Skip to main content
Facebook Twitter YouTube Telegram

المالكي يدرس أسماء الوزراء ونائباه يقرّبان وجهات النظر

15/05/2006

الصباح الجديد/نقل مقربون من رئيس الوزراء نوري المالكي انه يعتزم اعلان الحكومة في غضون 48 ساعة ما عدا وزارتي الدفاع والداخلية اللتين ينظر المالكي في اسماء اكثر من 12 مستقلا من خارج البرلمان لانتقاء وزيرين لهما.
وكانت القوائم امهلت يومين فقط لإعطاء مطالبها النهائية وفق الشروط، وشكل نائبا رئيس الوزراء المقترحان سلام الزوبعي وبرهم صالح محورا لتقريب وجهات النظر فيما افادت معلومات ”الصباح“ ان سبع وزارات عرضت على العراقية-الحوار، وان التوافق تسلمت عرضا مقنعاً عقب اعتراضها على وزارات يوم امس الاول.
المصادر الوثيقة قالت لـ”الصباح“: ان رئيس الوزراء المكلف يعمل على وضع الحكومة بين اربعة اضلاع: الائتلاف والتحالف والتوافق والعراقية-الحوار، وباكتمالها يتسنى له اكمال مربع الحكومة الذي يشمل كلّ مكونات العراق، ونقلت ان اتفاقا مبدئيا جرى على منح المسيحيين وزارة من حصة التحالف واعطاء التركمان اخرى من الائتلاف.
وأبلغ حسن السنيد ”الصباح“ ان رئيس الجمهورية قد يدعو مساء اليوم الاثنين مجلس النواب الى الاجتماع غدا للتصويت على حكومة المالكي او ان يترك منحها الثقة الى الاجتماع الاعتيادي للمجلس يوم الاربعاء السابع عشر من مايس الجاري. وتنتهي المهلة الممنوحة لرئيس الوزراء يوم الاثنين الثاني والعشرين من الشهر الجاري طبقا للدستور الذي اعطاه مدة 30 يوما بدأت في 22 نيسان لتشكيل الحكومة.ويتحدث سياسيون عن ان المالكي سوف يعلن وزارته باستثناء الدفاع والداخلية وربما التخطيط ايضا ليكون بوسعه انتقاء وزراء مستقلين من خارج الكتل النيابية بعد ان تم الاتفاق نهائيا امس وأمس الاول على احالة الوزارتين الامنيتين الى مستقلين اثر سجال بين الائتلاف والتوافق على دفع مرشحين منهما. وعلمت”الصباح“ من مصادر موثوقة ان المالكي يعكف على دراسة المرشحين والتباحث بشأنهم 16 ساعة يوميا، ومن بينهم اسماء اثني عشر مستقلا لاختيار وزيرين للدفاع والداخلية. ويقترب شوط المباحثات بشأن الحكومة من نهايته بعد حلّ العقد الكبيرة، وقال مصدر في التوافق لـ”الصباح“-رفض الكشف عن اسمه-:ان قائمته تسلمت عرضا مقنعاً بعد اعتراضها على مجموعة الوزارات التي قدمت لها وحذرت من انها ربما تعلق مشاركتها في العملية السياسية، الا ان عضو الائتلاف بهاء الاعرجي اتهم التوافق بأنها تطالب بأكثر من استحقاقها واعتبر في مؤتمره الصحفي امس هذه المطالب سببا وجيها في تأخير الحكومة. اما الضلع الرابع المكون من العراقية-الحوار، بحسب المصدر فقد حصل على عرض بسبع وزارات هي الصناعة والاتصالات والشباب والشؤون الخارجية والثقافة وشؤون المحافظات واحدى وزارات الدولة.برغم ذلك اعتبر سياسيون هذه الانباء والتقسيمات مجرد تكهنات قابلة للتغيير في اي وقت نظرا للمطالب المتحولة والرغبات غير المستقرة وعدم وجود آليات حاسمة وثابتة لاختيار الوزير.
