المالكي يؤكد قرب الإعلان عن حكومته الجديدة والدليمي ينفي التوصل إلى توافق حولها
17/05/2006راديو سوا/أكد رئيس الوزراء العراقي المكلف نوري المالكي حسم معظم الحقائب الوزارية في حكومته المقبلة، وقال إنه بانتظار موقف القائمة العراقية الوطنية وحزب الفضيلة الإسلامية. ولفت المالكي إلى أن وزارتي الداخلية والدفاع ستكونان لشخصيات وطنية خارج ما وصفها بدائرة الاستقطاب السياسية. وقلل رئيس جبهة التوافق العراقية عدنان الدليمي من أهمية التصريحات بشأن وجود توافق على توزيع الوزارات بين الكتل السياسية، نافيا توصلهم إلى اتفاق نهائي حول المناصب الوزارية مع كتلة الائتلاف. وكشف الدليمي عن وجود أصوات داخل جبهة التوافق بدأت تعارض عملية المشاركة في الحكومة على ضوء نتائج التفاوض الجاري، مشددا حرصهم على المشاركة في حكومة وحدة وطنية. هذا وقالت مصادر في الائتلاف العراقي الموحد إن جبهة الحوار الوطني العراقي التي يتزعمها صالح المطلق حصلت على ثلاث وزارات في الحكومة الجديدة وهي البيئة والمرأة والحوار الوطني، غير أن المطلق أكد خلال لقاء مع "العالم الآن" أن تلك المناصب لا تتناسب مع الثقل السياسي للجبهة. ولوح المطلق باحتمال مقاطعة جبهة الحوار للحكومة المقبلة ما لم يتطرق برنامجها السياسي للقضايا الرئيسية. ومن جهة أخرى، قال عضو الكتلة العراقية الوطنية حميد مجيد موسى إن كتلته لم تتسلم رسميا أية مسودة رسمية لخريطة توزيع الحقائب الوزارية التي يتداول بها الإعلام لغرض التعليق عليها. على الصعيد الأمني، أعلنت وزارة الداخلية العراقية أن مسلحين اختطفوا الممثل الديبلوماسي لدولة الإمارات في بغداد ناجي النعيمي الذي كان يزور الملحقية الثقافية للإمارات في حي المنصور في بغداد عندما هاجم مسلحون المبنى واختطفوه. وأضافت الوزارة أن أحد حراس الممثل وهو سوداني الجنسية أصيب في الهجوم. من جهة أخرى، فتح مسلحون يستقلون حافلتين صغيرتين النار على موقف للحافلات في أحد الأسواق في منطقة الشعب في بغداد ما أسفر عن مقتل خمسة أشخاص وفروا هاربين. ومن ثم انفجرت حافلة صغيرة مفخخة في حشد من الأشخاص كانوا متجمعين في الموقع ما أسفر عن مقتل 18 شخصا وإصابة 38 آخرين. وفي حوادث أخرى، قتل مسلحون ستة أشخاص بإطلاق النار عليهم في نقطة تفتيش تابعة لوزارة الداخلية جنوب بغداد حسبما قال مصدر في وزارة الداخلية. في الموصل، قتل خمسة أشخاص بما في ذلك شرطيان وسيدة في حادث إطلاق النار عندما هاجم مسلحون سيارة أجرة. كما قتل أربعة موظفين يعملون في قاعدة التاجي العسكرية العراقية شمال بغداد عندما تعرضت حافلتهم لهجوم مسلح أثناء مغادرتهم القاعدة. وفي اليوسفية، قتل أربعة مدنيين في انفجار سيارة مفخخة جنوب غرب بغداد. في تطور آخر، قتل عميد كلية جامعية واثنان من حراسه الشخصيين عندما هاجم مسلحون سيارته في حي الأعظمية شمال بغداد. وفي الرمادي، قتل شخصان في حادثين منفصلين لإطلاق النار. وفي كركوك، قتل شقيقان يعملان في الشرطة من قبل مسلحين أثناء توجههما إلى العمل. في هذه الإثناء، قال الجيش الأميركي إن قنبلة على جانب الطريق أسفرت عن مقتل جندي أميركي أثناء قيامه بدورية راجلة جنوب بغداد في حين قُتل اثنان آخران في هجوم مماثل الاثنين بالقرب من بلد.