المرجع اليعقوبي يؤكد حاجة العراق إلى الاستثمار مع مراعاة وأولوياته ووضع ضوابط تنظم حركته
06/08/2008شبكة اخبار نركال/NNN/
اصدر مكتب المرجع الديني الشيخ اليعقوبي بيانا حول الاستثمار في العراق وفيما يلي نص البيان:
أكّد المرجع الديني اية الله العظمى الشيخ محمد اليعقوبي على ضرورة فتح باب الاستثمار في العراق وسن القوانين الكفيلة بطمأنة المستثمر وتوفير البيئة المناسبة لتشجيعه على العمل لان الدمار والخراب الذي لحق بكل مرافق الدولة ونواحي الحياة فيها بسبب السياسات الطائشة للحكومات المتتالية خلال عقود والفساد الكبير ولعدم وجود خطط رصينة لإعمار البلد والنهوض باقتصاده والحروب العبثية التي أنهكت البلد وأهلكته.
مشيرا الى ان " المستثمر العراقي هو من ينبغي ان يبادر، لان المستثمر الأجنبي سوف يبقى متردداً عن الإقدام ما دام يرى ابن البلد عازفاً عن ذلك فيتوجس خيفة " .
واعتبر سماحته دخول الدولة كمستثمر الآن ضروري لعزوف القطاع الخاص بسبب الوضع الأمني والفساد الإداري والروتين القاتل ، بالقول"ان دخول الدولة كمستثمر الآن ضروري لعزوف القطاع الخاص بسبب الوضع الأمني والفساد الإداري والروتين القاتل
داعيا الى ظرورة مراعاة الأولويات وتقديم المشاريع الأهم في مجال الاستثمار كبناء الوحدات السكنية لحل أزمة السكن وكإقامة المشاريع الصناعية لتحقيق الاكتفاء الذاتي وكقطاع الخدمات الأساسية من الماء والمجاري والطرق والصحة والتعليم والمشتقات النفطية، بالقول:" نظراً لسعة الحاجات والمجالات التي يراد الاستثمار فيها مما يتطلب سنين طويلة فلابد من مراعاة الأولويات وتقديم الأهم وتخفيف الاحتقانات الاجتماعية وتشجيع الشباب على الزواج بعد توفير السكن اللائق.
وتابع المرجع اليعقوبي "وكإقامة المشاريع الصناعية لتحقيق الاكتفاء الذاتي الذي يساعد على استقلال البلد وسيادته وتشغيل العاطلين واستيعاب البطالة التي تُعدَّ واحدة من أكثر المشاكل تعقيداً في المجتمع وكقطاع الخدمات الأساسية من الماء والمجاري والطرق والصحة والتعليم والمشتقات النفطية هذا على صعيد البلد ككل " .
واوضح المرجع اليعقوبي لدى استقباله وفدانّ ضما هيئة الاستثمار في النجف الأشرف و هيئة الاستثمار في البصرة " هناك أولويات يجب مراعاتها في كل محافظة بخصوصها فالنجف الأشرف لها وضع ديني خاص وتشهد إقبالاً من المسلمين في العالم للتشرف بزيارة أمير المؤمنين (عليه السلام) واللقاء بالمرجعيات الدينية أو الانضمام إلى الحوزات العلمية وغيرها مما يتطلب استثمارات في المرافق السياحية ومجمعات سكنية للطلبة الوافدين ومؤسسات علمية وثقافية ودينية وغيرها ، كما أن الاستثمار في البصرة يعني الاهتمام بالموانئ والصناعة النفطية والمناطق الحرة للتبادل التجاري".
ورأى سماحته ان هناك عناصر عميلة في الحكومة تعمل بأجندات خارجية تفرط بمصلحة العراق من أجل مصالح تلك الدول التي اشترت ولاءهم بثمن بخس عملت على تعطيل مشروع ميناء البصرة الكبير، بالقول " ان مشروعاً واحداً - كميناء البصرة الكبير- يتضمن إنشاء نصف مليون وحدة سكنية وتوفير مليوني فرصة عمل والكثير من الانجازات ويكون مفتاحاً لتواصل عالمي جديد بين شرق أسيا وجنوبها والخليج العربي مع أوربا عن طريق العراق وتركيا لكن هذا المشروع مع أهميته العظيمة لا زال يراوح في مكانه بسبب عناصر عميلة في الحكومة تعمل بأجندات خارجية فتفرط بمصلحة العراق من أجل مصالح تلك الدول التي اشترت ولاءهم بثمن بخس.
كما دعا المرجع اليعقوبي إلى وضع ضوابط تنظم حركة الاستثمار حتى لا تؤثر على هوية العراق وخصوصياته الدينية والثقافية والاجتماعية ، حيث قال" فاننا نسمع عن ذوبان الكثير من شرائح المجتمع الخليجي في الممارسات الوافدة وزاد عدد الأجانب في بعضها أضعافاً على عدد السكان الأصليين الذين أصبحوا كالغرباء المعزولين في بلادهم، وقد يأتي اليوم الذي لا تجد فيه من يتحدث العربية في شوارعهم. لذا فقد اعتبر سماحته القلق من هذه الاحتمالات مبرراً ومشروعاً لان التدفق الواسع للاستثمارات والمستثمرين من دون ضوابط يؤدي إلى هذه النتائج في عالم اليوم الذي يصفونه بالقرية الواحدة " .