Skip to main content
Facebook Twitter YouTube Telegram

المليشيات تقتل 61 علي الهوية في بغداد ــ المالكي يطمئن سكان العاصمة ومراجع النجف تلزم الصمت حول مجزرة حي الجهاد

10/07/2006

بغداد ـ عبد اللطيف الموسوي ـ ا.ف.ب : تعرضت بغداد امس الي أسوأ موجة عنف طائفي نفذتها المليشيات فقد قال شهود ان عناصر من جيش المهدي التابع لمقتدي الصدر قتلوا 61 علي الاقل بينهم نساء واطفال علي الهوية الطائفية في نقطة تفتيش وهمية عند مدخل حي الجهاد في بغداد فيما نفي مسؤولون من التيار الصدري اي ضلوع لهم في عمليات القتل. واغلق جيش المهدي حي الشعلة الواقع غرب بغداد قرب موقع المجزرة تحسبا من هجمات انتقامية. من جانبها التزمت المرجعيات الدينية في النجف الصمت ولم يصدر عنها اي بيان يدين هذه المجزرة الجديدة التي وقعت بدوافع طائفية. علي صعيد متصل حذر الرئيس العراقي جلال الطالباني من عمليات القتل علي الهوية الطائفية حيث شهدت بغداد احد اسوأ ايام تدهور الوضع الامني فيها. وصدرت تطمينات لسكان العاصمة العراقية من قبل رئيس الوزراء نوري المالكي الذي قال ان الوضع تحت السيطرة. وقالت مصادر عراقية وثيقة الاطلاع لــ (الزمان) ان أسوأ فترات التدهور في بغداد هي الايام التي تشهد تصعيدا في الملف النووي بين الولايات المتحدة وايران. فيما أدي تفجير مزدوج بسيارتين مفخختين أمام حسينية أهل البيت في حي الكسة بمنطقة الأعظمية الي مقتل 19 واصابة 35، وذكر بيان للقوات المتعددة الجنسية ان خمسة اشخاص قتلوا واصيب ثلاثة بجروح في انفجار مفخخة في البياع غرب بغداد في هجومين يعتقد انهما رد علي ما حدث في حي الجهاد. وقال شهود ان مسلحين يرتدون ملابس مدنية اقاموا حواجز في الشوارع منذ ساعات الصباح الاولي واوقفوا المارة وتحققوا من هوياتهم ثم قتلوا من ينتمي منهم الي العرب السنة. كما اكدوا ان بعض المسلحين دخلوا عددا من المنازل وقتلوا قاطنيها بالرصاص. وقال مصور لوكالة الصحافة الفرنسية ان ما يزيد علي 500 جندي من الجيش العراقي كانوا يطوقون بعد الظهر حي الجهاد ويغلقون كل مداخله ومخارجه كما طوقوا بعض المناطق المجاورة. واتهم الشيخ عبد الصمد العبيدي امام مسجد فخري شنشل (في حي الجهاد) "جيش المهدي بارتكاب هذه الجريمة فقد اصبحت كل الامور واضحة الان". كما اتهم قوات الشرطة الموجودة في الحي بانها غضت النظر عما حدث "ولم تحرك ساكنا لمنع الجريمة". وقال العبيدي "عندما خرجت من المسجد بعد الجريمة رأيت عشر جثث لعشرة رجال تم قتلهم جميعا باطلاق النار علي رؤوسهم وبدت علي اجسادهم اثار تعذيب". وقال الشيخ العبيدي انه سمع ان المسلحين اقتحموا منطقة "الالفين" في حي الجهاد ودخلوا البيوت وقتلوا العائلات السنية. واوضح ان الاحداث بدات في وقت مبكر صباح امس عندما "اقامت المليشيات حواجز في الحي وبدأت تقتل الناس خصوصا امام حسينية فاطمة الزهراء". ومن جهته، قال امام حسينية فاطمة الزهراء الشيخ حمود السوداني لوكالة الصحافة الفرنسية ان الهجمات قام بها اقارب مواطنين قتلوا في الحي خلال الاشهر الاخيرة. واضاف في تصريحات "خلال الاشهر الخمسة الاخيرة تعرض الشيعة للقتل والطرد من حي الجهاد". واكد السوداني الذي ينتمي الي التيار الصدري ان "التفجير الذي تعرضت له حسينية فاطمة الزهراء مساء السبت هو القشة التي قصمت ظهر البعير". وكان مسجد فخري شنشل تعرض لهجوم بسيارة مفخخة الجمعة اسفر عن مقتل شخصين واصابة ثلاثة اخرين، بينما تعرضت حسينية فاطمة الزهراء مساء السبت لاعتداء بسيارة مفخخة ادي الي اصابة اربعة اشخاص. وقال مصور وكالة الصافة الفرنسية ان قوات الجيش العراقي ارسلت تعزيزات الي حي الجهاد وكانت تطوقه بعد ظهر اليوم فضلا عن بعض الاحياء المجاورة. واكدت شاهدة تقيم في حي الجهاد لكنها تعمل خارجه انها تلقت اتصالا من ابنها يطلب منها عدم العودة الي المنزل وقال لها "اقتحم مسلحون منزل جيراننا السنة وسمعت صوت اطلاق نار وصرخات". وقال فراس الشمري من قاطني حي الجهاد ويعمل حارسا امنيا في وسط بغداد ان شقيقه ابلغه ان مسلحين يتحققون من هويات الناس ويقتلوهم اذا وجدوا انهم من السنة. واضاف "تحققوا من هوية شقيقي وسألوه من اين منطقة ياتي فقال لهم من كربلاء فتركوه". واضاف الشمري ان شقيقه شاهد جثثا علي جانب الطريق. وانتهت المذبحة عندما تدخلت الشرطة والجيش العراقيان وحاصرا المنطقة وفرضا حظرا للتجول. واصدر مؤتمر اهل العراق الذي يتزعمه عدنان الدليمي بيانا اكد فيه ان "المليشيات الطائفية المجرمة تريد باصرار ان تجر البلاد الي حرب اهلية طاحنة ستحرق من يوقدها قبل الاخرين". واعتبر ان "قتل العشرات في حي الجهاد من قبل المليشيات التي تحمل اسماء معروفة يكشف عجز الحكومة الفظيع. وحذر البيان من انه "ما لم تتدخل الحكومة لوقف هذه الجرائم المروعة فلن نستطيع ضبط الشارع الذي طفح كيله". واتهم رئيس ديوان الوقف السني العراقي الشيخ احمد الغفور السامرائي بعض قوات وزارة الداخلية بالتواطؤ مع المليشيات. Opinions