المرجع اليعقوبي: ان حالة الإقصاء والاستئثار بالمواقع حالة مرَضية تؤدي إلى التفريط بالكفاءات والطاقات الوطنية
12/10/2008شبكة اخبار نركال/NNN/
اكد المرجع الديني الشيخ محمد اليعقوبي "ان بناء الوطن ومواجهة التحديات في تامين الخدمات للمواطنين ومواجهة بقية التحديات السياسية والاقتصادية التي يواجهها الشعب العراقي ، انما يتطلب مشاركة جميع الكوادر والكفاءات والطاقات ، والابتعاد عن حالة التحزب والنظرة الضيقة" .
جاء ذلك اثناء استقباله للسياسي والاعلامي الاستاذ ازهر الخفاجي في مكتبه في النجف الاشرف.
وقال المرجع اليعقوبي : " ان حالة الاقصاء حالة مرضية وهي ثلمة في دين المرء، لان صاحب هذا النهج، يضع نصب عينيه ظاهرة " الاستئثار " وحرمان الاخرين ، ويطبقه كمنهج وسلوك وظيفي ، بينما الدين، يأمر بالايثار والامتناع عن غمط حقوق الاخرين، وسيكون الامر اكثر سوءا ، اذا تعلق بحجب قدرات وكفاءات مخلصة ومجاهدة لها تاريخها وهي قادرة على خدمة الوطن في مختلف المجالات".
وأبدى اليعقوبي أسفه وألمه لجهود تبذل ممن يتولون زمام الأمور في معظم الإدارات والوزارت على تغييب هذه الطاقات والقدرات .
وعرض الاستاذ الخفاجي في لقائه بسماحة المرجع اليعقوبي تطورات الوضع السياسي في المشهد العراقي ، كما تناول اللقاء معاناة المواطنين في مجال الخدمات قائلا " ان القاعدة الشعبية الواسعة التي استجابت لقرار المرجعيات الدينية بالمشاركة في الانتخابات ، كانت تستحق الكثير ، من الالتفات الى شؤونها وشجونها، وكان بالامكان احتواء الكثير من معاناة الشرائح المحرومة والمتضررة وبقية شرائح المجتمع العراقي فيما لو كان الاداء مقدما يتناسب والتحديات القائمة في مختلف المجالات " .
ودعا الاستاذ الخفاجي الى جهد حقيقي تبذله القوى السياسية المشاركة في الحكم ، لاستقطاب القوى والكفاءات المستقلة ، والتخلي عن ملء شواغر الادارات والوزارات وفق سياسة المحاصصة التي تسببت حتى الان في اقصاء المئات من الكفاءات والطاقات المستقلة ، مما انعكس بالتالي على اداء الادارات في مختلف المجالات " .
وجدد المرجع اليعقوبي قوله "ان المرجعية التى جازفت بسمعتها من خلال دعم العملية السياسية والحث على الانتخابات ليصل الى موقع المسؤولية الحريصون على مصلحة البلاد وإسعاد الناس لذا فهي تتوقع من المسؤولين ان يبذلوا كل ما بوسعهم لإنصاف الناس فيكفي ما عاناه الشعب في الماضي والحاضر من حرمان وجور " .
وقال المرجع الديني الشيخ اليعقوبي " ان خدمه الناس وحسن الأداء هما معيار نجاح المسؤول هما معيار النجاح الحقيقي ، مطالبا كافة المسؤولين الى ترجمة الوعود التي قدمت للشعب الى حقائق فوق الارض ومحذرا من ان الشعب الذي اختار ممثليه ، سيكون قادرا على ان يقول كلمته بحق من تخلى عن وعوده ولم يف بها ، وذلك في صناديق الاقتراع" ، ومؤكدا على ان هذا الشعب مازال ينتظر اداء سياسيا اكثر صدقا ومشيرا الى ان سماحته سيظل يتبنى كل مامن شانه حماية حقوق هذا الشعب وتحقيق اماله والتصدي للمخاطر التي تحاول ان تستسلب انجازاته وحقوقه في مختلف المجالات .
والجدير ذكره ، ان المرجع اليعقوبي يواصل ومنذ وقت طويل جهده في الدفاع عن الكفاءات والطاقات التي وجدت نفسها معزولة ومحاربة بسبب نظام الحزبية وظاهرة التحزب والاقصاء ، وسعى الى ان يكون منهج حزب الفضيلة قائما على ترشيح المستقلين من الكفاءات للمواقع والوظائف وتقديمهم حتى على المنتمين للفضيلة تأسيسا لمنهج محاربة الاقصاء ومحاربة الحالة الحزبية الضيقة