Skip to main content
Facebook Twitter YouTube Telegram

المالكي يدعو مؤيدي النظام السابق إلى الانضمام إلى مسيرة السلام

16/12/2006

سوا/
دعا رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي في محاولة لتحقيق مصالحة وطنية واسعة النطاق، دعا مؤيدي النظام السابق إلى الانضمام إلى مسيرة السلام. وحث نوري المالكي لدى افتتاح مؤتمر للسلام في بغداد جنود وضباط الجيش العراقي السابق على الانخراط في صفوف قوات الأمن لمحاربة الفصائل المسلحة.

ودعا المالكي خلال مؤتمر يشارك فيه لأول مرة ممثلون لبعض الفصائل المسلحة إلى إعادة النظر في المواد الدستورية المتعلقة بلجان اجتثاث البعث ومحاربة الفساد ليتسنى للبعثيين السابقين العمل في الخدمة المدنية، مضيفا أن الحكومة تميز بين البعثيين الذين لم تتلطخ أيديهم بالدماء وأولئك الذين ارتكبوا أبشع الجرائم ضد العراقيين وما زالوا يواصلون ارتكاب جرائمهم.

وأعرب المالكي عن أمله في أن تصدر محكمة الاستئناف حكمها في غضون بضعة أيام في الاستئناف المقدم لها بشأن الحكم بإعدام صدام حسين بعد إدانته في قضية مذبحة الدجيل التي قتل فيها 148 شخصا. وينص القانون العراقي على تنفيذ أحكام الإعدام خلال فترة لا تتجاوز 30 يوما من تأييد الحكم.

هذا وقد افتُتح مؤتمر المصالحة العراقية بكلمة للرئيس العراقي ألقاها نيابة عنه، ناطق باسمه، أكد فيها ضرورة أن تشمل المصالحة الوطنية البعثيين السابقين باستثناء من وصفهم بالمجرمين والذين ما زالوا يعلنون ولاءهم للرئيس العراقي السابق.

ويناقش المؤتمر من بين أمور أخرى الفيدرالية والدستور والموقف من القوات متعددة الجنسية.
هذا وتوقعت أوساط برلمانية عراقية أن يسهم مؤتمر القوى السياسية الذي ينعقد اليوم في بغداد في تخفيف حدة التوترات السياسية وأزمة العنف الذي تشهدها البلاد.

وكان رئيس الوزراء نوري المالكي قد دعا إلى مؤتمر للمصالحة الوطنية في الخامس من الشهر الجاري بمشاركة عدد من أعضاء حزب البعث السابقين وهي الخطوة التي من المتوقع أن تثير غضب عدد من الأحزاب والتيارات الشيعية السياسية.
وقال عباس البياتي النائب عن المجلس الأعلى للثورة الإسلامية اليوم الجمعة إن بعثيين سابقين سيشاركون في مؤتمر المصالحة الذي يعقد غدا السبت في بغداد، موضحا انه سيبحث إعادة عشرات الآلاف من الذين شملهم قانون اجتثاث البعث إلى وظائفهم. وقال البياتي لوكالة الصحافة الفرنسية إن البعث حزب محظور بموجب البند السابع من الدستور، ولكن البعثيين كأفراد سيكون لهم حضور في المؤتمر. وسيستمع المؤتمر إلى رأي وموقف البعثيين السابقين، توسيعا لدائرة المصالحة لتشمل ضباطا من الجيش العراقي السابق. وأكد البياتي أن المؤتمر سيحصر دائرة المشمولين باجتثاث البعث في حدود ألفي شخص أما باقي البعثيين السابقين، فان هناك توجها حكوميا للتعامل معهم إما بشمولهم بالتقاعد أو بإرجاعهم إلى وظائفهم ما لم يكونوا متهمين في جرائم حق عام.
من جانبه، أكد نصير العاني المتحدث باسم المؤتمر أن دعوات وجهت إلى نحو 200 بعثي، ولفت إلى أن قسما منهم اعتذر عن المجيء بسبب الظرف الأمني رغم تعهد الحكومة بإيصالهم بسلام إلى مكان المؤتمر. وأشار العاني إلى أن المؤتمر سيبحث المشاكل التي تعيق الوصول إلى الأهداف الرئيسية لإنقاذ البلاد، ومنها ما ذكره العاني قائلا:
إلا أن التيار الصدري أعلن أنه لن يشارك في المؤتمر إذا حضره بعثيون سابقون. وقال صاحب العامري النائب عن الكتلة الصدرية إن التيار لن يشارك في مؤتمر يحضره صداميون وبعثيون وتكفيريون ممن تلطخت أياديهم بدم الشعب العراقي. وجدد العامري موقف التيار الصدري وإصراره على مقاطعة أعمال المؤتمر وجلسات مجلس النواب والحكومة. وكانت هيئة علماء المسلمين قد أعلنت أيضا عدم مشاركتها في مؤتمر مصالحة مع الحكومة الذي سيعقد في المنطقة الخضراء في بغداد.
هذا وشدد نواب عراقيون على ضرورة أن يتبنى مؤتمر القوى السياسية للمصالحة الوطنية الذي سيعقد في بغداد يوم غد السبت خطوات عملية لإخراج العراق من أزماته الأمنية والسياسية.

وقد رحّب البيت الأبيض بمؤتمر المصالحة الوطنية في العراق الذي ينعقد السبت بدعوة من رئيس الوزراء نوري المالكي. وقال المتحدث باسم البيت الأبيض توني سنو إن رئيس الوزراء العراقي يفي بوعد قطعه في بداية هذا العام. "من الواضح أن المصالحة هي احد التحديات الرئيسية التي تواجهها الحكومة العراقية. وقد دعا رئيس الوزراء العديد من القادة السياسيين من داخل العراق وخارجه للعمل على خطة لتوحيد العراقيين من جميع الانتماءات الدينية والعرقية والسياسية." Opinions