المكون الإيزيدي في العراق: صوت التغيير يتلاشى خلف سيطرة الحرس القديم
المصدر: المسلة الحدث
تتهم جهات سياسية، أحزابا كردية في استخدامها ملف المكون الإيزيدي للسيطرة على سنجار عبر تسييس قضية مخيمات النازحين في الإقليم التي فيها الآلاف من الإيزيدين.
وفي الانتخابات البرلمانية العراقية الماضية، حصل المكون الإيزيدي على تمثيل جيد في البرلمان وكان هذا إنجازا كبيرا للمكون الإيزيدي، الذي يقول انه يعاني من التهميش والاضطهاد منذ فترة طويلة.
وكان فوز المكون الإيزيدي في الانتخابات تعبيرا عن رفضه للمتاجرة السياسية التي كانت تجري في الانتخابات السابقة.
وكان الإيزيديون يشعرون بالإحباط من عدم تحقيق مطالبهم، وقرروا هذه المرة التصويت لممثليهم الحقيقيين. لكن المشكلة انه حتى ممثليهم باتوا رهينة بيد الاحزاب لاسيما الاحزاب الكردية.
ومع ذلك، فإن سيطرة الحزب الديمقراطي الكردستاني على مخيمات النازحين في إقليم كردستان العراق، التي تضم الآلاف من الإيزيديين، تشير إلى أن التغيير الذي حققه المكون الإيزيدي في الانتخابات لا يزال محدودا.
ويواجه المكون الإيزيدي تحديات كبيرة في تحقيق مطالبه، بما في ذلك إعادة بناء مجتمعه المتضرر من الإبادة الجماعية، وضمان حقوقه السياسية والثقافية.
لكن السيطرة على مخيمات النازحين من قبل احزاب كردية، والتنافس مع حزب العمال على مراكز النفوذ، تشير إلى أن هذه التحديات ستكون صعبة.
والواقع السياسي في العراق يعكس تحديات كبيرة تواجه المكونات، مثل المكون الإيزيدي. على الرغم من أن هذا المكون صوّت لممثليه في الانتخابات وأظهر رفضاً للمتاجرة السياسية، إلا أن وجود تأثير مؤسسات سياسية كبرى في مخيمات النازحين يمكن أن يؤثر سلبًا على حريتهم السياسية.
مخيمات النازحين تمثل مجتمعًا معقدًا للإيزيديين، وتوفير الخدمات والحماية فيها يمثل تحديًا كبيرًا. واستمرار تأثير الحزب الديمقراطي الكردستاني قد يؤثر على حرية اتخاذ القرار للإيزيديين في هذه المناطق، وقد يشعر النازحون بضغوطات أو تأثير سياسي يعوق حريتهم في اتخاذ القرارات السياسية بشكل مستقل.
تلك التحديات تظهر التوتر السياسي بين المكونات الإثنية والسياسية في العراق، وتبرز الحاجة المستمرة للحوار والتفاهم بين الأطراف المختلفة لضمان حقوق الأقليات وحرياتهم السياسية والثقافية.