Skip to main content
Facebook Twitter YouTube Telegram

المسلسلات العراقية ردم للفراغ و أنعاش للذاكرة

 

ليست بالمدة الطويلة و لا بالقطعة الزمنية الشاسعة تلك التي تفصلنا عن أشرس حكم دموي شهده تاريخ العراق على الاطلاق ، تعامل مع العراقيين بالحديد و النار و أحواض التيزاب و تحول الحزب الحاكم فيه الى منظمة أستخبارية مهمتها ان تراقب الشعب في كل تحركاته و تقولاته وهمساته حتى بات الناس يؤمنون بنظرية أن للحائط أذان فيخشون الهمس في بيوتهم في نقد السلطة و لا يثقون حتى بأهلهم و يتقبلون السير الى الحروب و الموت في محرقة الجبهات على أن يثوروا و يموتوا في سجون الشعبة الخامسة أو قصر النهاية أو معتقلات دوائر الامن ، فعاشوا في جمهورية الخوف و حكم المنظمة السرية ، ومازلنا نعيش تلك الاحداث و أرهاصاتها لما تزل موجودة و مخلفاتها تلقي بظلالها على ما يحصل اليوم من صفحات حمراء و سوداء على أرض العراق و مجزرة سبايكر الدامية هي حلقة تابعة لهذه السياسة التي لن تنتهي أبداً لأنها تنتمي لثقافة و أيدلوجية لا تؤمن بالتعايش السلمي بين أبناء هذا الشعب و لا تقبل الا بالتسلط على الاغلبية حتى لو كان الثمن قلب الموازين بسفك دماء الابرياء ، فمسيرة هذا الحزب و أتباعه هو الاجرام بلا أدنى وخز من ضمير أو شعور أنساني ، و اليوم ألاحظ بعد هذه السنوات التي أعقبت التغيير و ظهور أجيال جديدة من الشباب ( الذي تتوزع مجسات معلوماته بين فضائيات طائفية مؤدلجة و بين مواقع التواصل الاجتماعي التي تبث كم هائل من المعلومات غير المقيدة بأي دليل ) لا يملك معلومات كافية عن التاريخ القريب الذي عاشه العراقيون تحت نير منظمة البعث و حكم الطاغية و الدكتاتورية الدموية لأسرة صدام التكريتي و هذا الجهل يرافقه التشويه الاعلامي العربي المنحاز للحقائق والمساير للنفس الطائفي الذي زُرع و نمى و ترعرع بشكل كبير في الفترة  الاخيرة مع ماكنة أعلامية و أقلام مأجورة مغمسة بمشاعر الثأر و الانتقام لفقد السلطة و الثروة ناهيك عن الطابور الخامس كل هذه المؤثرات ساعدت في خلق جيل لديه فراغٌ تاريخي يمس مقطعاً حساساً من ذاكرة العراقيين ، ففي حوارات عديدة في مواقع التواصل الاجتماعي او في مجالس ثقافية مع الشباب العراقي ممن لم يعيشوا تلك الاحداث في ظل الحكم الصدامي لمست عند البعض تعاطفاً غريباً و جهلاً بالوقائع و غسلاً تاماً للأدمغة و لهذا كانت الحاجة الى أفضل الوسائل لانعاش الذاكرة العراقية و ردم الفراغ في هذا المقطع الزمني و لا يوجد افضل من الدراما التلفزيونية للعب هذا الدور فالدراما التلفزيونية تدخل الى كل بيت و كل أسرة و خاصة اذا كانت واقعية و تحكي حكايات عاش بعض تفاصيلها أحد أفراد الاسرة فستفتح أفاق الحديث و تناول الاحداث بالتأييد أو الرفض و خير فعلت شبكة الاعلام العراقي و قناة العراقية بأنتاج و عرض مجموعة من المسلسلات التي تصب في هذا الاطار مثل مسلسل المدينة بجزئيه و مسلسل البنفسج الاحمر و مسلسل وادي السلام و سامكو و غيرها و هي مسلسلات تحكي تفاصيل و تسلط الضوء على تلك الحقبة الزمنية التي لا يمكن ان ينساها العراقيين و لكن هناك محاولات لطمس الذاكرة العراقية و لكنها لن تنجح لان الجروح مازالت نازفة لم تندمل و الالم مازال حاضراً والوجع يزداد يوماً بعد يوم , فعلى الدراما أن تكثر من أنتاج هذه الحكايا التي لا تنتهي فلكل عراقي رصيد من حكايات تصلح أن تكون مسلسلاً بعدة أجزاء ، و دمتم سالمين .

Opinions
المقالات اقرأ المزيد
هل يحل هذا الثور لغز الإنتحاريين؟ صائب خليل/ ثور في حلبة مصارعة، ينطلق نحو رجل يحمل جهاز ريموت كونترول. يقف الرجل ويضغط على الجهاز، فيتوقف اندفاع الثور ويبدأ بالدوران حول نفسه! حقوق شعبنا بين الاضطهادات وتجارة المبدأ الأخلاقي سميراسطيفوشبلا/ جميع الثورات التي حدثت حول العالم التي ادت الى تغيير الانظمة والحكومات والاباطرة والملوك كان سببها الانتهاكات الخطيرة لحقوق الانسان والمساس بحرياته الاساسية، العراق: أساتذة يتحرشون بطالباتهم العراق: أساتذة يتحرشون بطالباتهم لا تزال نسبة التحرّش مرتفعة في العراق على الرغم من القوانين الصارمة التي تتحدث عنها السلطات القضائية والأمنية في البلاد.واضطرت أخيراً إلى نشر عناصر من قوات الشرطة المجتمعية على مقربة من الجامعات والمدارس، فيما تعمد الضحايا إلى تصوير هذه الأفعال في الشوارع مِنْ مُذكَّرات إِنْسَانَة ــ مُجْتمع ــ / 6 شذى توما مرقوس / شَهْرُ الصِيام ، والعِبادَةُ لله في أَوْجِها وتَجْعَلُ النَّاسَ مُتَحفِّزين لِلتَوثُّبِ على الآخَرِين ، فالأَعْصابُ مُتوتِرَة ومَشْدودَة كأَوْتارٍ شُدَّت إِلى
Side Adv2 Side Adv1