المالكي يأمر بأن تفرج القوات الامريكية عن معاون الصدر
22/03/2007رويترز/
قال مكتب رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي يوم الاربعاء إن القوات الامريكية افرجت عن معاون بارز للزعيم الشيعي مقتدى الصدر بناء على أوامر من المالكي.
وأحمد الشيباني المحتجز منذ أكثر من عامين معاون بارز لرجل دين الشيعي المناوئ للولايات المتحدة مقتدى الصدر الذي يقود أيضا جيش المهدي الذي وصفته واشنطن في الاونة الاخيرة بانه أكبر تهديد للامن في العراق.
ومن المرجح أن يعزز الافراج عن الشيباني من موقف المالكي وهو اسلامي شيعي يعتمد على الدعم السياسي للتيار الصدري الذي يسيطر على ربع المقاعد البرلمانية في الائتلاف الشيعي الحاكم.
وحركة الصدر السياسية جزء مهم من الائتلاف الحاكم ويحتل أعضاء فيها عدة مناصب وزارية.
وقال مسؤول في مكتب رئيس الوزراء لرويترز ان الشيباني أفرج عنه عصر الأربعاء بناء على أوامر من رئيس الوزراء المالكي.
وقال ناصر الربيعي زعيم كتلة الصدريين في البرلمان العراقي ان القوات الامريكية كانت تحتجز الشيباني دون توجيه اتهام.
وتابع قائلا انه علم بأن قوات الاحتلال ستطلق سراحه الأربعاء وأنه سيسلم الى رئيس الوزراء في نفس اليوم أيضا لاطلاق سراحه.
وقال مسؤول اخر في تيار الصدر ان الشيباني موجود في مقر رئيس الوزراء ببغداد.
ووصف عبد المهدي المطيري وهو عضو بارز بالمجلس السياسي لتيار الصدر هذه الخطوة بأنها نصر عظيم بالنسبة لهم مشيرا الى أن الصدريين لا يمكن أن ينكروا أنها تحققت بجهود كبيرة من جانب رئيس الوزراء.
وكان الشيباني اعتقل في النجف بالاضافة الى 17 اخرين من أتباع الصدر بتهم حيازة أسلحة ثقيلة وكان يعتقد أنه محتجز في القاعدة الامريكية في مطار بغداد.
وفي العام الماضي خلصت محكمة عراقية الى عدم وجود أدلة ضد الشيباني وزملائه لكن القوات الامريكية واصلت احتجازه.
وأكد الجيش الامريكي الافراج عن الشيباني.
وقال الجيش في بيان "الليلة افرجت قوات التحالف عن الشيخ احمد عبادي الشيباني الذي احتجز قبل عامين ونصف في النجف وسلمته الى رئيس الوزراء."
واضاف البيان "بالتشاور مع رئيس الوزراء وبعد طلبه قرر قادة التحالف ان الشيخ احمد الشيباني المحتجز منذ عام 2004 يمكنه ان يلعب دورا هاما في المساعدة على تخفيف التطرف وتعزيز المصالحة في العراق."
وقال مسؤولون شيعة ان علاقات المالكي والصدريين شابها توتر خلال الاشهر القليلة المنصرمة ولا سيما منذ اطلاق حملة أمنية كبرى تعهد المالكي أن تتصدى للمسلحين الشيعة والسنة على السواء.
وأبلغ مسؤول بارز بالائتلاف الشيعي رويترز أن "العلاقات كانت متوترة لبعض الوقت.. الصدريون اعتبروا أن خطة بغداد موجهة ضدهم. اطلاق سراح (الشيباني) سيعيدها الى مسارها السليم."
"المالكي سيعود حليفهم المفضل مرة أخرى."
وقتلت القوات الامريكية والعراقية وأسرت المئات من أتباع الصدر منذ بدء الحملة الامنية. وفي يناير كانون الثاني اعتقلت القوات الامريكية الشيخ عبد الهادي الدراجي المتحدث باسم الصدر في بغداد.
ووسعت القوات الامريكية والعراقية في الاونة الاخيرة نطاق الحملة الامنية لتشمل مدينة الصدر وهي معقل جيش المهدي لكنها لم تلق مقاومة تذكر ويقول قادة عسكريون أمريكيون ان المسلحين البارزين غادروا العاصمة على ما يبدو.
ومع ذلك ثمة مخاوف بخصوص ما اذا كان جيش المهدي والصدر نفسه الذي تقول واشنطن انه في ايران قد تقبلوا الخطة أم انهم تواروا فقط عن الانظار قليلا الى أن تنتهي.