المالكي والهاشمي يناقشان سبل ضمان استمرار العملية السياسية
08/05/2007رويترز/
قال بيان صادر عن مكتب طارق الهاشمي نائب الرئيس العراقي يوم الثلاثاء إن الهاشمي اجتمع مساء الاثنين برئيس الوزراء نوري المالكي "بعد قطيعة دامت أسابيع" وانهما ناقشا سبل استمرار العملية السياسية في المسار الصحيح.
وجاء في البيان أن المالكي استقبل مساء الاثنين الهاشمي نائب رئيس الجمهورية والقيادي في جبهة التوافق السنية وانهما ناقشا السبل التي تهدف الى "السعي المتواصل لتحريك العملية السياسية."
واضاف أن اللقاء تضمن "مناقشة ومراجعة عدد من الملفات الامنية والسياسية وسبل ادارتها بالشكل الذي يضمن استمرار العملية السياسية في مسارها الصحيح."
وقال البيان إن الهاشمي أكد أن اللقاء تطرق الى "العديد من القضايا ذات الاهتمام المشترك واتفق على اليات لمتابعتها لاحقا."
واضاف البيان نقلا عن الهاشمي أن هذا اللقاء "يأتي بعد قطيعة دامت أسابيع على خلفية تفاوت وجهات النظر في العديد من المسائل الحساسة."
ويأتي هذا اللقاء إثر تهديدات اطلقتها جبهة التوافق التي تمثل مشاركة السنة العرب في العملية السياسية وعلى لسان قادتها بانها عازمة على اتخاذ موقف من مشاركتها في الحكومة العراقية والعملية السياسية.
وتتهم الجبهة الحكومة بالعمل على تهميش دورها في المشاركة في ادارة الملفات السياسية والامنية وعدم اشراكها في عملية صنع واتخاذ القرارات وعدم تحقيق موازنة في المؤسسات الحكومية وهي التزامات تقول الجبهة ان الحكومة قطعتها على نفسها ابان تشكيلها في ربيع العام الماضي.
وقال عدنان الدليمي رئيس الجبهة يوم الاحد ان الجبهة التي لها 44 مقعدا برلمانيا وست حقائب وزارية قد تنسحب من الحكومة اذا لم تستجب لمطالبها.
وفي شريط تلفزيوني حصلت رويترز على نسخة منه للاجتماع الذي ضم المالكي والهاشمي قال المالكي انهما تناولا "الكثير من الملفات الامنية والسياسية وكيفية ادارتها."
واضاف "اتفقنا على مراجعة الكثير من القضايا واتفقنا على ان تكون هناك الية للاستمرار بمراجعتها وحتى تاتي (العملية) منسجمة مع الاخوة والشراكة التي نؤمن بها."
وفي سؤال عن احتمال قيام الحكومة بتقديم ضمانات تحول دون انسحاب جبهة التوافق من العملية السياسية قال المالكي "لا توجد بيننا ضمانات.. ناقشنا وراجعنا كيفية وضع المسار (للعملية السياسية) على الخط الصحيح."
ومضى يقول "هذا هو الضمان."
وفي تصريحات تدل على تفاقم الهوة بين الجبهة والحكومة وصف الهاشمي اللقاء بانه "كان مطلوبا لاذابة الجليد الذي تراكم بيننا وبين رئيس الوزراء."
واضاف "اللقاء كان مطلوبا منذ فترة... وتحقق اليوم (الاثنين) وكان لقاء مصارحة."
وقال الهاشمي مازال "بامكاننا ان نبني مستقبلا واعدا مبنيا على شراكة حقيقية قائمة على تفاهم مشترك وثقة متبادلة..هذه هي المسالة المهمة جدا لكي يمضى المشروع السياسي والعملية السياسية على خير."
واضاف "اللقاء سيكون فاتحة لكثير من الملفات والمسائل التي سيتم متابعتها في القريب العاجل."