المجلس الاعلى يقيم حفل تابيني في بغداد لمناسبة اربعينية السيد الحكيم
03/10/2009شبكة أخبار نركال/NNN/
قادة العراق يجمعون على ان فقدان السيد الحكيم خسارة جسيمة وستبقى ذكراه خالدة في نفوسهم
بغداد-المركز الخبري(المجلس الاعلى)/
اقام المجلس الاسلامي الاعلى صباح اليوم السبت حفلا تابينياكبيرا لمناسبة اربعينية زعيم الائتلاف العراقي الموحدعبد العزيز الحكيم .
وحضر الحفل التأبيني رئيس الوزراء نوري المالكي ورئيس مجلس النواب اياد السامرائي ونائب رئيس الجمهورية عادل عبد المهدي ورئيس كتلة التحالف الكردستاني فؤاد معصوم وعدد كبير من الوزراء والبرلمانيين والسياسيين ورجال الدين .
والقى السيد نوري المالكي كلمة بالمناسبة اكد فيها على "ان العراق يخسر يوميا واحدا من معالمه وكان اخرهم رحيل سماحة السيد عبد العزيز الحكيم والذ ي تالمنا لفقدانه.
وتابع:" ورغم مرارة هذا الفقدان فعزاؤنا وما يخفف الالم عنا انه شهد ثمار الجهد الذي قام به لان العمل الذي قام به لم يذهب سدى بسقوط الدكتاتورية ومشاهدته اهداف العراقيين تتحقق بعراق موحد بعد ان كانت تنخر فيه الطائفية والتمايز على الاسس القومية ووجود السجون والمعتقلات وبفعل تلك الجهود اسسنا دولة اتحادية موحدة تتجه باتجاه دولة كاملة تشترك فيها الحكومة المركزية وحكومات الاقاليم".
وبين المالكي :"انني اتذكر موقفا عندما كنا نقاتل في البصرة /في اشارة الى صولة الفرسان في البصرة/ وكان البعض يخطط لتشكيل حكومة بديلة اتصل بنا وقال اننا داعمون لجهود الحكومة في تثبيت الامن والاستقرار".
واضاف المالكي في كلمته :"ان الطائفية باب اغلقناه الا ان هناك من يحاول ان يركب مركب الطائفية لضرب المنجزات التي حققناها مبينا انه يجب ان نغلق الباب لاكمال المشروع العراقي لبناء دولة المواطنة والمؤسسات".
وتابع المالكي:" يجب العمل على اكمال مؤسسات الدولة وبناء نظام الدولة القائمة على التعددية واحترام ارادة الشعب وان تاخذ المحافظات دورها وان نكمل مشروع المصالحة الوطنية موضحا انه لا صلح مع من قتل الشعب وتلطخت ايديه بدماء العراقيين انما المصالحة مع من نختلف معهم".
واشار الى :"ان التحسن الامني جاء بعد ان قدمنا الضحايا في صفوف القوى الامنية والشعب العراقي لكن هذا التحسن بحاجة الى دعم الشعب ومساندته كما ان العراق اليوم بكامل السيادة ولكن بحاجة الى المحافظة عليها وعدم التدخل بشؤونه الداخلية ".
من جهته قال رئيس الجمهورية جلال طالباني " ان فقدان السيد عبد العزيز الحكيم خسارة جسيمة وستبقى ذكراه خالدة في نفوسنا وحاضرا معنا حتى في اجتماعاتنا ".
وقال في كلمة القاها نيابة عنه رئيس كتلة التحالف الكردستاني فؤاد معصوم في الحفل التأبيني الذي اقامه المجلس الاسلامي الاعلى لاربعينية الحكيم :" ان السيد الحكيم كان سياسيا منفتحا على الاخرين بكل طوائفهم وقومياتهم دون ان يشعر احد في يوما ما انحيازه لجهة معينة ".
واضاف :" ان روح السيد الحكيم الطاهرة ترفرف فوقنا وحاضرة في اجتماعاتنا وخطواتنا تحثنا على مواصلة الدرب لبناء العراق الجديد ".
وتابع :" ان بناء العراق بحاجة الى التماسك ووضعه اولا قبل كل شيء ثم تأتي باقي المصالح سيما وان امامنا انتخابات نيابية ، وان اتفاق الكيانات وتحالفها هو دليل الشعور بهذا التماسك واتفاق الكتل على برنامج يأخذ بالحسبان الجوانب السياسية والاقتصادية والاجتماعية ، سيزيد تماسكنا في بناء عراقنا الجديد ".
بينما قال رئيس اقليم كردستان مسعود بارزاني ":" ان سماحته ترك اثرا طيبا في نفوس العراق وان مسيرة الحكيم تدعونا لمواصلة النضال والحفاظ على المكتسبات المتحققة"
واضاف في كلمة القاها نيابة عنه نائب رئيس مجلس النواب عارف طيفور :" ان الحكيم كان حريصا على وحدة العراق وسيادته وضرورة مشاركة جميع اطياف الشعب العراق ، كما كان نقطة التقاء بين الفرقاء السياسيين ".
من جانبه قال نائب رئيس الجمهورية الدكتور عادل عبد المهدي " ان ما يريده العراق اليوم هو دولة قوية بمؤسساتها بعيدا عن فرض حلول فردية او شخصية ".
