Skip to main content
Facebook Twitter YouTube Telegram

المدارس والمكتبات السريانية من القرن الثالث وحتى القرن الثالث عشر

اذا كانت الامة السريانية من بين الامم الراقية التي قدمت للحضارة البشرية انجازا رائعا الا وهو فن الكتابة فمن الطبيعي جدا ان يؤسس هذا الشعب العديد من المدارس في كل رقعة تواجد فيها ومنذ البداية ، مما جعله ان يكون في طليعة شعوب الشرق بالثقافة والبلاغة ، لقد ازدهر الفكر السرياني بفضل هذه المدارس التي فاق عددها في القرن الخامس عن خمسين مدرسة [28] تدرس فيها العلوم بالسريانية واليونانية ، وكان اسلوب العمل في هذه المدارس (الاديرة) جماعي ، ففي ردهات الدير كان الرهبان يجتمعون في حلقات بحث للدراسة يحاولون فيها حل المسائل الصعبة والغامضة وكان رهبان الدير يتداولون خبراتهم ضمن حلقات يتداولون فيهاالاراء حول مسألة ما .. وكانوا يساعدون المترجم او المؤلف في كثير من الامور كتهيئة المادة المراد ترجمتها او تاليفها وكانوا النساخ يساعدونه في النسخ وهذا ما اكده حنين بن اسحاق في كتابه تراجم جالينوس العربية والسريانية قائلا[29]:

( كما تعود اخواننا (يقصد السريان) في هذه الايام من اجتماعات يعقدونها في المعاهد التدريسية المعروفة بالاسكل (سكول) ليبحثوا موضوعا معينا في أحد كتب السلف ..)

كما يؤكد ذلك ايضا سرجيس الرهاوي (توفي عام 766) في تعليق له في مقدمة كتابه المترجم لمؤلفه ديونيسيوس الاريوفاغي حيث اشار[30] : لم يجد له مسعفا في عمله لا من حيث اللغة ولا من حيث النسخ ولكنه بعون الله وعنايته نهض وحده بهذه الاعباء فترجم المتن وفسره . ثم سطر على الالواح ثم نقله الى الاوراق .. كان ذلك (العمل الجماعي) عاملا في اخراج المؤلف (او المترجم) بحلته الجميلة وجودته. ناهيك عما انجبته هذه المدارس بعملها الجماعي الكثير من العلماء والادباء الذين ذاع صيتهم شرقا وغربا ، وكانت الارستقراطية العربية [31] تدعوا معلمين من السريان لتعليم اولادها واخرون يتلقون العلوم في هذه المدارس منهم عبد الله بن عمرو بن العاص ، وجاء عن خالد بن الوليد[32] انه في مسيرة من عين تمر وجد في بيعة من قراها اسمها النقيرة صبيانا يتعلمون الكتابة وكان فيهم حمران مولى عثمان بن عفان .. وكانت كل كنيسة أو دير مدرسة ومكتبة بحد ذاتها وكل مكتبة كانت تحوي المئات من المخطوطات ، كما الحال في مكتبة دير والدة الله في وادي النطرون في مصر حيث كانت تحوي زهاء ثلاثمائة مخطوطة سريانية قديمة على رق غزال يرتقي عهد بعضها الى القرن الخامس والسادس [33] ومن ابرز هذه المدارس :

1-مدرسة قطيسفون (المدائن) : تاتي في مقدمات المدارس السريانية الشهيرة ، فيها نشأ ططيانس ـ مؤلف كتاب الدياطسرون ـ (القرن الثاني الميلادي)

2- مدرسة مار ماري : تاسست سنة 182 في دير قني وسميت ايضا باسم مؤسسها ماري ، تقع في منطقة العزيزية ومن اشهر اساتذتها وطلابها العالم المنطقي ابو بشر متي . والجاثليق اسرائل الاول (المتوفي سنة 962م) حيث كان اديبا وخطيبا حيث اكرمه الخليفة المطيع بالله لعلمه ومناقبه الجمة [34] .

