المجلس الشعبي الكلداني السرياني الآشوري والكلدانيين
المجلس الشعبي الكلداني السرياني الآشوري منذ تأسيسه كان مع الكفة الثقيلة في الأقليم ، إن لم نقل بأن الكفة الثقيلة هي التي أسست أو كانت صاحبة فكرة تأسيس هذا المجلس، وذلك لكي يضم جميع المسيحيين في العراق كافة لأغراض كثيرة ومتعددة منها حصرهم في بودقة القرار السياسي الموحد ذات القيادة الفارضة الرأي عليهم، بحيث لا يخرج جميع المسيحيين عن طوع من يرسم لهم الطريق، وتوحيدهم يسهل هذه العملية بسبب السيطرة على القيادة أو أن هذه القوة هي التي تعيّن لهم القيادة، ومن خلال ذلك واستناداً إلى هذه المعطيات فقد خصصت المبالغ الطائلة ورصدت الملايين من الدولارات ودعمته بصلاحيات واسعة قل مثيلها سواء في الأقليم أو في الحكومة المركزية عدا سلطة رئيس الأقليم ورئيس وزراء العراق ،أعتقد أن قتل وتهجير المسيحيين وإفهامهم على أن تكون قبلتهم الأولى كردستنان والثانية بلدان المهجر ولإفراغ العراق من جميع المسيحيين وحصرهم في مناطق كردستان فقط والسعي بكل قوة لضم القوش وبطنايا وتلكيف وقرى سهل نينوى إلى الأقليم يقع ضمن هذا المخطط .من خلال ما تقدم نرى أن هذا المجلس يكافح ويجاهد ( وذلك حسب ما يقبض من ثمن ) من أجل تنفيذ ذلك المخطط الرهيب، لذلك تراه يخصص مبالغ خيالية لبعض منظماتنا القومية والسياسية ( وعلى طريقة حَمّل وامشي) دون حسيب أو رقيب أو حتى التوقيع على قصاصة ورقية بأستلام مبالغ خيالية تفوق عشرات الملايين من الدنانير العراقية ، كل ذلك من أجل سحب البساط من تحت اقدام هذه التنظيمات القومية الفتية لكي ينجرّوا وراء هذه الأمتيازات التي يسيل لها لعاب الكثير من المرتزقة والوصوليين وتنفيذ مصالحهم على حساب الأهداف والمبادئ القومية، والذين يسمون أنفسهم اليوم بالسياسيين تجار الأمس يقسمون أغلظ الأيمان من أجل عشرة فلوس عراقية، أما هذا المجلس فنراه يغدق بالأموال على هذه التنظيمات وكمثال واحد وليس للحصر فقبل عدة سنوات تعدت صلاحيات وسلطة الصرف خارج الأقليم حيث منح نادي بابل الكلداني في بغداد مبلغ يفوق عشرون مليون دينار لغرض تسديد الديون المترتبة عليهم كإيجارات ، وما هذا التصرف إلا خطوة أولى لجر البساط من تحت أقدام هذا النادي ومن ثم الخطوة الثانية التي هي فرض الآراء وإرسال لهم ورقة عمل ، وبهذه الحالة ليس أمام المسؤولين إلا الإذعان والموافقة وإلا سوف يتهددون بقطع الأرزاق ، وهذه المبالغ يسيل لها لعاب البعض ممن يعجبهم حب الظهور والفخفخة والسمعة الفارغة والتسلط الأعمى .
وهذا ما حدث مع المجلس القومي الكلداني أيضاً الأخ سكرتير المجلس السيد ضياء بطرس قبل أن يلتحق بالمجلس القومي الكلداني حيث تم تكليفه بواجب ممثلية الفرع في عينكاوة وذلك بتاريخ 11/3/2007 حيث أصدرتُ بياناً بذلك عندما كنتُ الناطق الأعلامي للمجلس ، ولكنه وفي غفلة من الزمن تمكن من السيطرة وإحكام نفوذه وبمساعدة المجلس الشعبي تمكن من الصعود، وبعد فترة وجيزة أرتبط بالمجلس الشعبي وتنعم بدولارات المجلس لفترة ما، وبعد أن ضغطنا عليه وخيّرناه عاد وتراجع ثم أنسحب من المجلس الشعبي واثنينا عليه ذلك في حينها، وكنا له سنداً وعوناً لكونه مسؤول تنظيم قومي كلداني ويعمل من أجل الكلدان دون تهميشهم،
الأخ ضياء تاجر وما زال، وعندما أرتبط بالمجلس كان يعمل في التجارة ولعدة سنوات أي لديه خبرة كبيرة جداً في الأمور التجارية، وعندما أختار طريق النضال في سبيل الكلدان توقعنا منه أن يستخدم تجارته في سبيل تحقيق الأهداف، بينما حدث العكس حيث أستخدم ألأهداف النضالية لتقوية تجارته، عاد السيد ضياء وأرتبط بالمجلس الشعبي، لا بل وقع على وثيقة يقوم بمقتضاها السيد ضياء بحشد طاقات كل الجماهير من أجل القضاء على التسمية الكلدانية، وذلك من خلال إحلال التسمية القطارية المشتركة بدلاً عنها، وهذا ما جاء في بنود الوثيقة التي وقعها، وهنا أنتفت الحاجة لأن يكون السيد ضياء بطرس سكرتيرا عاما للمجلس لا بل أن المجلس القومي الكلداني أنتهت مدة صلاحيته بسبب الإخلال في نظامه الداخلي ، وهنا أصبحت الحرب الإعلامية أو النضال بين الكلدان أنفسهم ، بين الثابتين على المبادئ والذين حادوا عن طريق المبادئ، وبهذا كسبت الجهة المقابلة مكسباً كبيرا بحيث جعلت الكلدان قسمين متناحرين، ولم يبق من تنظيماتنا القومية الثابتة على مبادئها سوى الحزب الديمقراطي الكلداني بقيادة السيد أبلحد افرام ساوا وبعض التنظيمات الثقافية الأخرى .
وقد جنى الأخ ضياء بطرس الكثير من المحاصيل منها ، الدعم المالي اللامحدود الذي سوف يقدمه له المجلس، ومن ثم سوف يكون لضياء بطرس مقر كبير وحشم وخدم وحرس وسمعه بين صفوف المجلس الشعبي فقط، أما صفته كمسؤول قومي كلداني فأقول سقطت عنه تلك الصفة النضالية وأصبح في نظرنا حارس ضمن مجموعة حراس تحرس مبادئ وأهداف المجلس الشعبي وتسهر على تنفيذ مقرراته وتعاليمه وذلك لقاء ثمن .
عسى أن يعود السيد ضياء إلى رشده ويعي دوره ومسؤولياته القومية ويعود ليناضل مع الكلدان ومن أجل الكلدان وان لا يخسر الفرصة الأخيرة التي قد لاتتوفر " ولات ساعة مندمِ "
الجمعة، 24 كانون الأول، 2010