Skip to main content
Facebook Twitter YouTube Telegram

المجد لله في العلى وعلى الارض السلام

أيتها الأخوات أيها الإخوة سلام المسيح معكم جميعا.

ربما يكون من الصعب جدا ان نستذكر نحن العراقيون اسلاما ومسيحيون وبقية شرائح المجتمع،أفراح الاحتفال باستذكار ميلاد رسول السلام وصانع السلام ورب السلام يسوع المسيح له المجد،دون ان تملأ عيوننا الكثير من الدموع نتيجة الظرف الشاذ الذي يمر به وطننا،فمشاهد الدماء الغزيرة التي أريقت في كل زقاق وشارع في وطننا ما برحت ماثلة إمام عيوننا وتملأ نفوسنا بالحزن والألم،وهذا وحده يكفي لينغص علينا فرحة احتفائنا بهذه المناسبة الأكبر في تاريخ الإنسانية جمعاء،منذ ان كان هناك إنسان وحياة على الارض.

لا أريد ان أتحدث عن ميلاد صاحب الذكرى الاعجازي،ولا أريد التطرق الى ماهية وجوهر الرسالة السامية التي دعا ويدعو إليها صاحب المناسبة،ولكني أود ان أقول صراحة،ومن تجربة حياتية عمرها ست عقود طوال من السنين العجاف:ان المسلم ممن يؤمنون بالحب والسلام والإخاء الإنساني أحوج الى ان يحتفل بهذه المناسبة من بقية خلق الله ليكون القدوة الصالحة التي قد يقتدي بها من غرر بهم وكلاء الشيطان فيرجعوا عن غيهم الى جادة الصواب،فنحن جميعا نعيش تداعيات حجم الدعوة الشريرة التي تدعو الى زرع الكره والحقد والقسوة والعنف،الدعوة التي تحاول جماعات شريرة منحرفة ان تبثها بين خلق الله،حتى بات العالم يبدو وكأنه في صراع مع بعضه البعض،وموقف الإنسان المسلم صارا مثارا لتساؤل الآخرين المشروع جدا،هذا ناهيك عن جلال المناسبة نفسها.

أيتها الأخوات أيها الإخوة،ان القسوة والعنف والحقد والكره لا تنسجم وطبيعة الله البسيطة التي خلقت كل الموجودات بالحب،ولان مثل هذه الدعوات الشريرة صار لها كما يبدو – مع الأسف- أنصار ومريدون كثر،لذا بات من واجبنا نحن الذين إلفنا حياة الحب والسلام،أو على الأقل نحاول ان نألفها بإخلاص شديد،ان نقف كما حجر العثرة في طريق انتشار مثل هكذا دعوات شريرة،والحد من رواجها،وهذا لا يكون إلا بمساهمتنا الفعالة في نشر وترويج دعوات الحب والسلام والتآخي الإنساني بين بني جميع خلق الله لكي يستقيم كنه منطق الخلق.

كانت علامة السماء الفارقة للبشر اجمع يوم ليلة الميلاد،ترنيمة الملائكة البسيطة هذه:المجد لله في العلى،وعلى الارض السلام،وبالناس المسرة.ولأني أثق انه ليس هناك بشر سوي يرفض مثل هذه الدعوة الفائقة السمو،إذن،بات من دواعي فرحنا ان نشارك الملائكة ترديد هذه الترنيمة في بيوتنا وبين أحبتنا أي كانت دياناتهم ومعتقداتهم.

أتمنى لكم ولأهل بيتكم كل منكم في هذه المناسبة فردا فردا،ومن خلالكم الى كل خلق الله:كل الخير والمحبة والسلام والصحة والعافية،ويطيب لي ان أتضرع الى الهي الذي خلقني بالحب،ان يعيد هذه الذكرى،والإنسانية جميعا بخير وسلام.

كل عام والجميع بخير.

ياقو بلو

Opinions
الأرشيف اقرأ المزيد
نهائي المونديال: الكارت الأحمر لزيدان.. والكأس لإيطاليا نهائي المونديال: الكارت الأحمر لزيدان.. والكأس لإيطاليا بعد نهائي مثير في أحداثه ونتيجته، توج منتخب ايطاليا بطلا لمونديال 2006 بعد تغلبه على نظيره الفرنسي بركلات الترجيح 5 ـ 4 اثر انتهاء الوقتين الأصلي والإضافي بالتعادل 1 ـ 1 امس، على ملعب برلين الاولمبي. القوات الاميركية تدمر مخبأ للمتمردين في الأنبار واعمال عنف تجتاح عدة مناطق عراقية سوا/
دمرت القوات الاميركية موقعا يشتبه في أنه مخبأ للمتمردين في الانبار فقتلت ستة وعثرت على جثث امرأتين وصبي في احد المباني
الجلبي يتابع تنفيذ عقود الحنطة والرز سانتا ميخائيل

عقدت اللجنة العليا للعقود اليوم اجتماعاً برئاسة د. حمد عبد الهادي الجلبي نائب رئيس الجمهورية والمنتهية ولايته و وزير التجارة ومحافظ البنك المركزي العراقي المنتدى المعني بقضايا الأقليات يبدأ أعماله في جنيف شبكة أخبار نركال/NNN/ أصدر ومركز نينوى للبحث والتطوير ، بيانا صحفيا أستلمت شبكتنا نسخة منه ، حول مشاركة المركز، بورقة عن المشاركة الاقتصادية للمسيحيين العراقيين، وفيما يلي نصه:

Side Adv2 Side Adv1