المخاض
1حين تكون المرأة أرق وأكثر شذى من ريحانة الحقول بعطور تنبعث من أعماقها ومن كيانها الذي يحتضن حب ،الخير تفرح لأفراح الناس وتنثر الزهور بشذى خاص لا بد أن ،،تعشقها الطيور ،،وحتى أزهار وفراشات الحقول ،،وحين تكون المرأة مثل مهرة أصيلة شماء فيحاء تتمايل كغصن زيزفون في بستان زاخر بكافة أنواع الزهور ،يعشقها من يراها ويود كل شخص يترائا له طيفها أن تكون له ملكه حياته وكل شيء له ،،هكذا هي وضحة أبنة العشيرة الغنية ،ورثت مال ابيها كله ،فهي وحيدة ،وليس لها أخوة أو اخوات ،بعد وفاة والدها غدت ، مطمعاً للكثيرين من شباب عشيرتها وكل من يسمع عنها ومن الأقرب إليها في الجوار والنسب .
هذه مقدمة لرواية المخاض وسرد لحكاية سلمى مع أبن عمها مخلد وزوجها المغدور حاتم الذي قتل خيانة إفرازاً للطمع والشجع الذي أحاط بها منذ أن أصبحت صبية حلوة مرغوبة يطمح الجميع للوصول إليها ،فدفعت ثمن ذلك من حياتها التي بدأتها وأنهتها بمخاض طويل لم ينتهى ،،
قصة سلمى بدأت قبل مخاضها الطويل وعذابها المرير وهي تعاني آلام الوضع والولادة ومراحل لخروج كائن إنساني من رحمها الدافيء الدافق بالحب والحنان ، بدأت بقصة حب جمعت قلبها الرقيق المرفق بزوجها حاتم فارس الصحراء وحكاية القبيلة التي تعيش في كنفها .
يتبع ،،،،