المجلس الشعبي ورسالته الى لجنة اعادة صياغة دستور العراق
تنظيم مبدا الانتخابات يستند الى القانون الذي ينص عليه الدستور ، ويوفر الاليات لحماية الانتخابات بنظام قضائي مستقل من اجل حرية الافراد وحقوقهم ، لغرض المشاركة الفعالة للمواطنين في التنافس على المقاعد المخصصة حسب المبدأ " الشعب مصدر السلطة " لتحقيق مصلحة الشعب وليس لتحقيق مصالح فئة معينة او حزب معين ، كالمدعو المجلس الشعبي الاشوري السرياني ، لينصب نفسه ممثلا شرعيا مزيفا على القوميات المتآخية ، الذي لا يمثل مصالح القوميات بل يمثل نفسه ، ولا علاقة للكلدان بالمجلس المزعوم الذي يقرض نفسه فرضا على الشعب المسيحي ، وبالتالي يعطي لنفسه الحق للكتابة الى لجنة اعادة صياغة دستور العراق لتثبيت التسمية المخترعة في الدستور العراقي . نرفض رفضا قاطعا لهذه المبادرة الغريبة التي تفرق ولا توحد ،وليس له الحق ان يمثل الكلدان ، وقد سئمنا من اعماله التي تدل على الدكتاتورية والانتهازية والمحور الواحد . يشبه المجلس دعاة القومية العربية التي لا تعترف إلآ بالعربية ، وانهم دعاة قومية واحدة حسب رسالته الموجهة الى الدكتور الشيخ همام حمودي رئيس لجنة إعادة صياغة دستور العراق ، ما اسمها ؟ اين شجاعته لكتابة اسم قوميته الوحيدة في الرسالة لكي يعرف الشعب المسيحي قوميته ، ام يخفيها لحين تحقيق مآربه وثم يعلنها بضعف ، انها القومية الاشورية .تكون صنع القرارات السياسية على اساس تمتع كل القوميات بالحقوق على قدم المساواة دون تمييز ، فالمجلس الشعبي ليس حقا الهيا كما في النظم الثيوقراطية من خلال القهر والغلبة ليكون صانع قرارحسب اهوائه.
ظهرت في العراق نظرية الحزب الحاكم خلال ثلث قرن من الحكم البائد وعدم قبول الهوية إلا من خلال الحكم والحزب الحاكم ، ويمنع الحديث عن الهوية . بعد السقوط ، عام 2003 ، انتشرت ظاهرة الخلاف على الهوية من قبل الانتهازية الاشورية والصراع على تمثيل هوية كل القوميات ودمجها حسب منهجه النازي والعروبي بهوية واحدة . ان ما يسمى بالمجلس الشعبي الكلداني السرياني الاشوري قد تجاوز المنطق والعقل للتدخل بالهوية الكلدانية ومحاولة الغائها ! هل المجلس له صفة سياسية ام انه منظمة ؟ لا نرى ايدلوجية واضحة في الهيكل التنظيمي للمجلس ، لأن شرعية المجلس تستمد من وهج السيد سركيس اغاجان الذي انسحب من الميدان بخطة مدروسة ليتولى اتباعه بقية المسلسلات المستقبلية . شعار المجلس هو التسمية الغريبة التي لا تمت بصلة الى هويتنا ولا الى التمثيل الصحيح ، بل العمل بالهوية المزورة ، فمثلا هويتي كلدانية وكيف اعمل بتسمية مزورة ( الكلدان السريان الاشور) ، عجبي !! من الصعب جدا ان يقوم المجلس بصفته الاشورية تمثيل القوميات ، وهم لايشكلون نسبة سكانية إلا 5 % من مسيحيي العراق ، إذا هم يمثلون انفسهم ولا يمثلون الكلدان اطلاقا . شعار المجلس يطلب من الجميع اتباع اوامره لينصره الله على القوم الظالمين الكلدان ، ويبدد شملهم ، لانهم دعاة انفصال لانهم متمسكون بقوميتهم الكلدانية العريقة . ألا يبدو ذلك شعورا واضحا بالعجز عن الفعل ، واللجوء لأسهل الطرق بالكتابة الى لجنةاعادة صياغة الدستور بأنه الممثل الشرعي والقانوني وتغيير هويتنا ، ليتسلط على الساحة المسيحية لأنه قد فاز بالانتخابات ، في حين كشف حقيقة الانتخابات المزورة السيد اسكندر بيقاشا من موقع عنكاوا بوقوع خروقات خطيرة في الانتخابات . من هنا نفهم ان المنهج الاوحد والنغمة الواحدة المتكررة التي قتلت فينا العقل وملكة النقد طوال ست سنوات والغت حرية الانسان الكلداني والسرياني وفكره بحجج واهية لاتمت الى الواقع بصلة ، ولا تمت الى الوحدة بصلة. ان مفهوم الهوية القومية لغويا يقصد جماعة من الناس الذين تجمعهم اهداف ومشاعر ويرتبطون بارض وحضارة ولغة ، وان الكلدان حقيقة تأريخية موجودة منذ الاف السنين في ارض مابين النهرين . ارى بان قاسما مشتركا يجمع بيننا جميعا في وحدة الشعب في اطار الحدود السياسية للدولة العراقية بحسب المادة 125 الواردة في الدستور العراقي والتي تنص على : " يضمن هذا الدستور الحقوق الادارية والسياسية والثقافية والتعليمية للقوميات المختلفة كالتركمان والكلدان والاشوريين وسائر المكونات الاخرى ". ان موضوع الهوية يجب ان ينظر اليها بتعقل ، لان فرض رأي واحد هو الرأي الاشوري لن نقبله اطلاقا . وحقيقة الامر بعدم وجود شعب قومي واحد بثلاث تسميات مركبة على مدى التأريخ وبالتالي يعتبر هذا انتقاصا من الديمقراطية والحقيقة . واملنا كبير جدا في لجنة اعادة صياغة دستور العراق اهمال رسالة المجلس الشعبي الكلداني السرياني الاشوري الذي لا يمثل الكلدان اطلاقا، وكذلك اهمال رسالة الحزب الشيوعي الكردستاني الذي هو الاخر لا يمثل الكلدان اطلاقا . عجبي من ايديلوجية المجلس والحزب بالتدخل في محاولة تحريف الهوية القومية الكلدانية !!