المسيحيون العراقيون يصومون لثلاثة أيام من أجل العراق
25/01/2010
شبكة أخبار نركال/NNN/خاص/
بدأ المسيحيون العراقيون منذ اليوم ، الاثنين 25 كانون الثاني 2010 ، صوماً يطلقون عليه ( باعوثا دنينوايي)أي صوم أهل نينوى ،الذي يكون لمدة ثلاثة أيام يمتنعون فيه الصائمون عن الاكل حتى المساء ويقترن ذلك بعدم تناول اللحوم وكل ماهو حيواني ، ويقتصرون على أكل النباتيات.
وقال كامل المراد "أن هذا الصوم يقوم به المسيحيون من أبناء بيت النهرين (العراق) من الكلدان الاشوريين السريان فقط ولايلتزم به بقية مسيحيو العالم، ما عدا ذوي الاصل والتاريخ الرافديني، وقد سمي بصوم نينوى تيمناً بما قام به الاشوريون في نينوى قبل المسيحية وبما فيه ملكهم بالصيام من أجل أن يحفظ الله نينوى من الدمار ، حسب ما تنبأ به النبي يونان (يونس)"، وتقول سميرة كجو "نحن نصوم اليوم لعل وعسى الرب يسمع ندائنا بأن يهدي أصحاب قساة القلب ويستنير عقولهم أن يتراجعوا عن غيهم ويكفوا عن القيام بالجرائم تجاه أبناء بلدهم، كما اننا نرفع الصلوات من أجل نينوى الحالية ليتوقف العنف فيها ويتراجع ابنائها عن الممارسات التي تغضب الله كما تراجع أهلها أيام النبي يونس"، وقالت أتور كوركيس "في هذا الصوم يلجأ بعض الناس الى الامتناع عن الاكل كليا ولا يتناولون أي شيء لمدة ثلاثة أيام ، وفي اليوم الثالث يحضرون القداس في الكنيسة ومن ثم يفطرون وغالباً ما تقوم به الفتيات وبعض الفتيان، وقسم منهم يضع مسحوق من الطحين تحت اللسان أثناء النوم في أيام هذا الصوم ، وأذا ماحلموا بشاب أو فتاة فأن ذلك الشاب أو تلك الفتاة تكون من نصيبها أو نصيبه، وهذا تقليد لا يزال يمارس في بعض المناطق ".
ويذكر ان جميع الكنائس للكلدان والاشوريين تقيم قداديس يومية أثناء الصوم وفي اليوم الثالث لهذا الصوم يقام قداساً كبيراً احتفاءاً بالمناسبة وايذاناً بانتهاء الصوم.