المرجع اليعقوبي : الموصل مدينة عريقة رهينة بين مطرقة الإرهاب وسندان التناحر السياسي
18/03/2008شبكة اخبار نركال/NNN/
قال المرجع الديني سماحة آية الله العظمى الشيخ محمد اليعقوبي " إننا نتابع باستمرار أوضاع أهلنا في الموصل ونتألم لما نسمعه من أخبار مؤسفة فلا تستحق الموصل هذه المحافظة العريقة وكل محافظات العراق ما تمر بها من مصائب وويلات , واعتقد إن ما حدث من صراع مذهبي يمثل حالة طارئة , فلم نعهد إلا حالات التعايش السلمي والتآخي بين أبناء الدين الواحد فضلاً عن الأديان الأخرى ".
واضاف سماحته " لقد عشت ببغداد حوالي عشرين عاماً وكنا نعيش في منطقة مختلطة من المسيحيين و المسلمين وكان لي زملاء من أبناء السنة ولم نشعر بوجود حواجز بيننا وأنا اعتقد ان قضية التقارب والانسجام موجودة ولكن تحتاج إلى بذل جهود صادقة لاستعادة الثقة المتبادلة من جديد ويكفي بالعراق عنواناً نعملُ مجتمعين تحت رايته وليحتفظ كل واحد منا بخصوصيته الدينية والمذهبية أو الفكرية .
جاء ذلك أثناء استقبال سماحته للسيد هشام الحمداني رئيس مجلس محافظة نينوى والوفد المرافق له.
وأكد رئيس مجلس محافظة نينوى على أن الحدود العراقية لا زالت خارج السيطرة عليها بسبب هيمنة بعض العشائر التي تدعم الإرهابيين وتسهل دخولهم للموصل , كما شكى الأستاذ الحمداني من تدهور الواقع الخدمي والمعاشي وانتشار البطالة وشحة المشتقات النفطية في الموصل .
وعلق سماحة الشيخ بالقول: ان توفير الخدمات وفرص العمل ومفردات البطاقة التموينية يوفر جزئاً من الحل فأن ما نسمعه من توفير الملاذ الأمن من قبل أبناء البلد للإرهابيين القادمين من الخارج وتهيئة الحواضن التي يعشعش بها الإرهاب اشد خطراً من الإرهاب نفسه بناءاً على ذلك لابد من أن يتحمل الجميع مسؤولياتهم تجاه أبناء وطنهم ولابد أن تولي مؤسسات الدولة بشقيها التنفيذي والتشريعي هذه المدينة اهتماماً خاصاً فأن هجرة العقول والكفاءات من الموصل لهذا السبب ولغيره مسألة خطيرة يجب المبادرة لعلاجها وذلك بقطع الطريق أمام من يحاول إذكاء هذه الفتنة وإشغال بعضنا بالبعض الأخر فحينئذٍ لا يبقى مجال للإبداع العراقي .