المرجع اليعقوبي : يعبّر عن ألمهِ لما مر به الشعب من قتل ودمارٌ وتخريبٌ ونقص الخدمات الأساسية، وانتشار الفقر و البطالة و الجهل و الفساد
16/09/2010شبكة أخبار نركال/NNN/
عبر المرجع الديني آية الله العظمى الشيخ محمد اليعقوبي في خطبة صلاة العيد التي أقامها بمكتبه في النجف الأشرف عن ألمهِ لما مر به الشعب من قتل ودمارٌ وتخريبٌ ونقص الخدمات الأساسية، وانتشار الفقر و البطالة و الجهل و الفساد، حيث قال:( نتبادل التهاني في العيد، ويدعو بعضنا لبعض: (أسعد الله أيامكم) وقلوبنا تعتصر ألماً .. لما يمرُّ به شعبنا من قتل ودمار وتخريب وغياب شبه كامل للخدمات الأساسية وانتشار الفقر والبطالة والمرض والجهل والفساد وأمثالها من الأمراض الاجتماعية الفتاكة التي تنخر بنية المجتمع وتدمره إلا من عصم الله تعالى).ثم شرح سماحته المعنى الحقيقي للسعادة وأوضح كيفية تحقيقها وبين أسباب الشقاء وأسبابه الواقعية بقوله : (السعادة: حلم كل الناس والهدف الذي تسعى إليه البشرية، ولذلك كان كل اهتمام الأنبياء والرسل والفلاسفة والمفكرين والعلماء هو الوصول إلى ما تتحقق به السعادة.وأضاف (إن السعادة والشقاوة تنبعان من داخل الإنسان، وهي من حالات عالمه المعنوي ووصف لباطنه، فالسعيد من كان كذلك في باطنه، والشقي من كان كذلك في داخله؛ فلا تتحقق إلا بأمور من جنسها أي معنوية، وليس بأمور مادية كالمال والجنس وترف الدنيا، فكم من شخص لا تتوفر له أسباب السعادة المادية الدنيوية بفقر أصابه أو مرض ابتلي به أو مصيبة نزلت به لكنك تراه سعيداً متفائلاً مبتسماً، وآخر يعيش في ترف وتتوفر له كل أسباب المتعة والعيش الرغيد لكنه عبوس كئيب وقد ينتهي به الأمر إلى الانتحار، وهذه النشرات والإحصائيات تطلعنا باستمرار على أن أكثر حالات الانتحار موجودة في أكثر الدول رفاهية).