Skip to main content
Facebook Twitter YouTube Telegram

المطران رحو ليس كلدانياً اليوم

تابعنا كتابنا ومثقفينا بكافة اتجاهاتهم وتحزبهم وانتماءاتهم الفكرية والمذهبية والطائفية، ما سطروه بخصوص شهيد الحرية "المطران رحو" المنتمي الى الكنيسة الكلدانية منذ ولادته الى يوم استشهاده، كما نحن قد ولدنا مسيحيين / منا الكلدان والسريان والارمن،،،،،،، الكاثوليك، وكذلك البروتستانت بتفرعاتهم والاورثودكس والشرقيين والغربيين وما الى ذلك! كلنا مسيحيوا الولادة شئنا أم أبينا، كما في طقس العماذ الكلداني اليوم عندما يُسأل الطفل الوليد (من عمره اسبوع الى عدة شهور) الذي لا يفقه من الفعل شيئاً: عن ولادته وانتماءه الكنسي ورغبته بالعماذ وكفره بالابليس والشر واعوانه،،،الخ من الأسئلة التي يجاوب عليها أشبينه (قريبه) الذي كل اجوبته تكون نعم مع التلقين في كثير من الاحيان! لسنا هنا بصدد تحليل سر العماذ، لانه نعلم انه كان هناك سابقاً عماذ بعمر 18 سنة،! وعماذ يسوع خير دليل على ذلك! ولكن ما يهمنا هو اننا أمام لوحة تؤكد لنا اننا كنا مُسيرين منذ الولادة، ان كنا كلداناً وسرياناً وآشوريين وارمن واقباط ومارونيين (ككاثوليك وارثودكس وبروتستانت) وتفرعاتهم، والامر ينطبق على جميع الاديان الموجودة على الارض بالطبع



الغاية

لنؤكد ان يسوع المسيح لم يكن يوما ما كلدانياً! (هناك كتاب بهذا الخصوص، ومقالة لنا بنفس العنوان) وهذه الجملة لا يمكن مناقشتها مع أي مسؤول كنسي وأكبر لاهوتي للكنيسة، أية كنيسة في العالم وعلى هذه الارض، كونها الحقيقة، لا نؤمن بالخط الاحمر ما دام تتنتمي الى القوانين الوضعية، ولكن هنا يبدأ الخط الاحمر فعلاً بخصوص موضوعنا، لان الكلداني والكاثوليك بشكل عام، والاشوريين لا يمكن ان يقولوا او يبرهنوا ان المسيح كان آشورياً مطلقاً، وكذلك السريان والارمن!! ناهيك هن الارثودوكس والبروتستانت



لم يقل المسيح في انجيله "على هذه الصخرة ابني كنائسي!" بل قال: على هذه الصخرة أبني كنيستي" اي الواحدة الجامعة المقدسة الرسولية، نسير اليوم مع رأي الأب يوسف توما عندما قال في احدى محاضراته في كلية بابل للفلسفة واللاهوت (كان ذلك بتاريخ 25/10/2000) : تعدد الكنائس "نعمة وليس نقمة" عليه يكون 99% من بلاوي الناس هو ان ركيزتهم خارج عنهم – القول للأب توما! والسؤال هو: هل ان ركيزتنا عندما نفكر ونأخذ موقف ما من قضية ما كقضية تديين او تمذهب استشهاد العزيز "رحو"! هل ركيزتنا هي "الأنا" كشخص حر، ام ركيزتي كانت "الهُوَ" بعلمي وعقلي ولكن بدون ارادتي؟ الجواب على هذا السؤال عند اللذين يعتبرون ان المسيح هو كلداني! أو آشوري! أو سرياني! ليس موضوعنا هنا اننا شعب واحد بثلاثة اقانيم (بالمناسبة ان الاقنوم يعني "القناع") وخاصة قناع التمثيل على المسرح! بل موضوعنا هو : الرجوع الى ركيزتنا كبشر الى "الأنا" وعند حدوث ذلك يكون هناك شعور بالمسؤولية، عندها تكون قراراتنا لصالح الآخر والآخرين



يسوع ليس بديل لأحد

يسوع ليس بديل لأحد، ليس بديلك انتَ وانتِ وانتم وانتن، لماذا؟ الجواب: لانه "غير منتمي" ونحن لنا انتماء لهذا العالم بنواقصنا، لوجود تناقضات فينا، هناك الحذر واليأس، عدم الثقة بالنفس وبالقادة، بسبب الاتي: قلنا عند العماذ ونحن أطفال رضع يجاوب الأشبين (القريب) بدلاً عنا! واليوم يتكرر المشهد ونقبل نحن القادة والمثقفين أن نكون أطفالاً نُلقنُ ليس من قبل اشبين أو قريب! ولكن نقبل أن نلقن من قبل (الآخر أو الآخرين بدون ان نكون أحراراً في قراراتنا! أي يكون العقل في وادي والارادة في وادي آخر! ماذا يفيدنا ان كان لدينا عقل ونحن مسلوبي او مسلوبوا الارادة؟ عليه نكون في خانة "حمار البستان (ورزا) الذي كان ينقل بطيخ القوش من البستان الى السوق وبالعكس! مرة واحدة او مرتين يأتي صاحبه معه من والى السوق وبعدها يحمل على ظهره البطيخ من البستان ويتجه لوحده الى السوق ويقف عند الدكان المناسب!" فهل نبقى في هذا الاتجاه؟ ام لنا رأي آخر؟



