المالكي يؤكد للمشهداني: مذكرة اعتقال الضاري فسرت بطريقة خاطئة
18/11/2006رويترز/
قال بيان صادر عن رئيس البرلمان العراقي محمود المشهداني اليوم السبت ان المشهداني اعرب عن غضبه واستيائه الشديدين من مذكرة الاعتقال التي اصدرتها السلطات العراقية ضد رئيس هيئة علماء المسلمين حارث الضاري.
وقال البيان ان المشهداني اعرب عن غضبه واستيائه الشديدين من الاخبار الصحفية التي تحدثت عن اصدار الحكومة العراقية لمذكرة اعتقال بحق الشيخ الدكتور حارث الضاري الامين العام لهيئة علماء المسلمين .
واضاف البيان ان المشهداني اجرى اتصالات سريعة وعاجلة برئيس الوزراء نوري المالكي للتحقق من مدى صحة هذه الاخبار .
وكان وزير الداخلية العراقي اعلن مساء يوم الخميس ان وزارته اصدرت مذكرة اعتقال ضد الضاري الامين العام لهيئة علماء المسلمين.
واستنكرت عدة اطراف عراقية وشخصيات سياسية ودينية القرار وطلبت هذه الجهات من الحكومة العراقية الغاء هذه المذكرة.
وقال البيان الصادر من مكتب المشهداني ان رئيس الوزراء اكد لرئيس مجلس النواب عدم صحة هذه الاخبار وأنها استندت لمعلومات فسرت بطريقة خاطئة .
واضاف البيان ان المشهداني أكد لرئيس الوزراء على اهمية ودور ومنزلة المرجعيات الدينية بمختلف توجهاتها الفقهية والمذهبية وعدم المساس بها... وأن للشيخ الضاري منزلة ومكانة علمية ودينية ووطنية عالية وأن المساس به يعد سابقة خطيرة ستكون لها اثار سلبية على الشارع العراقي .
ومضى البيان يقول ان المشهداني اكد على ان مثل هذه القرارات الهامة لا تتخذ بصورة انفرادية وانما من خلال المجلس السياسي للامن الوطني .
ومن جانب اخر قالت الكتلة البرلمانية للقائمة العراقية التي يرأسها رئيس الوزراء العراقي السابق اياد علاوي ان اصدار امر اعتقال ضد الشيخ الضاري يمثل استمرارا لنهج التهميش والاقصاء التي تمارسه الحكومة ضد الرموز الوطنية والسياسية والاجتماعية والدينية من الاحرار وابعاد
الشخصيات الوطنية الفاعلة من الساحة العراقية .
واضاف البيان الصادر اليوم أن القائمة العراقية تشجب مذكرة التوقيف بحق الشيخ حارث الضاري في الوقت الذي تشهد فيه الساحة العراقية من التداعيات الخطيرة وتتعثر عملية المصالحة الوطنية السياسية مما سيعقد الوضع السياسي في العراق .
وطلبت القائمة من كل الاطراف باللجوء للحوار البناء وايقاف عمليات الثأر والانتقام العشوائي المتبادلة والالتزام بالقانون وعدم اثارة النعرات الطائفية والعرقية والجهوية اكراما لشعبنا ووحدة بلادنا.