2- مدرسة الرها : انشأها ملوك الرها في القرن الثاني الميلادي وازدهرت ازدهارا رائعا منذ نشاتها ، تخرج ونبغ فيها عدد كبير من الاساتذة منهم برديصان (154-202م) واسونا مبتكر الوزن العشري في الشعر ، وكانت تدرس اليونانية كلغة ثانية الى جنب السريانية . ترجم اساتذتها العديد من المؤلفات اليونانية الى السريانية كشروح ثيودورس المصيصي حيث يؤكد عبديشوع الصوباوي في كتابه فهرس المؤلفين ان كتب ثيودورس البالغ عددها 31 مجلدا قد ترجمت جميعها الى السريانية منذ اوائل القرن الخامس وكتب قورلس الاسكندري وخطابات سويريوس الانطاكي ومنطق ارسطو . تولى رئاستها في القرن الرابع القديس مار افرام الذي رفع من شانها منذ منتصف القرن الرابع حتى نهاية القرن الخامس الميلادي ثم خلفه يهيبا (457م) . اغلقها الامبراطور الروماني زينون .

3- مدرسة نصيبين : اسسها شمعون الجرمقي ، اشتهرت في القرن الرابع ثم تضاءل نفوذها بعد سنة 363م لدى استيلاء الفرس على المدينة . ثم اشتهرت من جديد بفضل هجرة مدرسي مدرسة الرها اليها بعد غلقها وخصوصا الملفان نرساي الذي اعاد مجدها بعد منتصف القرن الخامس وواصلت نشاطها زمنا طويلا وحتى القرن السابع ، قيل ان عدد طلبتها قد وصل في بعض الاحيان 800 طالب ، وفيها نبغ مار يعقوب الكبير (338م) وخلفاؤه في كرسي نصيبين ، فيها علم نرساي (507م) وباباي الكبير (627م) وابراهيم الذي ادارها مدة 60 سنة وحنانا الحديابي وغيرهما من مشاهير الاساتذة .

4- مدرسة جنديسابور : تاسست في القرن الخامس في منطقة الاهواز وسرعان ما ازدهرت واصبحت جامعة حقيقية يقصدها طلاب العلم في كل صوب ، وامتازت بالطب ، تخرج منها معظم الاطباء الذين اشتهروا في العهد العباسي الاول بمعالجة الخلفاء والامراء في بغداد.

5- مدرسة دير قرتمين : تاسست سنة 397 في طور عابدين ـ شرقي مديات ـ على يد مار جبرائيل القسطني . واشتهر رهبانها خصوصا بصنه الرقوق وتهيئتها لنسخ الكتب ، تفننوا بتجويد الخطوط وتجديد الكتابة السطرنجيلية على يد رئيسهم المطران يوحنا عام 988م ، وقد نسخ عمانوئيل ابن اخي المطران يوحنا على رق الغزال سبعين مجلدا من الكتاب المقدس طبقا للترجمة البسيطة والسبعينية والحرقلية ووقفها لدير قرتمين [35] . ظل هذا الدير مركزا علميا زاهرا حتى القرن الثاني عشر واشتهر من هذا الدير علماء عديدون منهم ثيودورس البطريرك (887-895) الذي برع في الطب.

6- مدرسة دير مار متي : الواقع بالقرب من الموصل انشئ هذا الدير في اواخر القرن الرابع وظل مزدهرا حتى اواخر القرن الثالث عشر .

7- مدرسة رأس العين (رشعينا ) : كانت تقع على ضفة نهر الخابور في سورية بالقرب من قرية المجدل (بين راس العين والحسكة ) اشتهرت في العصر الذهبي ، تفرد اساتذتها بضبط حركات الفاظ الكتاب المقدس وتجويد قراءته ، من تلامذتها سرجيس الراسعيني (536م) يصفونه بامام عصره في الطب وعلم المنطق والفلسفة ، وهو من اوائل النقلة من اليونانية الى السريانية اشهرها مجاميع الاسكندرانين وكتب ابقراط وجالينوس وكتب المنطق لارسطو .. .