زيد ميشو وتوحيد الاعياد

قدمنا عدة مقالات بخصوص ضرورة توحيد كنيسة المشرق!! ونحن نكتب باسم "تجمع كتاب كنيسة المشرق" نعرف ونُقَيم مدى وعورة الطريق التي سرنا فيه! بالرغم من معرفتنا صعوبة تطبيق ما نصبو اليه، لا بل ان تشائمنا قليلاً نقول انه استحالة تطبيق ذلك على الأقل على المستوى القريب وخاصة اننا كلفنا أحفادنا بمتابعة المشوار! مشوار الوحدة والتضامن والصوت الواحد والرأي الواحد! ولكننا نعرف من البداية اننا سنصطدم بحائط من فولاذ الأفكار والاتجاهات والاراء المتقاطعة التي تقول لنا: قف! والاشارة الحمراء الداكنة تظهر بوجوهنا كلما اقتربنا خطوة الى الآخر، ونرى ونحسب النتيجة اننا رجعنا اكثر من خطوتين الى الوراء! عليه قررنا: عدم اليأس – السير الى الامام وتسلق قمة الجبل بالرغم من الصعوبات المحسوبة، وخاصة ممن اللذين يصلون عشرة مرات باليوم ولا يطبقون 1/10 عشر كلامهم تطبيقاً عملياً شريفاً – هدفنا هو لملمة الفكر والشعب المسيحي في يوم واحد لنفرح مع الجميع سوية في الاعياد! بعيداً عن الغريغوري والترلياني! قريباً من ادي واجي وماري وافرام! على الاقل لنفرح سوية! اليس من المستحسن ان نفرح متفرقين؟

اذن كتاب وحدة كنيسة المشرق هم من اجل وضع البسمة والفرحة على وجوه الجميع دون استثناء، لايماننا بأننا شعب واحد – المسيح لم يكن مذهبياً ولا طائفياً – اي لم يكن كلداني ولا سرياني ولا آشوري ولا ارمني وبالتالي ليس كاثوليكياً ولا بروتستانتياً ولا ارثودكسياً! لم يقل ليوحنا سوى : هذه هي امك! اذن نحن امام مشهد جماعي وليس فردي! يوحنا هو كل واحد فينا! – هذا التجمع ليس له مصلحة شخصية ولا مذهبية ولا طائفية ولا عشائرية ولا مناطقية بل مصلحته الوحيدة هي في قول : نعم للصوت الواحد والرأي الموحد وخاصة نحن مقبلون الى انتخابات نيابية



المطران رحو ليس كلدانياً اليوم

نعم من خلال ما طرحناه يتبين لدينا ان شهيد الوحدة ليس كلدانياً اليوم! وان كان كلدانياً فقط! هذا يعني انه كان يسير باتجاه العنصرية والمذهبية، وخير دليل على عدم صحة ذلك هو مواقفه العملية باتجاه الوحدة والعيش المشترك، والذي اعتبروه المسلمين قبل المسيحيين انه رجل التوحيد والعيش المشترك، وذلك ما لمسوه منه من مساعدة الفقراء والاهتمام بالايتام والارامل وتشكيله مجموعات واخويات التضامن والمساعدة الاخوية، يُضاف الى ذلك انه ليس كلدانياً اليوم هو انتقاله الى جوار الرب يسوع، فهل انتقل ككلداني ام كمسيحي وحسب! كلنا عند انتقالنا نتجرد من كل شيئ ونصبح اجسام منشورية (قول مار بولس الرسول) عندها نقف امام الرب، عليه نذهب بدون صفاتنا ومذهبنا وطائفتنا! لماذا؟ لان هناك الوحدة والواحد! لذا لا يكون الشهيد "رحو" كلدانياً اليوم، وبالتالي لا يحق لكنيسة او طائفة او حزب او عائلة (حتى عائلته) او منظمة او شخص ان يتلاعب! سياسياً او مذهبياً او حزبياً بأسمه وعمله ووصيته! عدا ان تكلم عنه بالوحدة فقط! وحدة كنيسة المشرق! يمكن سيأتي يوم يبجله الأجيال وخاصة عندما يذهب هذا الجيل القاسي ولا نقول أكثر

من كتاب وحدة كنيسة المشرق!

shabasamir@yahoo.com


Opinions