على الصعيد نفسه نسب بيان للمجلس الاعلى للثورة الاسلامية الى رئيس الوزراء ان عملية توزيع الحقائب الوزارية ستشهد تحريك بعض الوزارات من قائمة الى اخرى، مشيرا الى امكانية التوصل الى حسم ذلك امس الاحد. وقال البيان امس ان المالكي قلل من اهمية بعض المسائل العالقة التي تتعلق باحتساب وزارات دولة او وزارات يمكن ان تنتقل من قائمة الى اخرى. وأعرب المالكي عن امله في:”ان تكون الصورة والخريطة النهائية لتشكيلة الحكومة قد اكتملت في اليومين المقبلين وان يكون التشكيل الوزاري ضمن الفترة المحددة في الدستور وان الاولويات التي انجزت كافية لان تعرض على البرلمان في اي وقت نشاء“. وأوضح البيان:”ان اجتماعا عقد امس بين السيد عبدالعزيز الحكيم رئيس المجلس الاعلى للثورة الاسلامية في العراق رئيس كتلة الائتلاف العراقي الموحد ورئيس الوزراء المكلف نوري المالكي لمناقشة الخطوات الواسعة التي قطعتها الجهود الرامية الى اعلان تشكيل الحكومة المقبلة“. وكشف السيد عباس البياتي عضو مجلس النواب عن الائتلاف العراقي الموحد اليوم الاحد عن توصل رئيس الوزراء العراقي المكلف السيد نوري المالكي لاتفاق كامل مع التحالف الكردستاني وشبه كامل مع جبهة التوافق العراقية.وقال البياتي في تصريحات له اليوم على هامش انعقاد الجلسة الرابعة لمجلس النواب: ان” المشاورات تسير بشكل جيد ووفق ما خطط له المالكي “. واوضح ان” المالكي انهى اتفاقا كاملا مع التحالف الكردستاني (55 مقعدا) واتفاقا اخر شبه كامل مع التوافق العراقية (44 مقعدا)، ولم يتبق غير العراقية الوطنية (25 مقعدا) والحوار الوطني (11 مقعدا)“. واضاف ان هناك عروضا جيدة قدمت، معربا عن اعتقاده بان يتم الاعلان عن تشكيلة الحكومة يوم الاربعاء المقبل. الى ذلك اكد حزب الفضيلة الاسلامي امس الاحد ان قرار الانسحاب من مفاوضات تشكيل الحكومة "قرار نهائي ولا رجعة عنه" حتى اذا تم إعطاؤهم حقيبة وزارة النفط.
وقال صباح الساعدي الناطق الرسمي باسم الحزب في مؤتمر صحافي: "نحن ماضون في قرار الانسحاب الى اخر المشوار وهو قرار نهائي لا رجعة عنه حتى اذا تم اعطاؤنا وزارة النفط فاننا لن نعود”. واضاف ان "الاشكالية مبدئية ونعتقد ان المبدأ الذي تأسست عليه الحكومة مبدأ مخطئ ولا بد من تعديله”.
واوضح الساعدي ان "الحزب لم يستطع تغيير مسار المفاوضات وفق المبادئ التي يؤمن بها لهذا جاء قرار الانسحاب”. وكان رئيس الوزراء العراقي المكلف نوري المالكي طالب امس السبت حزب الفضيلة بالعدول عن قراره رفض المشاركة في تشكيلة الحكومة المقبلة. واعلن الدكتور باسم شريف عضو مجلس النواب عن قائمة الائتلاف - كتلة الفضيلة: ان القرار الذي اتخذه حزب الفضيلة الاسلامي بالانسحاب من التشكيلة الحكومية لم يكن قرارا انفعاليا بسبب عدم حصوله على حقيبة النفط وقال: ان المباحثات كانت مستمرة وكان الحزب قريبا من الحصول على تلك الحقيبة الوزارية. واضاف: ان التصريحات الاعلامية التي ادلى بها كل من حيدر العبادي وسلام الزوبعي غير صحيحة ولا تنم عن تفهم صحيح لموقف حزب الفضيلة الاسلامي الذي يعتقد ان هناك خطأ في المنهج المعتمد بتشكيل الحكومة الذي يقوم على اساس المحاباة والمصالح الشخصية والصفقات الفئوية وعدم الاخذ بعين الاعتبار معاناة الشعب العراقي وحاجاته الاساسية من الامن والخدمات التي كانت محور الحملة الانتخابية. واوضح شريف: ان عدم اعتماد معيار متوازن في توزيع المناصب الوزارية قد يؤدي الى اختيار وزراء ليسوا بالمستوى المطلوب خبرة وكفاءة لتشكيل حكومة دائمة وقوية تؤسس لعراق جديد آمن مستقر.
وقال: ان وجود المعارضة داخل البرلمان هو من الحالات الصحية لتقويم عمل الحكومة وايصال صوت الشعب العراقي ومن الخطأ النظر اليها كونها محاولة لعرقلة تشكيل الحكومة. Opinions