المراة المهجرة قسرا _اين حقي ؟الحلقة3
المراة" الفيلية والاثورية المهجرة قسرا " من حقها ان تسأل اين حقي في المواطنة العراقية ؟ اين حقي قتل اولادي واحبتي ولا احد في الحكومة العراقية يتذكرهم ؟ اين حقي من العراق ارض وطني ؟ اين حقي من ميراث والداي ؟ اين حقي من غبن اولادي في المهجر ؟ اي حقي من لغتي الام التي لااعرف ان انطق بها ؟ اين حقي من اهلي واقاربي الذين دفنو في ارض الغربة التي فرضت عليهم ؟ اين حقي في تعليمي ؟ كل هذه الاسئلة توجه الى الحكومة العراقية ؟؟؟؟ سألني الكثيرين عن شريحة المراة الاثورية ( اورميجناي) اي انهم اصلا من اورميا في شمال ايران التي تسمى الان رضائية " . هجرت قسرا هذه الشريحة التي كانت تسكن "كمب سارة وبغداد الجديدة" ووضعت في شاحنات وتركت على الحدود الايرانية في المنطقة الجبلية . لنفرض ان هذه الشريحة هاجرت منذ مئات السنين وسكنت العراق ولد اودها واحفادها في العراق منذ اجيال واجيال وفي دواخلهم شعور عراقي وانتماء وطني عراقي ليس لهم علاقة بايران ربما تربطهم فقط كون لهم بعض من اسماء العوائل هي تحمل نفس اسم العائلة سواء في ايران او العراق او ارمينية او جمهوريات وراء القفقاز . التقيت بهم وهم يتكلمون لغتهم الام اللغة الاثورية وباعتزاز يقولون نحن (Assyrian ) ولم ينكرو انهم هاجرو الى الارض القفقاز ايام الحرب العالمية الاولى والثانية وهم مواطنون لهم كافة حقوق المواطنة في هذه الجمهوريات وكان احدهم الذي التقيته كلامانوف الشخصية السياسية الكبيرة في موسكو بذكاءه وامكانياته الخلاقة جعلته ساسيا معروفا على مستوى دولة روسيا . وهكذا د. جونا دافيدفا , الطبيبة المعروفة وهي تعتز بانها من اورمية وهي مواطنة في جمهورية روسيا تعيش في موسكو . فلما لم تهجرهم هذه الجمهوريات وتقول انتم من ايران ؟ تعالو نقارن بين دول التي يحكم فيها القانون في هذه الجمهوريات وبين العراق بلد اللاقانون . من حق هذه الامراة ان تسأل اين حقي ؟قال الشاعر العراقي محمد صالح بحر العلوم :
رحت أستفسر عن عقلي وهل يدرك عقلي
محنة الكون التي استعصت على العالم قبلي
لأجل الكون أسعى أم يسعى لأجلي
وإذا كان لكل فيه حق
أين حقي
ليتني أستطيع بعث الوعي في بعض الجماجم
لأريح البشر المخدوع من نشر البهائم
وأصون الدين عما ينطوي تحت العمائم
من مآسي تقتل الحق وتبكي
أين حقي
هذه المراة المهجرة قسرا قتل اولادها واحبتها . سلبت اموالها . شردت بين الارض والسماء الى مصير مجهول . بجرة قلم من الديكتاتور المقبور تعاني ولحد يومنا هذا . لم يكتفي الدكتاتور بكل هذه الممارسات اللاانسانية بل تتدخل الى عمق الحياة العائلية . في كل القوانين والمعاهدات الدولية للانسان حقوق شخصية بحتة واحدها حق اختيار الحياة الزوجية والعائلية الا في عراق صدام حسين وفي عراقي العمائم يهضم هذا الحق . ومايثبت كلامي اشير الى القرار 474 الصادر بتاريخ 15 \ 4\1981 من مجلس قيادة الثورة المحتل ينص :( اولا يصرف للزوج العراقي المتزوج من أمراة التبعية الايرانية مبلغ قدره 4000 دينار اذا كان عسكريا و2500 دينار اذا كان مدنيا في حالة طلاق زوجته او في حالة تسفيرها الى خارج القطر .ثانيا يشترط في منح المبلغ المشار اليه في الفقرة اولا من هذا القرار ثبوت حالة الطلاق او التسفير بتاييد من الجهات الرسمية المختصة واجراء عقد زواج جديد من عراقية . ) في كل الانظمة العالمية تراعى مبادئ حقوق الانسان بجمع شمل العائلة الواحدة الا النظام العراقي الفاشي الذي كان يشتت العائلة العراقية ويبعد الام عن اولادها .
مضت خمسة سنوات على سقوط النظام الفاشي ولا زالت هذه المراة تسأل اين حقي ؟
الم يسأل النظام العراقي وعلى رأسه الاحزاب السياسية في السلطة عن هذه الشريحة التي اضطهدت وغبنت طيلة ثلاثة عقود ولحد يومنا هذا ؟
اين هي لجنة المهجرين في البرلمان العراقي وماذا تعمل ؟ هل من حق هذه المواطنة العراقية ان تسألكم . "ذهبت الى صناديق الاقتراع وانتخبت منكم لترجعو حقوقي والان انتم على الكراسي وانا في باب المنسيات." اين حقي ؟
اود الاشارة هذه الشرائح في ايران لازالو يعتبرون رعايا عراقية ولديهم فقط الهوية الخضراء او البيضاء لتي منحت لهم عند استلامهم من قبل منظمة الامم المتحدة او القوات الايرانية ابان الحرب العراقية – الايرانية .
اوجه برسالتي الى البرلمان العراقي حان الوقت لتناقشو غبن هذه الشرائح وتفكرو باتخاذ الاجراءات القانونية بحق من قتلهم وشردهم .
يجب ان يرجعو الى وطنهم وبيوتهم واهلهم .
يجب ان ترجع اموالهم وترجع مواطنتهم .
يجب ان تلغى كل القوانين القديمة التي جعلتهم اجانب وهم على ارض وطنهم العراق ولدو وانتمو .
حان الوقت لاتخاذ الاصول الشرعية بحقهم .