8- مدرسة قنسرين : اسسها يوحنا برافتوريا (538م) في القرن السادس من اساتذتها البطريرك اثناسيوس الاول (631م) وتوما الحرقلي ( الذي نقل عام 616 م العهد الجديد عن اليونانية الى السريانية ) والفيلسوف الكبير والفلكي سويرا سابوخت .

9- مدرسة دير برصوما : تقع هذه المدرسة في ملطية، ازدهرت في القرن الثامن وحتى القرن الثالث عشر فانجبت الكثير من العلماء منهم يعقوب بن الصليبي مطران امد (1171م) وثئودورس بر وهبون (1193م) وميخائيل الكبير(1200م) والعلامة ابن العبري (1286م) . حوت مكتبة عامرة حفلت بالعديد من المخطوطات السطرنجيلية والصكوك والفرمانات القديمة[36] ، وخاصة نسخة بديعة من الانجيل نسخه البطريرك ميخائيل الكبير بحروف من الذهب والفضة ودبجه بصور شتى ووضعه في صندوق فضي مذهب[37].

وهناك عشرات اخرى من المدارس امثال مدرسة دير البارد في اطراف ملطية (تاسست سنة 969 وظلت موطنا للتعليم حتى سنة 1243) ومدرسة انطاكيا ودير مار بسوس وتلعدا ( التي انشئت في منتصف المائة الرابعة ودامت حتى اواخر القرن العاشر) ومدرسة دير الجب ومدرسة مرو في خراسان ومدرسة حران التي كانت حلقة وصل في نقل الطب والعلوم من الاسكندرية الى انطاكية في عهد عمر بن عبد العزيز وغيرها . وكانت كل مدرسة من هذه المدارس ، فضلا عن كونها مدرسة كانت مكتبة تحوي العديد من المخطوطات والمؤلفات ، لقد كانت في بلاد ما بين النهرين العديد من المكتبات اشهرها :

1- مكتبة الرها الملكية : انشأها ملوكها الاباجرة ، يقول عنها[38] اوسابيوس القيصري (265-340) :

( نرى في مصاحف الرها بينات نقلت عن الوثائق المحفوظة هناك منذ ان اصبحت تلك المدينة عاصمة المملكة الابجرية ، وكانت تلك المصاحف تشتمل على اخبار الوقائع التي جرت من زمن الاسلاف حتى عهد الملك ابجر ..) كانت هذه المكتبة تحوي الكثير من المؤلفات والرسائل باللغة السريانية من بينها الرسائل المتبادلة بين الملك ابجر اوكاما والمسيح كما تقول المصادر ، حيث يدعي اوسابيوس انه استقاها من ارشيف الرها وترجمها حرفيا ويؤرخها في سنة 30 ميلادية. وبعد ذلك تم نقل البعض من مخطوطات دير اَبخي ابحاي الى هذه المكتبة ، منها ما كانت منسوجة على رق الغزال كتاريخ الازمنة للبطريرك ميخائيل الكبير ومواعظ يوحنا فم الذهب ، وبعد طرد السريان من المدينة (الرها) عام 1922 نقلوا معهم البعض من هذه المخطوطات الى حلب وغيرها من المدن السورية .

2- مكتبة المفارنة في تكريت : كانت عامرة بالعديد من المخطوطات بفضل علمائها امثال ماروثا (649م) انطون التكريتي ( 820م) ويحيى بن عدي (974م) ويحيى بن جرير واخوه الفضل (القرن الحادي عشر) و.. وعلى اثر غزو تكريت من قبل البرابرة تمكن ادباء تكريت من اخفاء بعضها ومن ثم نقلها الى دير والدة الله في وادي النطرون في مصر .

3- مكتبة آمد (ديار بكر) : تحوي العديد من المخطوطات وخصوصا بعد ان نقل اليها المكتبة الخاصة للمطران مارا الثالث (529م) وبعد ذلك عمل العلامة يعقوب الصليبي الذي تولى كرسي آمد للفترة (1167-1171) من اغناء مكتبتها بتصانيفه .

