"المجتمع يراهم عبيداً".. 2.3 مليون عراقي من ذوي البشرة السمراء يعانون التمييز
المصدر: شبكة رووداو الاعلامية
عراقيون طبيعيون لكنهم غرباء مستبعدون من المجتمع العراقي، بينهم فخرية عبد الله البالغة 56 عاماً في الزبير.
عائلتها من آلاف العوائل ذوي البشرة السمراء، حظهم أسود مثل بشرتهم كما يقولون.
لفخرية 7 أبناء 4 منهم ذكور، تركوا الدراسة بسبب عدم احترامهم والتمييز الذي يواجهونه، كما يواجهون مصاعب في العمل
تقول فخرية عبد الله لشبكة رووداو الإعلامية: "ذوو البشرة البيضاء يتعالون علينا كثيراً.. هناك تمييز كبير وواضح بحقنا".
يقول ممثلو ذوي البشرة السوداء إنهم لازالوا يعيشون غرباء على أرضهم في القرن الـ 21، ويواجهون التمييز السياسي والاجتماعي.
في هذا السياق، تدعو زينب الكرملي الحكومة الاتحادية إلى أن تكترث لأحوالهم وأن تنظر لهم بـ "عين الاعتبار"، قائلة: "نطالب الحكومة المركزية بأن تكترث لنا وأن تنظر لنا بعين الاعتبار وأن نكون جزءاً من الأقليات حسب قانون المواطنة، ويكون هناك عدل ومساواة بين أبناء الشعب خاصة أبناء البصرة".
بحسب إحصاء مجلس ذوي البشرة السوداء، يبلغ عددهم في العراق أكثر من 2.3 مليون شخص، يعيش نحو 900 ألف منهم في قضاء الزبير.
نقيب الصحفيين في الزبير حسين دينار، بيّن لرووداو أن "المجتمع نفسه هو الذي يطلق على ذوي البشرة السمراء كلمة العبد".
بعد الزبير التي تعد عاصمة ذوي البشرة السوداء في العراق، يعيش عدد ملحوظ منهم في مدن جنوب العراق الأخرى، خصوصاً مدن الناصرية والكوت والسماوة يحملون جميعاً الجنسية العراقية.
سبب طلب ذوي البشرة السوداء تحديد كوتا لهم في مجلس محافظة البصرة، يعود كما يقولون إلى تجاهلهم وغياب الخدمات في مناطقهم، هذا إلى جانب المجتمع الذي ينظر اليهم بطريقة مختلفة والتعامل معهم كمواطنين من الدرجة الثانية.