Skip to main content
Facebook Twitter YouTube Telegram

المطلك : لا استقرار بتدخل المليشيات والمراجع ومظاهرات في العراق ضد التدهور الامني والخدماتي

28/08/2006

أسامة مهدي من لندن : اكد رئيس جبهة الحوار الوطني العراقي عضو مجلس النواب صالح المطلك ان تدخل المليشيات المسلحة والمراجع الدينية في الشؤون السياسية يمنع استقرار العراق وتحقيق الديمقراطية بينما تظاهرعراقيون بمنطقة الكاظمية الشيعية في بغداد مطالبين بالامن والخدمات فيما وضعت هيئة علماء المسلمين السنية اربعة شروط للمشاركة في المصالحة الوطنية متهمة مسلحين طائفيين بمهاجمة مساجد وقتل ائمتها في مدينة المحمودية جنوب العاصمة .

واضاف المطلك في مؤتمر صحافي عقده في بغداد اليوم ان المحاصصة الطائفية والحزبية الضيقة قد عزلت الشعب العراقي عن المشاركة في بناء الدولة داعيا الحكومة ومؤسساتها الى التوجه نحو الاستفادة من جميع العراقيين والابتعاد عن المحاصصة التي تستاثر بالدولة ووظائفها وتهدف الى ايصال المواطنين الى حالة يطالبون فيها بتقسيم العراق على اساس الهوية الطائفية .

وشدد على ان تدخل المليشيات المسلحة والمرجعيات الدينية في شؤون الدولة السياسية يمنع استقرار العراق وتحقيق الديمقراطية فيه . واشار الى ضرورة القضاء على الفساد المالي والاداري الذي يستشري في جسد الدولة مشيرا الى ان العديد من المدن العراقية بدات تشهد تظاهرات احتجاج واسعة تطالب بابعاد السياسة عن تقديم الخدمات وتدعو لتحسين اوضاع المواطنين .

ودعا المطلك رئيس الوزراء نوري المالكي الى اتخاذ قرار جريء بحل مليشيات الاحزاب ونزع اسلحتها وقال انه بدون ذلك لن يكون رئيس الوزراء قويا بوجودها . واضاف ان هذا الحل سيفشل مخططات مثيري الاحتقان الطائفي الذين يهدفون الى تقسيم العراق واكد عدم وجود صراع طائفي بين المواطنين متهما احزابا سياسية ومليشيات مسلحة تابعة لها بتغليف الصراع السياسي في البلاد بالطائفية لتحقيق مشروع التقسيم الصهيوني .

ووجه نداء الى الاميركيين مسؤولين ومواطنين قائلا ان خسائرهم وخسائر العراقيين جراء الصراع الذي يشهده العراق حاليا اصبحت كثيرة وتؤكد فشل العملية السياسية التي دعا الى مراجعتها واصلاحها من خلال الغاء جميع قرارات الحاكم الاميركي السابق للعراق بول بريمر التي اوضح انها كرست الطائفية وخلقت الاحتقان الطائفي وحلت مؤسسات الدولة وفي مقدمتها الجيش العراقي بشكل ادى الى فراغ سياسي استغلته المليشيات وطالب بالغاء قانون اجتثاث البعث . ودعا رؤساء العشائر العراقية الذين اختتموا مؤتمرهم للمصالحة الوطنية في بغداد اليوم للضغط على الحكومة لانهاء المحاصصة والغاء المليشيات واللجان المسلحة التي فرختها والتي تهدف الى اشعال حرب طائفية لتدمير البلاد مطالبا الاحزاب السياسية بالتبرؤ من هذه المليشيات اذا ارادت استقرار العراق وتحقيق امنه .

واكد انه لايمكن تحقيق الديمقراطية عن طريق فوهة البندقية ولايمكن تحقيق الديمقراطية بواسطة القتل والتخويف وعندما يراد تحقيق الديمقراطية يجب ان تكون في ظل دولة. أوضح ان الذي يحصل الان هو "اننا لا نستطع عقد مؤتمرات ولانستطع التجوال بامان . وأعرب عن اعتقاده بان العراق لن يتجه لحرب اهلية لان المشكلة في العراق سياسية وليست طائفية وكل من قال ان العراق سيتجه الى حرب اهلية من الذين يردون جره لهذه الحرب الاهلية فهو خاطئ.

عراقيون يتظاهرون مطالبين بالامن والخدمات




تظاهر عراقيون في منطقة الكاظمية الشيعية في بغداد اليوم مطالبين الحكومة بالوفاء بعهودها التي قطعتها احزابها على نفسها في الانتخابات الاخيرة .

وقد ردد المتظاهرون هتافات ورفعوا لافتات تضمنت شعارات تعبر عن الاستياء من قلة الخدمات العامة وتهاجم الائتلاف الشيعي الحاكم ورمزه الشمعة لعدم ايفائه بوعوده الانتخابية حيث قالت احدى اللافتات "شمعتكم احرقت قلوبنا .. اين حقوقنا .. ارحموا اطفالنا وكبارنا ياظلمة" .. في حين كتب في اخرى " كفانا مهانة وكفانا سكوتا فنحن شعب حطم القيود" . . وعلى اخرى "طالبتمونا بالانتخاب ونطالبكم بالخدمات" . وجاء في لافتة اخرى "لاوطنية لاقومية كلها مصالح شخصية .. لاكهرباء لاماء لا خدمات لا انتخابات" .. وحملت لافتة عبارة "جماهير الكاظمية تطالب الحكومة العراقية بتوفير الامن والخدمات الاساسية .. كفاكم اقوالا نريد افعالا" . . و" المرضى والاطفال يستصرخون الضمائر الحية لتوفير الخدمات" .

