المكتب الإعلامي لنائب رئيس الجمهورية طارق الهاشمي يستنكر الهجمات الإرهابية التي استهدفت أبناء شعبنا أمس
04/11/2010شبكة أخبار نركال/NNN/
استنكر المكتب الاعلامي لنائب رئيس الجمهورية طارق الهاشمي، في بيان صادر عنه، الأربعاء 3-11-2010، الجرائم الارهابية البشعة التي استهدفت ابناء شعبنا الابرياء يوم أمس.
وأكد البيان أن العراقيين بمختلف انتماءاتهم والذين توحدت مشاعرهم وامتزجت عواطفهم تجاه محنة إخوانهم ضحايا الإرهاب الذي تعرضت له كنيسة "سيدة النجاة" لن ينساقوا اليوم وراء أجندة الإرهاب السوداء يقيناً منهم أن الاعتصام بالوحدة الوطنية هو طوق النجاة لأبناء الشعب العراقي كافة.
وفيمايلي نص البيان:
"بسم الله الرحمن الرحيم
في أبشع صور العدوان على الشعب العراقي شنت قوى الإرهاب هجماتها الوحشية على مناطق مختلفة في بغداد الحبيبة مستهدفة الأماكن العامة والأحياء الشعبية وتجمعات المواطنين؛ لتسفك دماء العراقيين الزكية بغية زرع الرعب ونشر الخراب والدمار وضرب الوئام الوطني وزعزعة الأمن الاجتماعي في محاولة خائبة لاستغلال الوضع النفسي الصعب الذي عاشه العراقيون وهم يودعون ضحايا جريمة احتجاز الرهائن في كنيسة سيدة النجاة ببغداد قبل يومين.
إن العراقيين بمختلف انتماءاتهم والذين توحدت مشاعرهم وامتزجت عواطفهم تجاه محنة إخوانهم ضحايا الإرهاب الذي تعرضت له كنيسة "سيدة النجاة" لن ينساقوا اليوم وراء أجندة الإرهاب السوداء يقيناً منهم أن الاعتصام بالوحدة الوطنية هو طوق النجاة لأبناء الشعب العراقي كافة.
لقد ظنَّ المجرمون أنهم بهذه الجرائم والفظائع يمكن أن يكسروا الإرادة الوطنية الصلبة لشعبنا العظيم أو أن يضربوا صموده وتماسكه، ولكن العراقيين لم ولن يخسروا المعركة مع قوى الإرهاب، فالشعب سيبقى متكاتفاً متضامناً موحداً، ولن تتوقف عجلة الحياة ومسيرة الصبر والإبداع، وستبقى أصابع القوات المسلحة والأمنية على الزناد، وستظل عيونهم ساهرة من أجل الوطن، لكن المسؤولية الأكبر تبقى على عاتق الكتل السياسية التي ينبغي أن تتحرك عاجلاً من أجل بلورة إرادة سياسية قادرة على توفير الظروف السياسية المحلية والإقليمية المساعدة على تحسين الوضع الأمني وإنقاذ شعبنا من هذه المأساة اليومية.
وإذا كان الهدف من العملية الإرهابية في الكنيسة يوم الأحد هي التشكيك بقدرات القوى الأمنية فإن هدف هجمات الثلاثاء البربرية هو ليُّ ذراع الدولة العراقية وإجبار الكتل السياسية على الخضوع للأجندات الأجنبية في إطار عملية مكشوفة لتحقيق أهداف سياسية لصالح قوى خارجية تريد فرض إرادتها على المشهد الوطني العراقي بالقتل والتدمير والتخريب وزرع الفتنة.
إن التصدي للإرهاب يستلزم وقفة وطنية موحدة تتجاوز منطق الصراع والمناكفة والسعي وراء المكاسب الفئوية، وتتبنى منطق التضامن والشراكة الأمر الذي يستلزم خطوات عقلانية ايجابية عملية من الأطراف كافة للإيفاء باستحقاق تشكيل الحكومة الجديدة بأسرع وقت ممكن عبر الاستثمار الأمثل والجاد لما هو مطروح من مبادرات سياسية.
إنها جرائم مروعة وخطب جلل تعرضت له بغداد الحبيبة أمس، والسؤال المُلح يبقى قائماً: متى ينتهي هذا المسلسل المحزن، ومتى نتواضع إلى حد الاعتراف بأن أمننا هش وأدواتنا وسياساتنا الأمنية قاصرة وأنها بحاجة إلى مراجعة شاملة؟.
كما ينبغي عدم إثخان جراح العراق أو استغلال مأساة شعبه لأغراض سياسية لذا نُهيب بالجميع التعفف والتنزه عن توظيف المشهد الدموي المؤلم الذي خلفته الهجمات الإرهابية في إطار الاستخدام السياسي لصالح جهات معينة أو ضد جهات أخرى.
العراق أولاً، هو الشعار الذي ينبغي أن نرفعه جميعاً في هذه اللحظات الحساسة والخطيرة التي يمر بها عراقنا الحبيب.
نسأل الله تعالى أن يرحم شهداء العراق وأن يمن على الجرحى بالشفاء العاجل
رب اجعل هذا بلداً آمناً وارزق أهله من الثمرات.
المكتب الاعلامي لنائب رئيس الجمهورية
طارق الهاشمي
3-11-20101"
المركز الصحفي لرئاسة جمهورية العراق.