Skip to main content
Facebook Twitter YouTube Telegram

المركز الثقافي العراقي يعمل على تعميق فهم الأميركيين للعراق

16/05/2010

شبكة أخبار نركال/NNN/
وجود المركز في واشنطن العاصمة يهدف إلى التوعية بفنون العراق وتاريخه

واشنطن/يوشك الأميركيون على تلقي درس في التاريخ عن العراق عند زيارتهم لواشنطن.
فقد دشن وزير الثقافة العراقي ماهر الدلي الحديثي يوم 10 أيار/مايو المركز الثقافي العراقي في واشنطن - وهو أول مركز ثقافي ترعاه الحكومة خارج العراق.

وقال الحديثي: "إننا قد اخترنا الولايات المتحدة لافتتاح أول مركز ثقافي لنا نظرا لأن أميركا تضم وتستضيف ثقافات عديدة." وأشار إلى أن الهدف من هذا المركز هو تعزيز العلاقات الثقافية والتواصل بين البلدين.

واستطرد يقول "لقد سعينا جاهدين لإدخال الثقافة العراقية ضمن هذه الثقافات الممثلة، لتسليط الضوء على تاريخها وإبداعها"، مضيفا "أننا من خلال إقامة هذا المركز الثقافي، قد حققنا هذا الحلم."

وقد تضمنت مراسم الافتتاح إعادة تحف عراقية من مواطنين أميركيين إلى الشعب العراقي. وكان مذيع الأخبار التلفزيونية دون شلبي من مدينة مينيابولس قد ورث لوحين مسماريين من أبيه، الذي كان عالم آثار هاويا. وبعد أن عمل مراسلا صحفيا في العراق عرف لمن تعود ملكية هذه التحف.

وقال شلبي "لعله (يقصد والده) كان يعلم أنني ذات يوم سوف أعود إلى العراق، وأن مسؤوليتي تتمثل في إعادتهما إلى الشعب العراقي نيابة عنه. إذ لا يراودني أدنى شك أو وهم بأن لهذه التحف قيمة عظيمة. ولكن هذا لا يهم. ولكن المهم في الأمر أن ملكيتها تعود للشعب العراقي.

ويضم المركز الثقافي العراقي الذي استغرق التحضير له سنتين نماذج طبق الأصل لتحف قديمة وعريقة وهو مفتوح مجانا للجمهور. وتقف فيه التماثيل السومرية إلى جانب القطع الفنية العراقية المعاصرة. كما يحيي المركز فعاليات ثقافية تتضمن حفلات موسيقية من جملة أمور أخرى.

وقال السفير العراقي لدى الولايات المتحدة سمير الصميدعي إن المركز سيساعد في تغيير التصورات الأميركية عن العراق من مجرد كونه بلدا غارقا في العنف إلى دولة تضرب بجذورها في أعماق حضارة عريقة.

وأكد الصميدعي وهو يشير إلى نسخة لخريطة يعود تاريخها إلى القرن الثاني عشر تظهر بغداد في مركز العالم "أن العراق كان يعتبر مركز الابتكار والإبداع في الشرق الأوسط؛ بل إنه كان ذات يوم مركز الابتكار والإبداع في العالم قاطبة"، مضيفا "أننا نريد أن يعرف الناس ذلك، وهذا مكان جيد لنبدأ منه، حيث أنه يقع في قلب عاصمة الدولة في الولايات المتحدة الأميركية."

وقال الصميدعي إن المركز يجسد روح التعاون بين العراق والولايات المتحدة التي صيغت بصورة رسمية في اتفاقية الإطار الاستراتيجي عام 2008. ومن الأمور التي تضمنتها الاتفاقية التركيز على تعزيز الروابط الثقافية بين البلدين.

وقام مساعد وزيرة الخارجية الأميركية لشؤون الشرق الأدنى جفري فلتمان بشرح مضمون الاتفاقية فقال: "إنه التزام بإقامة شراكة طويلة الأمد بين الولايات المتحدة والعراق، وبين شعب الولايات المتحدة والشعب العراقي. إنها شراكة طويلة الأجل تنطوي، بالطبع، على جوانب سياسية ولكنها أيضا تركز على الثقافة وعلى التعليم والعلم والتكنولوجيا، والعمل معا لما فيه مصلحة شعبينا."

وأكد فلتمان أن المركز الثقافي سوف يعزز فهم الأميركيين للعراق.

واستطرد يقول إن هذا المركز الثقافي يوفر حلقة وصل هامة من شانها أن تقدم المعلومات الأساسية والتعليم للأميركيين الذين يرغبون في معرفة المزيد حول العراق، والذين سيكون بإمكانهم، بإذن الله، أن يتابعوا ما تعلموه هنا بالقيام بزيارات لتلك المواقع التراثية والثقافية والتاريخية الرائعة في العراق."

أما بالنسبة لشلبي، فالمساهمة التي قدمها العراق في الحياة الأميركية هي موجودة بالفعل وراسخة.

ويقول المذيع التلفزيوني شلبي: "إن روح هذا المركز الثقافي العراقي ترفرف في كل ركن في شوارع أميركا. فبفضل سن أول قانون في التاريخ (في بلاد الرافدين)، وبفضل أول كتابة عرفتها البشرية، وبفضل السعي الحثيث بحثا عن كائنات ذكية (في الفضاء السحيق) ربما نتعرف عليها مستقبلا، فإن روح هذا المركز موجودة بالفعل بسببكم

13أيار/مايو 2010

Opinions