Skip to main content
Facebook Twitter YouTube Telegram

المشهداني: الجماعات المسلحة مزودة بأسلحة تهزم لواء من الجيش العراقي

29/07/2006

PNA- توقع رئيس البرلمان العراقي الدكتور محمود المشهداني أن تعمل واشنطن لإنجاح العملية السياسية في العراق وإعادة تسليح الجيش العراقي وتنظيمه وفق العقيدة العراقية بعد زيارة رئيس الوزراء العراقي جواد المالكي للولايات المتحدة،إلا انه اعتبر أن موقف واشنطن من البقاء في العراق أو الخروج منه لا يزال محيرا. ونسبت اليه الشرق الاوسط القول ان واشنطن ترى ضرورة البقاء حتى تحقق ثمنا لخسائرها التي وصلت إلى المليارات، وكشف عن مفاوضات بين الحكومة وأكثر من 30 جماعة مسلحة لإنجاز الوفاق الوطني. وأرجع المشهداني الذي يزور القاهرة، تسلم الجيش الأميركي للمواقع التي سبق ان سلمها للقوات العراقية إلى أن الإدارة الأميركية تسرعت وأعطت المهمة لقوات عراقية بدون تسليحها بشكل كاف، إضافة لأسباب أخرى من بينها أن العقيدة العسكرية لدى الجندي العراقي غير واضحة، مشيرا إلى أن الجندي العراقي لا يعرف ماذا يفعل وما هو المطلوب منه وهل سيحمي الحكومة أم الأميركيين. واوضح أن الأخطر من ذلك أن المليشيات التي تعمل بأجندة معينة لديها تدريب وتسليح أقوى من الجيش العراقي، وكشف عن هواجس أميركية بأنها إذا أعطت قوة أمنية عراقية كافة التدريبات والأسلحة المناسبة فربما تنقلب على الوجود الأميركي في العراق، وأشار لهذا السبب بالقول ان أمريكا لم تسلح القوات العراقية بأسلحة ذات قيمة وهو الأمر الذي أدى إلى خلل أمني كبير لدرجة أن الجماعات المسلحة أو جماعة واحدة يمكنها أن تهزم لواء من الجيش العراقي. وكشف المشهداني عن وجود مفاوضات تدور في الكواليس بين الحكومة العراقية واكثر من 30 جماعة مسلحة بهدف المصالحة والحوار والانخراط في العملية السياسية، وأكد أن مجلس النواب العراقي تسلم مبادرة من بعض هذه المجموعات للبحث عن حلول في إطار احترام الثوابت وتوضيح النقاط الخلافية، وأشار إلى أنه يمكن التوصل إلى الكثير من الإيجابيات التي تخدم العملية السياسية. وحول احتمال اتخاذ البرلمان قرارا لوضع جدول زمني لخروج القوات الأميركية من العراق قال المشهداني إنه أسهل القرارات، مشيرا الى أنه لا يوجد خلاف حوله في البرلمان العراقي، وأفاد بان الأمر يحتاج إلى تشكيل لجنة سيادية تدرس الموضوع بروية وتضع آلية للتنفيذ ولدراسة السلبيات والإيجابيات حتى لا يؤدي الانسحاب الأميركي من العراق إلى فوضى، وأكد أن الجميع يريد إنهاء الاحتلال الأميركي. وأشار إلى أن لجنة المؤتمر التحضيري لمؤتمر الوفاق العراقي التي أنهت أعمالها اول من امس بالقاهرة قطعت شوطا طويلا بفضل الجهود التي بذلها الأمين العام للجامعة العربية عمرو موسى الذي عمل في الملف العراقي اكثر من بعض السياسيين العراقيين حسب قوله. وأضاف أن رؤيته للوفاق العراقي هي أن «نتصالح ولا نتجارح.. وان تصارحنا ولم نتجارح سنتصالح، وإذا تصالحنا حتما سنصل إلى نجاح العملية السياسية». Opinions