4- مكتبة مذياد : اشتملت هذه المكتبة على العديد من المخطوطات القديمة من بينها مخطوطات على رق الغزال

5- مكتبة دير مار متي ـ قرب موصل : كانت هذه المكتبة غنية بالمخطوطات النادرة امثال مخطوطة (هكسيلة ) التي اشتملت على كتاب العهد القديم بالحرف السطرنجيلي وعلى رقوق الغزال وبخط نصيبيني .

6- مكتبة دير قرتمين : كان تحوي على العديد من النفائس، حيث اضاف اليها المطران شمعون الزيتوني (734م) مائة وثمانين مجلدا ، ثم خط الراهب عمانوئيل بخط يده سبعين مجلدا على رق الغزال . وفي سنة 1169 اضاف جبرائيل بن بطريق واليشع اخوه وموسى الكفرسلطي 270 مجلدا . ومن الجدير بالذكر ان اهل هذه البلدة كانوا مشهورين بتهيئة رقوق الغزال لنسخ المخطوطات ، الا ان هذه المكتبة وديرها تعرض الى العديد من النكبات في عام 580 و1075 وخصوصا في 1089 على يد الفرس الذين نهبوا واحرقوا هذا الدير كما اشار الى ذلك حجر عثر عليه في الكنيسة .

7- مكتبة دير والدة الله في وادي النطرون ـ مصر ـ كان وادي النطرون يحوي العديد من الاديرة بلغ عددها حسب احصائية اسحق ارملة ثمانية عشر . كل دير كان يحوي مكتبة عامرة ، الا ان جميع هذه الاديرة ومكتباتها نهبت وهدمت على يد البرابرة باستثناء دير والدة الله .

تاسس هذا الدير قبل سنة 603م ، كانت مكتبته تحوي العديد من المخطوطات ، اضاف عليها سنة 932 القس موسى النصيبيني 250 مجلد من انفس المخطوطات واندرها ، جلبها من سوريا وبلاد النهرين ، يرتقي عهد بعضها الى القرن الخامس والسادس، ويقول مار اغناطيوس برصوم [39]: (انه بعد ما نهبت الرها وآمد وملطية وغيرها من المدن السريانية جمع ما سلم من النهب ونقل الى هذه المكتبة على ظهر خمسة عشر حمل بعير ) فكانت المكتبة تحوي على اكثر من الف مخطوطة نادرة . وفي سنة 1707 اشترى القس الياس السمعاني بعض هذه المخطوطات ونقلها الى المكتبة الفاتيكانية ، وكذلك يوسف شمعون السمعاني في سنة 1715 اشترى هو الاخر البعض من مخطوطاتها نقلت على ثلاث سفن يقدر ما غرق من هذه النخطوطات عشرة الاف مجلد[40]. وكلك اشترى في سنة 1842 المستر تاتام السائح 300 مخطوطة على رق الغزال ونقلها الى انكلترا [41] . واخرون زينوا مكتبات الفاتيكان وانكلترا وباريس واكسفورد وكمبردج وبرلين وميلانوا بهذه المخطوطات .

8- مكتبة دير الزعفران : انشئ في القرن الثامن مؤسسها مار حنانيا ، احتوت على العديد من اسفار قديمة بعضها كتبت على رق الغزال واثمنها مصاحف دبجت بصور بديعة ملونة ، وكذلك من بين مخطوطاتها انجيلان مكتوبان على رق الغزال وسبعة مجلدات وميامر يعقوب السروجي (521م) ونسختان من اخبار القديسين وجميعها مكتوبة على رقوق الغزال .

