المالكي يدعو الى إبعاد المواكب الحسينية عن الطرق العامة تحسبا من استهدافها
حذر رئيس الحكومة نوري المالكي، الاربعاء، من استهداف المواكب الحسينية والزائرين الذين سيذهبون إلى محافظة كربلاء بمناسبة عاشوراء، داعياً المواطنين إلى الوعي والمراقبة وإبعاد مواكب العزاء عن الطرق العامة حتى لا يتم استهدافها والإبلاغ عن اي ظاهرة غريبة أو شخص مثير للشبهات.
وقال المالكي خلال كلمته الأسبوعية، وتابعتها "السومرية نيوز"، "أحيي كل من يخدمون زوار الإمام الحسين والذين يقيمون مجالس العزاء بمناسبة ذكرى استشهاده"، محذراً من "استهداف المواكب الحسينية والزائرين الذين سيذهبون إلى محافظة كربلاء بمناسبة عاشوراء".
ودعا المالكي المواطنين إلى "مشاركة الأجهزة الأمنية في مراقبة أي ظاهرة غريبة أو أي شخص غريب أو أي محاولة تريد أن تستهدف مواكب الحسين لا سيما أولئك الذين يرتكبون الجريمة بالانتحار وبالأحزمة الناسفة التي يستهدفون بها التجمعات"، مطالباً الأجهزة الأمنية بـ"ضرورة وضع الخطط وبذل أقصى الجهود لحماية مجالس العزاء والمواكب الحسينية".
ودعا المالكي إلى "مزيد من الوعي والمراقبة وإبعاد مواكب العزاء عن الطرق العامة حتى لا يتم استهدافها وقطع الطرق الرئيسية التي تؤدي إليها والإبلاغ عن اي ظاهرة غريبة أو اي شخص مثير للشبهات"، مشدداً على "أجراء عملية التدقيق والمراقبة في الأماكن البعيدة عن المجالس لإبعاد كل المركبات وكل الوسائل والآليات التي قد يستخدمها الإرهابيون في اقتحام مجالس العزاء".
واعتادت الجماعات المسلحة على استهداف الزوار خلال المناسبات الدينية الهامة مثل زيارة الأربعين والنصف من شعبان والعاشر من المحرم، وقد أوقعت هجماتها تلك المئات من الإصابات في صفوف الزائرين، حيث كانت السيارات المفخخة والعبوات الناسفة واللاصقة من أبرز الوسائل التي استخدمتها تلك الجماعات طوال السنوات الماضية.
يذكر أن المسلمين الشيعة في العراق، جددوا بعد عام 2003، إحياء ذكرى عاشوراء في العاشر من شهر محرم من كل عام، بعدما منعهم النظام السابق من إحيائها، وتعد عاشوراء من أكبر المناسبات الدينية لدى الشيعة، إذ يحيون فيها ذكرى مقتل الإمام الحسين بن علي بن أبي طالب في كربلاء، في أجواء يخيم عليها الحزن، وترفع فيها الرايات السود، وسط المجالس التي تروي السيرة التراجيدية للحدث.