الملا لقياديي الدعوة: فبركة التهم على الآخرين لم تعد تنطلي مهما علا صوتكم
اعرب القيادي في الجبهة العراقية للحوار الوطني حيدر الملا، الاحد، عن استغرابه من تصريحات بعض قياديي حزب الدعوة الذين حملوا الكتل السياسية مسؤولية الإخفاقات الأمنية، مبينا ان فبركة التهم على الآخرين لم تعد تنطلي على الشعب مهما علا صوتهم، فيما طالب بتطهير الأجهزة الأمنية من المفسدين والمليشيات و"الدمج".
وقال الملا في بيان صدر، اليوم، وتلقت "السومرية نيوز"، نسخة منه "إننا تابعنا باستغراب كبير تصريحات بعض قياديي حزب الدعوة الذين حملوا مسؤولية الإخفاقات الأمنية للكتل السياسية من خلال تقليص موازنة الوزارات الأمنية"، مبينا أن "تحقيق الأمن يحتاج إلى عدالة اجتماعية تطمئن الجميع وجهد استخباري ومؤسسات تبنى على المهنية والولاء للوطن لا الولاء للشخص أو الحزب".
واعتبر الملا أن "المزايدات السياسية وفبركة التهم على الآخرين لم تعد تنطلي على أبناء الشعب العراقي مهما علا الصوت في حناجركم"، مطالباً بـ"تطهير الأجهزة الأمنية من المفسدين والمليشيات والدمج، بدلاً من المطالبة بزيادة موازنة الوزارات الأمنية".
وأكد الملا أن "هذه الأموال التي كانت مخصصة لزيادة موازنة هذه الوزارات تم منحها اساساً طيلة السنوات الست الماضية، حيث وصلت تخصيصات الوزارات الأمنية الى اكثر من خمسة وسبعين مليار دولار"، داعياً قياديي حزب الدعوة إلى "توظيف الأموال لبناء أجهزة أمنية وحماية الدولة والشعب بدلاً من احتكرها من قبل مكتب القائد العام للقوات المسلحة لحماية سلطتكم داخل المنطقة الخضراء".
وكانت لجنة الأمن والدفاع البرلمانية أعلنت، في (28 تشرين الأول 2013)، عن عزمها حجب تخصيصات وزارتي الدفاع والداخلية وباقي التشكيلات الأمنية من موازنة العام المقبل بسبب "فشل تلك الأجهزة في توفير الأمن".
يذكر أن تنظيم القاعدة والجماعات المسلحة الأخرى في العراق اعتمدت في الفترة الأخيرة على أسلوب تفجير السيارات المفخخة والعبوات ناسفة التي تستهدف تجمعات المدنيين، فضلاً عن استهداف مؤسسات الدولة سعيا لإرباك الوضع الأمني العام، ما يسفر عن مقتل وإصابة العشرات من الأشخاص.