9- مكتبة دير مار مرقس ـ في القدس ـ : وهي مكتبة قديمة كانت تحوي العديد من المخطوطات واضيفت اليها في القرن الرابع عشر بقايا خزانة دير المجدلية بالقدس بعد اندثاره ، كما نقلت اليها بعض مخطوطات دير الزعفران بعد الحرب العالمية الاولى ، ومن بين ما تحتويه هذه المكتبة 32 مجلدا مكتوب بالخط السطرنجيلي وعلى رق الغزال ، من بينها ميامر يعقوب السروجي في ثلاث مجلدات ابعادها 40سم ، 25سم وبسمك 30سم وكتبت فهارسها بعدة الوان [42] .

10- مكتبة دير الشاغولة ـ في صيدنايا بسوريا ـ : انطوت هذه المكتبة على العديد من المخطوطات كانت موجودة وحتى منتصف القرن التاسع عشر مكتبوبة على رقوق الغزال ، الا ان وكلاء الدير[43] وبحجة خوفهم من مطالبة السريان بهذا الدير (اعتمادا على هذه المخطوطات ) اخرجوها من خزانتها وكدسوها واحرقوها تحت القناطر وفي فرن الدير ، ويقال ان النار بقيت مشتعلة في فرن الدير وحده اربعة ايام والرهبان يخبزون الخبز . وان كان ذلك صحيحا نقول حتى هولاكوا لم يفعل ما فعلوه .

وهناك العشرات الاخرى من الاديرة ومكتباتها ، البعض منها لا زالت عامرة وحتى يومنا هذا امثال مكتبة البطريركية السريانية في لبنان ومكتبة دير مار افرام ـ لبنان ، مكتبة دير الشرفة ـ لبنان ـ ، مكتبة مار شليطا ـ لبنان ـ مكتبة الكرسي البطريركي في بكركي ـ لبنان ـ ومكتبة دير مار انطونيوس في قزحيا ـ لبنان ـ ، المكتبة المارونية ـ حلب ـ مكتبة البطريرك افرام برصوم ـ حمص ـ ، مكتبة دير مار متي ـ موصل ـ مكتبة دير مار بهنام ـ موصل ـ مكتبة بطريركية بابل ـ بغداد ـ مكتبة بطريركية كنيسة المشرق ـ بغداد ، مكتبة دير الربان هرمزد في القوش ـ موصل ـ مكتبة دير مار انطونيوس ـ بغداد ـ والعشرات من المكتبات الاخرى في الكنائس والاديرة الاخرى والاشخاص ...

--------------------------------------------------------------------------------

[28] عصر السريان الذهبي / الفيكونت فليب دي طرازي ص10 و ضحى الاسلام / احمد امين ط6 القاهرة 1961 ج2 ص59

[29] محمد عبد الحميد في كتابه دور السريان في العلوم العربية ص19 نقلا من / ماكس مايرهوف ـ تراث الاسلام ص457 ترجمة جرجيس فتح الله بيروت 1972

[30] محمد عبد الحميد ص19-20

[31] محمد عبد الحميد / دور السريان في العلوم العربية ص18

[32] روفائيل بابو اسحق / مدارس نصارى العراق قبل الاسلام

[33] الخوري اسحق ارملة /السريان في القطر المصري ص49

رمزي تادرس / الاقباط في القرن العشرين

[34] الراهب اشور ياقو ـ دير قني / مجلة الرهبنة ـ العدد 29 لسنة 2004 ص44

[35] طرازي / عصر السريان الذهبي ص14 نقلا عن كتاب الاحداث للخوري اسحق ارملة ج2ص157

[36] طرازي / عصر السريان الذهبي ص14

[37] تاريخ الرهاوي الكنسي ص89

[38] فليب دي طرازي /نقلا من تاريخ اوسابيوس قسم اول ج12 ص68-69

[39] اغناطيوس برصوم / اللؤلؤ المنثور ص24

[40] طرازي نقلا من كتاب / خطط الشام لمؤلفه محمد كرد علي مجلد 6 ص198

[41] طرازي نقلا من كتاب / الاقباط في القرن العشرين لمؤلفه رمزي تادرس

[42] دي طرازي / عصر السريان الذهبي ص105

[43] طرازي /نفس المصدر ص106 Opinions