المسيحيون واليزيديون الضحية في كردستان العراق
كنا نتوقع ان منطقة كردستان يسكنها المسيحيين والقوميات غير المسلمة في أمان بعد أن هاجر عدد منهم من باقي مناطق العراق الذين قتلو وذبحو على ايدي الارهاب والاطراف الاسلامية المتطرفة. اليوم وصلهم الارهاب الاسلاموي وهم في عقر دارهم . مدينة زاخو ودهوك يسكنها المسيحيون منذ ألالاف السنين يتكلمون لغتهم الاثورية والكلدانية ويتلكمون الكردية أيضا بالمقابل كثير من الاكراد يتكلمون لغتهم أيضا وعلى مرور قرون يتعايشون بوئام وسلام كل من يصوم صومه وكل من يذهب الى جامعه او كنيسته لاأحد يتدخل بشؤون الاخرين . الكل يفهم الدين قضية شخصية والكل شركاء بهذا الوطن .فجأة يخطط للاعتداء الذي وصل الى محلات الخمور ومحلات المساج الطبيعي وتوصل الى النوادي الثقافية والكنائس . إنه خرق قانوني صارخ وإعتداء على حرية المواطن اياً كان مسيحي يزيدي مسلم . هكذا إعتداءات صارخة تزعزع أمن المدينة وتحجب حرية الانسان اليومية وتُعطل إقتصاد المدينة والحركة التجارية بالاضافة الى الذعر الذي وصل المنطقة .
سؤالي من وراء هذه البلبلة السياسية القانونية الاجتماعية الثقافية .
الاسلام السياسي في كردستان ليس بالقوة والجماهيرية التي يستطيع ان يتبنى هذه الجرائم دون دعم من خارج منطقة كردستان .
هل هي الدول المجاورة التي لاتريد الخير لكردستان ولا تريد ان تعيش كردستان العراق بأمان وسلام ؟
هل هو الاسلام السياسي الذي يهيمن الان على المنطقة وبتحريض من الاسلام الايراني والسعودي اللذان يعتقدان إنهم قادرين على تأجيج الشباب في المنطقة المستقرة في كردستان ؟
هل هو تحريض من الاسلام السياسي داخل العراق بما فيه الاسلام السني والشيعي اللذان لايريدان لكردستان خيرا وهم يدرسون بكل جهودهم قتل وتهجير وإخلاء العراق من القوميات غير المسلمة ؟
الموقف الذي إستغربته أكثر من هذه العملية المشينة هو الموقف اللاوطني ولا القومي ولا إلانساني من كتلة نشيروان مصطفى التغيير التي أصدرت بيان مخجل ومنحاز بهذا الخصوص . قالت فيه (إنها تتابع عن كثب وبدقة الاوضاع المتشنجة والمتوترة في مناطق بهدينان أمس الجمعة والتي بلغت حد مهاجمة مقرات الاتحاد الاسلامي في كل من سميل ودهوك وقسروك وزاخو وتم حرقها . وهي تدين العملية .)
http://www.ankawa.com/forum/index.php/topic,547018.msg5421702.html#msg5421702
أنا لستُ مع رد الفعل الفوري العنيف ,لكن اسأل السيد نشيروان مصطفى هل تعترض على إحراق المقرات الاسلامية المتطرفة المتخلفة ولم تدين عمليات الاعتداء التي وقعت على شعب أصيل مسالم على أرض كردستان وهذه الارض هي أرضه سيدي القائد السياسي كانت تسمى (تياري العليا وتياري السفلى منذ قرون ) أتمنى عليكم القادة السياسيين أن تقروا التاريخ ولو قليلا . وأنا أعرف إنك تدعي الثقافة ودخلت الى مكتبك في السليمانية وجدته مليئ بالكتب ولكن يظهر يفتقد الى كتب التاريخ القديم والمعاصر وأنا خجولة ببينانكم غير العادل وأنتم تدافعون على الجرائم والمجرمين بحق أبناء شعبكم . لذا أُطالب حكومة أقليم كردستان ان تراقب بكثب عن أوضاع المسيحيين الساكنين في السليمانية وحواليها لايُستبعد أن تنسق حركة التغيير كوران مع الاسلاميين للقيام بعمل مماثل في السليمانية ضد المسيحيين الساكنين في المنطقة الشرقية من كردستان العراق حيث ينشنطون هناك . أعرف من كلمة التغيير معناها التغيير نحو الاحسن نحو التقدم والحرية ومنها حرية العقيدة . إذن أنتم تعملون التغيير الى الوراء در !!!!
هذه الاحداث أدت الى زيادة مخاوف المواطن الكوردي من وجود اياد خفية تسعى الى محاولة زعزعة الاستقرار الذي ينعم به الإقليم والإساءة الى التجربة الكوردية التي ينظر لها على انها تجربة متميزة اثبتت نجاحا فيما يتعلق بالبناء والاعمار وتحقيق رخاء وكرامة المواطن.
Read more: http://www.sotaliraq.com/mobile-news.php?id=33510#ixzz1fV4pd6Lw
أطالب حكومة اقليم كردستان وأخص قوات الاسايش بالتحرك الفوري لوضع حد لهذه الممارسات وحماية وتعويض المواطنين الذين تضرروا. وتهدئة الوضع أولا وإرجاع الحياة الطبيعية الى منطقة بهدينان الحبيبة .
أُطالب الأحزاب والمؤسسات الإسلامية في كُردستان والعراق عامة بتحمل مسؤوليتها الأخلاقية وإدانة المتطرفين وإخراسهم.
أطالب منظمات المجتمع المدني أن تدين العمليات الاجرامية وتساند الضحايا في هذا الظرف الصعب التي تعيشه .
أطالب هيئة الامم المتحدة الموجودة في العراق أن تتحرك وتأخذ الاجراءات السلمية السليمة لحماية هؤلاء الناس وعدم الاستمرار بموقف السكوت كما كانت دائما تقف موقف المتفرج .
3/12/2011