المكتب الاعلامي لنائب رئيس الجمهورية طارق الهاشمي يصدر بياناً بمناسبة اليوم الدولي لمساندة ضحايا التعذيب
30/06/2010شبكة أخبار نركال/NNN/
أصدر المكتب الاعلامي لنائب رئيس الجمهورية طارق الهاشمي، الثلاثاء 29-6-2010، بياناً لمناسبة اليوم الدولي لمساندة ضحايا التعذيب، فيما يلي نصه:
"لقد خلق الله سبحانه وتعالى الإنسان وكرّمه، وجعل حريته مكفولة، وكرامته مصونة، لذلك فإن الاعتداء عليه بالتعذيب وممارسة الأساليب الوحشية ضده تعد من قبيل (الجرائم ضد الإنسانية) التي يجب على جميع الحكومات والمنظمات الرسمية وغير الرسمية أن تقف حائلاً دون استمرارها.
إن العقل البشري الذي وصل إلى مراحل متقدمة من التطور العلمي والتكنولوجي، يجب عليه أن يوازي تقدمه العلمي بتقدم في مجال حقوق الإنسان، وحفظ حقوق جميع بني البشر في حياة حرة كريمة تليق بمكانته، لكن العديد من مناطق العالم تعاني إلى اليوم من انتهاكات تمارس ضد مواطنيها سواء من الداخل أو من الخارج.
ولعل العراق اليوم من أكثر بلدان العالم تضرراً في هذا المجال، حيث يعيش الكثير من العراقيين حالة من عدم الاستقرار والحرمان، والإحساس بالقهر والظلم، نتيجة التعذيب وممارسات العنف والإرهاب التي تبطش بالمواطن العراقي، تارة من تنظيمات وأجندات محلية، وأخرى من أجندات خارجية تستهدفه باستخدام كافة أساليب التعذيب الجسدي والنفسي، إلى الدرجة التي دفعت الملايين من أبنائه إلى الهجرة خارج العراق هرباً من واقع مرير قاسٍ.
واليوم ومع انبلاج فجر جديد، وبعد أن زحفت الجماهير إلى صناديق الاقتراع فراراً من ذلك الواقع المؤسف، نتطلع إلى تشكيل حكومة تتبنى المصادقة على المعاهدات الدولية الخاصة بمناهضة التعذيب، والالتزام المطلق بمعايير حقوق الإنسان، ويكون هذا اليوم مناسبة لتذكير جميع الأطراف السياسية لتسليط الضوء على حق جميع المواطنين في أن يتمتعوا بحياة خالية من التعذيب، وأن نؤكد التزامنا جميعاً بحظر التعذيب وجميع أشكال المعاملة أو العقوبة القاسية واللاإنسانية والمُهينة التي لا تتناسب ومكانة الإنسان التي حباه بها الله سبحانه وتعالى.
المكتب الإعلامي للأستاذ طارق الهاشمي".