واضاف خلال كلمة القاها في الحفل التأبيني لمناسبة اربعينية رئيس المجلس الاعلى الراحل عبد العزيز الحكيم :" ان ما قسّم العراق تاريخيا هو حكم الرجل الواحد ، وهذا ما يجب ان لا يتكرر ، فالعراق يتحد باتحاد الاقوياء لا بوجود قوة واحدة تهيمن على القرار ".
وتابع :" نريد بناء دولة ترتكز على ما اسسه الدستور ، وحكومة قوية ومجتمعا قويا ، وحكومات محلية غير مستضعفة ".
واوضح عبد المهدي :" ان الساحة السياسية تشهد ائتلافات وهذه بادرة خير تعني في طياتها ان الانتخابات المقبلة سيكون لها التأثير الايجابي على الواقع السياسي في العراق ".
واستطرد :" ان المعارضة يجب ان لا تكون خارج الدولة والحكومة ، ويخطئ من يعتقد غير ذلك ، كون المعارضة حكومة ظل وهذا هو الامر الطبيعي بوجود الديمقراطية الجديدة.
وفي كلمته التي القاها بالمناسبة قال رئيس مجلس النواب الدكتور اياد السامرائي " في هذا اليوم نقف في ذكرى اربعينية السيد الحكيم مستذكرين دوره في تحقيق السيادة الوطنية والمصالحة الوطنية وسعيه الدائم من اجل التفاهمات السياسية والتقريب بين الاراء ، وربما كنا نختلف معه في بعض الاراء لكنه كان يحتوي الأفكار فكانت مرونته تسقط الحواجز ".ان الدولة لم تستكمل بعد وما زالت الكثير من التحديات تواجهها ، والمرحلة المقبلة في غاية الاهمية ".
واوضح السامرائي :" ان العراق مرّ بظروف صعبة قدم فيها الشعب العراقي تضحيات جسام ، وقد اجتزنا مرحلة صعبة بتحقيق كثير من النجاحات والانجازات ، لكن ذلك لا يعني ان الدولة استكمل بناؤها ".
واضاف :" فما زال الفساد مستشربا وما زال الاقتصاد والاستثمار ضعيفا والشباب يعاني من البطالة ، والديمقراطية لم تترسخ بعد ، والقضاء في العراق يحبو ، وهذا كله هو من تحديات المرحلة المقبلة ، والشعب يتساءل اليوم .. كيف خصصت الاموال واين ذهبت والخدمات ضعيفة ".
واشار الى " ان العراق مقبل على انتخابات نيابية تعد في غاية الاهمية ، وعلى المواطن ان يفرض ارادته فيها من خلال مشاركته واختيار الاصلح "
كما القيت في الحفل كلمات للشخصيات السياسية والدينية ابنت عزيز العراق السيد الحكيم واستذكرت مواقفه الوطنية فقد القى كلا من السيد محمد بحر العلوم كلمته بالمناسبة والشيخ محمود جراد العيساوي والكاردينال عمانؤيل دلي رئيس الكنيسة الكلدانية في العراق والشيخ محمد تقي المولى ممثلا عن التركمان والسيد نصار الربيعي كلمة التيار الصدري والسيد فالح الفياض كلمة تيار الاصلاح الوطني والدكتور احمد الجلبي كلمة المؤتمر الوطني والسيدة صفية السهيل كلمة المراة العراقية.
القى بعدها سماحة السيد عمار الحكيم رئيس المجلس الاعلى الاسلامي العراقي كلمة قدم في مستهلها الشكر والامتنان لكل الذين حضروا وشاركوا في هذا الحفل التابيني في اربعينية السيد الحكيم (قدس سره).
كما اكد سماحته في كلمته على اننا بفقداننا للسيد الحكيم فقد فقدنا علما مهما من إعلام العراق الذين وقفوا حياتهم من اجل انهاء الديكتاتورية وبناء بلد ينعم بالحرية والاستقلال والعدالة.
كما اشار سماحته الى ان رحيل عزيز العراق خسارة لكل العراق بكل مكوناته لانه كان قدس سره لم يعتبر مشاريعه الا ملكا لكل العراقيين.
واستذكر سماحته المعالم الرئيسة لمشروع السيد الحكيم السياسي الذي كان ينوي تحقيقه من بناء دولة المؤسسات والمواطن واعتباره الشعب العراقي هو صاحب المرجعية الحقيقية في تحديد نوع النظام السياسي وصاحب الكلمة الفصل في تحديد نوع الحكم والحاكم من خلال ارادته الحرة بما يعزز واقع هذا المجتمع.
واشار سماحته ايضا الى ان من بين تلك المعالم هو احترام شخصية الشعب العراقي واحترام هويته الاسلامية وعدم سن أي تشريع او قانون يتعارض مع احكام الشريعة الاسلامية.
وكذلك من بين هذه المعالم السياسية لمشروع السيد الحكيم بين سماحة السيد عمار الحكيم ان من بينها العمل الجاد من اجل تحقيق العراق لسيادته الكاملة واخراجه من احكام الفصل السابع وكذلك الانسحاب الكامل للقوات الأجنبية منه.
يذكر ان عزيز العراق سماحة السيد عبد العزيز الحكيم(قدس سره) وافته المنية في السادس والعشرين من شهر اب الماضي في طهران وتم نقله الى بغداد ومن ثم تشييعه الى مثواه الاخير في محافظة النجف الاشرف بجوار شهيد المحراب السيد محمد باقر الحكيم (قدس سره