الملك عبدالله يؤكد للمالكي أستعداد الأردن لاستضافة مؤتمر القيادات الدينية ويدين الارهاب في العراق

28/07/2006

الجيران ـ العقبة(الاردن) ـ ابدى العاهل الاردني الملك عبدالله الثاني اليوم استعداد بلاده لتجديد دعوتها السابقة لاستضافة مؤتمر القيادات الدينية العراقية بالتنسيق والتعاون مع الحكومة العراقية. ونقلت ( كونا ) عن بيان للديوان الملكي الهاشمي قوله ان الملك عبدالله اكد لدى لقائه رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي في مدينة العقبة اليوم ادانة بلاده وبشدة " لكافة اعمال الارهاب وللجماعات التي تنفذ هذه الاعمال مهما كانت توجهاتها والتي تستهدف ادامة حالة الفوضى والعنف والاضطراب واشعال الفتنة في العراق وتوسيع دائرتها لتشمل المنطقة باسرها". وجدد الملك عبدالله الثاني التاكيد على وقوف الاردن الى جانب الشعب العراقي ومساعدته على تحقيق الامن والاستقرار من خلال التوافق بين جميع مكونات المجتمع العراقي للانخراط في العلمية السياسية وصولا الى عراق مزدهر وتامين مستقبل افضل يحقق تطلعات الشعب العراقي بالتقدم والازهار. وقال " ان دعم امن واستقرار العراق ليستعيد دوره الفاعل والمؤثر في محيطه العربي الاقليمي هو مصلحة اردنية ونجاح للاردن والمنطقة ككل". وعبر الملك عبدالله الثاني عن دعم بلاده للحكومة العراقية في جهودها الرامية الى بسط سيطرة القوات العراقية على كافة مناطق العراق مؤكدا استعداد الاردن لتقديم كل دعم لجهود المصالحة التي يقودها المالكي. وفي اطار العلاقات الثنائية اكد الجانبان حرصهما على ايجاد اليات لتطويرها وتفعيلها في مختلف الميادين واعربا عن تطلعهما لبناء قواعد متينة لهذه العلاقات على نحو يحقق المصالح المشتركة للبلدين. واتفق الجانبان على مواصلة التنسيق بين حكومتي البلدين حيال قضايا التعاون الاقتصادي والتجاري والنفطي كما اتفاقا على العمل لتطوير المراكز الحدودية بين البلدين لخدمة المسافرين وضمان تسهيل اجراءات مرورهم بالاتجاهين. )- ولدى بحثهما الاعتداءات الاسرائيلية على لبنان والاراضي الفلسطينية والجهود الدولية المبذولة لوقفها اكد الجانبان ضرورة الوقف الفوري لاطلاق النار واعربا عن دعمهما للشعبين اللبناني والفلسطيني لتجاوز الظروف القاسية التي يمران بها جراء استمرار العدوان. من جانبه عبر المالكي عن تقديره للجهود الاردنية لاعادة الامن والاستقرار الى العراق وبناء مؤسساته وتعزيز وحدته وسيادته واطلع العاهل الاردني على نتائج زيارته لامريكا وبريطانيا. وعلى ذات الصعيد عقد الجانبان العراقي والاردني جلسة مباحثات برئاسة رئيسي الوزراء في البلدين في عمان اليوم استعرضا خلالها اليات تعزيز التعاون الثنائي المشترك في شتى المجالات الاقتصادية والتجارية والاستثمارية. ووفق بيان لرئاسة الوزراء الاردنية بحث الجانبان سبل دعم التعاون القائم بين البلدين في مجالات الطاقة والنقل وتسهيل الاجراءات الحدودية بما يضمن انسياب السلع والاشخاص مع اخذ البعد الامني بعين الاعتبار. وابدى الجانب العراقي رغبة في الاستفادة من التجربة الاردنية في مجالات تشجيع الاستثمار واعداد القوانين التجارية والاقتصادية فضلا عن الخبرات الاردنية المتراكمة في مجال الحكومة الالكترونية والانضمام لمنظمة التجارة العالمية يذكر ان المالكي يزور الاردن للمرة الاولى بعد تشكيله الحكومة العراقية في اليي 20 من يونيو الماضي كاول رئيس حكومة دائمة بعد عدد من الحكومات العراقية المؤقتة.