوب افريقيا."