Skip to main content
Facebook Twitter YouTube Telegram

المخطوفون شمال بغداد قفزوا من النوافذ هربا من نيران المسلحين

23/06/2006

بغداد ـ أ.ف.ب: قفز موظفون خطفوا الاربعاء، من امام مصنع بمنطقة التاجي شمال بغداد، من نوافد الحافلة التي كانت تقلهم بعدما اطلق الخاطفون النيران بشكل عشوائي داخلها، فتمكن ثمانية منهم من الافلات، بينهم سيدتان، حسب ما روى لوكالة الصحافة الفرنسية، سائق الحافلة الذي نجح في الفرار.

واعلن وزير الصناعة العراقي فوزي حريري أمس ان «30 شخصا من اصل 63 موظفا خطفوا الاربعاء من امام مصنع ينتج المباني سابقة التجهيز، تم اطلاق سراحهم، فيما قتل اثنان اخران».

واكد ان 1500 موظف يعملون في المصنع، حيث تمت عملية الخطف، موضحا ان ما بين 40 الى 50 حافلة تنتظرهم كل يوم امام المنشأة لاعادتهم الى منازلهم بعد انتهاء عملهم.

وكان مصدر في الشرطة، قد اكد مقتل اثنين من المخطوفين وتحرير كل النساء من دون مزيد من التفاصيل.

وكان مصدر في الشرطة، قد اكد امس خطف 100 من موظفي وزارة الصناعة على الاقل امام هذا المصنع، بعد ان صعد ما لا يقل عن 50 مسلحا الى الحافلات التي كانت تستعد لاعادتهم الى منازلهم بعد انتهاء عملهم.

وقال السائق الذي طلب عدم ذكر اسمه، «كانت الساعة الثانية والنصف تقريبا وكان كل السائقين على مقاعد القيادة داخل حافلاتهم يستعدون للتحرك، بعد ان صعد اليها معظم الموظفين». وتابع «قبيل انطلاق الحافلات جاء مسلحون على متن اربع حافلات صغيرة وكانت كل حافلة تقل على الاقل ثمانية مسلحين ملثمين، معظمهم من الشباب صغيري السن وسيطروا على اربع حافلات تقل 101 موظف في الاجمال، بما في ذلك حافلتي وكان على متنها 20 موظفا من بينهم سيدتان».

واضاف «صعد اربعة مسلحين الى حافلتي، ثلاثة منهم تعاملوا مع الموظفين وقالوا لهم اخفضوا رؤوسكم يا خونة، فيما وجه المسلح الرابع مدفعه الرشاش نحو رأسي وقال لي الحق بالحافلات التي تسير امامك، واتجهت الحافلات المخطوفة في طريق زراعي».

وقال «ابطأت قليلا فاصبحت هناك مسافة بيني وبين الحافلات الاخرى، فقال لي اسرع والا قتلتك، ولكن في هذه الاثناء حاول احد الموظفين ان يلقي بنفسه من النافذة فقام المسلح باطلاق رصاصة واحدة على رأسه فسقط قتيلا».

وتابع السائق «حاول موظف ثان الامساك بالمدفع الرشاش وتصارع مع المسلح فأطلق أحد المسلحين الاثنين الاخرين النار عليه وقتله على الفور».

وروى السائق ان «الخاطفين قاموا بعد ذلك باطلاق النار بكثافة داخل السيارة فجرح موظف ثالث، ومن كثرة الطلقات توقفت الى جانب الطريق والقى الموظفون جميعا بانفسهم من النوافذ وخرج المسلحون خلفهم وقاموا بمطاردتهم».

واضاف «بقيت وحدي بالسيارة ومع الجريح والقتيلين فانتهزت الفرصة وتوجهت الى منزل قريب داخل مزرعة وطلبت النجدة من صاحبه، وبينما كنت اتناقش مع الرجل وصل ثمانية من الموظفين من بينهم سيدتان الى المنزل نفسه بعد ان تمكنوا من الافلات من الخاطفين».

وقال «ارشدني صاحب المنزل الى الطريق العام فتوجهت بالحافلة نحوه ومعي الموظفون الثمانية حتى وجدنا قاعدة اميركية فتوقفنا عندها حيث عولج الجريح ثم واصلت طريقي الى مدينة الصدر وسلمت جثتي القتيلين الى ذويهما».

Opinions