وقد جابت التظاهرة التي شارك فيها رجال ونساء واطفال الشوارع المحيطة بضريح الامام موسى الكاظم (ع) مرددة شعارات تعبر عن الاستياء من تردي الاوضاع الامنيةوتدعو الى حلول عاجلة لها .

هيئة علماء المسلمين تضع شروطا للمصالحة



وضعت هيئة علماء المسلمين المرجعية الدينية للسنة العراقيين اربعة شروط للدخول في المصالحة الوطنية متهمة مليشيات احزاب سياسية بشن حملة قتل ومداهمات ضد المساجد وائمتها في مدينة المحمودية (30 كم جنوب بغداد) .

وقال النائب حسن الجنابي اليوم ان هيئة علماء المسلمين قد وضعت اربعة شروط من اجل الاشتراك في مشروع المصالحة الوطنية الذي اطلقه رئيس الوزراء نوري المالكي في اوائل حزيران (يونيو) الماضي.

واوضح الجنابي وهو عضو الهيئة العليا للمصالحة عن جبهة التوافق السنية في تصريحات اليوم في بغداد ان اولويات الهيئة العليا للحوار هي فتح قنوات التحاور مع هيئة علماء المسلمين . واضاف انه سيلتقي هذا الاسبوع الشيخ حارث الضاري رئيس الهيئة للبحث معه بشكل جدي في مشروع المصالحة مشيرا الى ان الضاري أبدى رغبة واضحة للتحاور بهذا الشأن . واكد ان الهيئة اعلنت اربعة مطالب للانضمام الى مشروع المصالحة وهي جدولة انسحاب القوات المحتلة واعادة النظر بموضوع اجتثاث البعث والاعتراف بالمقاومة وايقاف العمل بالدستور العراقي الجديد . واعتبر ان هذه المطالب تتوافق مع مطالب شيوخ العشائر الذين اختتموا مؤتمرهم للمصالحة اليوم في بغداد لاصدر بيان تضمن 21 توصية لتحقيق هذه المصالحة .

وعلى صعيد متصل اتهمت الهيئة قوات تابعة لمليشيا تيار سياسي بالانطلاق من مكاتبها في المحمودية بعد دعوتها بمكبرات الصوت للتجمع ثم الهجوم على مساجد المحمودية ومنها جامع التيسير حيث قامت بقتل مؤذن الجامع (فرات الغريري) ثم توجهت إلى منزل إمام وخطيب الجامع الشيخ (فراس عبد المهدي ) وأطلقت علية النار فأردته قتيلاً كما قامت مجموعة أخرى منها بمهاجمة منزل إمام جامع المصطفى الشيخ (عمر حسين علي الجنابي) وأطلقت عليه النار وعلى ولده (مصطفى) وأمام أنظار أهله لترديهما قتيلين واختطفت أخويه (أحمد وقتيبة) واقتادتهما إلى جهة مجهولة .
واكدت الهيئة في تصريح صحافي لها اليوم ان كل هذه الحوادث وقعت أمام أنظار الشرطة والحرس الحكومي التي لم تمنع وقوع هذه الاحداث .. وفيما يلي نص التصريح :

قامت قوات تابعة لمليشيا تيار سياسي معروف يوم السبت بعد صلاة العصر بالانطلاق من مكاتبها في المحمودية بعد دعوتها بمكبرات الصوت للتجمع ثم الهجوم على مساجد المحمودية ومنها جامع التيسير حيث قامت بقتل مؤذن الجامع (فرات الغريري) وفي الوقت نفسه توجهت إلى منزل إمام وخطيب الجامع الشيخ (فراس عبد المهدي ) وأطلقت علية النار فأردته قتيلاً كما قامت مجموعة أخرى منها بمهاجمة منزل إمام جامع المصطفى الشيخ (عمر حسين علي الجنابي) وأطلقت عليه النار وعلى ولده (مصطفى) وأمام أنظار أهله لترديهما قتيلين واختطفت أخويه (أحمد وقتيبة) واقتادتهما إلى جهة مجهولة، وكل هذه الحوادث وقعت أمام أنظار الشرطة والحرس الحكومي دون تحريك ساكن منهم.

وعلى صعيد متصل قامت هذه المليشيات اليوم بنصب سيطرات وهمية، تقوم بالاعتقال على الهوية وتكتب على أبواب المحال التجارية التابعة لمكونٍ معين من أهلنا عبارة (مطلوب دم). وقالت في بيان إن الهيئة إذ تدين هذه الجرائم الإرهابية التي ارتكبتها مليشيات مسلحة وبتواطؤ من الحكومة وأجهزتها الأمنية، فإنها تحمل قوات الاحتلال والحكومة الحالية ومن يقف وراء هذه المليشيا المسؤولية الكاملة عن هذه الجرائم التي باتت ترتكب في وضح النهار. و اضاف البيان "تدعو الهيئة أبناء شعبنا العراقي إلى ضبط النفس والتحلي بالصبر والحكمة وعدم الانجرار وراء مثل هكذا أعمال التي لا تزيد الأوضاع إلا سوءاً."

Opinions