الممثلية العليا للسكان الاصليين والاقليات العراقية تدين وتستنكر تصريحات بختيار وعلي اسماعيل
06/12/2007شبكة اخبار نركال/NNN/بغداد/
أصدرت الممثلية العليا للسكان الاصليين والاقليات العراقية بيانا موقعاباسم امينها العام ماجد الزهيري ، استلمت شبكة أخبار نركال نسخة منه، تدين فيه ما تضمنه كتاب الامانة العامة لمجلس الوزراء من اساءة تجاه مسيحيي العراق ، وكذلك ما انطوت مقابلة صحفية مع السيد ملا بختيار المشرف على العلاقات العامة للأتحاد الوطني الكردستاني ، من تصريحات غير مسؤولة تجاه الكلدواشوريين ، وفيما يلي نص البيان :
في الوقت الذي نعرب فيه عن حجم المرارة والقلق الشديدين لما يجري أمام أنظار الحكومة العراقية من عمليات إقصاء وتطهير عرقي للسكان الأصليين الأوائل والأقليات العراقية المستضعفة على يد زمر الإرهابيين وأرباب الظلمات الدامسة.فإننا بذات الوقت ندين ونستنكر مالمسناه في الآونة الأخيرة من محاولات تنطوي على نوايا ومخططات واهمة لا تقل في شأنها أهمية عن ممارسة الإرهاب الفكري أو الطائفي،كونها تنطلق من دوافعها التي عادةً ما تطل برأسها خلسةً من تحت عباءة الأوهام وحكايات جدتي التي عفا عنها الزمن وحتمية الارتقاء البشري لتحض بدلاً عن ذلك على الكراهية وتبخيس الآدمية تارة والإقصاء والتطهير العرقي تارة أخرى، على إنها وفي تطور خطير بدأت هذه الأيام تبرز علانية وأمام الملأ من خلال التصريحات الأخيرة للسادة المسئولين في هرم السلطة العراقية وإقليم كردستان وهم كل من:
1- السيد على محسن إسماعيل أمين عام مجلس الوزراء وكالةً، حيث قام بإصدار كتاب رسمي يعبر عن لسان رئاسة الوزراء مباشرتاً وبالرقم 22/1238 في 29/7/2007 وفي سابقة تاريخية نادرة تم تعميم هذا الكتاب على كافة الوزارات العراقية وأمانة بغداد، واصفاً المسيحيين في بغداد والعراق بالجالية! ولا نعرف على ماذا استند هذا الأمين العام! وما الدوافع والمناسبات من وراء كلامه الذي يوحي لما هو أعظم من مجرد رأي.ولماذا تزامن صدور هذا الكتاب مع ورود استبيان المفوضية السامية لحقوق الإنسان الذي يتحرى عن الحريات الأساسية للسكان الأصليين في الدول الأعضاء للأمم المتحدة بشكلٍ دوري وسنوي .والذي ظل مهملاً في رفوف وزارة الخارجية العراقية منذ فترة صدور كتاب السيد الأمين العام قبل أن يرسل إلى وزارة حقوق الإنسان قبل بضعة أسابيع ماضية فقط !؟
2- السيد الملا بختيار القيادي في حزب مام جلال زعيم الإتحاد الوطني الكردستاني، والمسؤول الرفيع في حكومة إقليم كردستان. حيث أردف بتصريح تاريخي له هو الآخر بعد عدة أشهر من صدور الكتاب الرسمي الموما إليه آنفا ،وتضمن التصريح نفس المعنى الذي حمله الكتاب السابق بل وأضاف إليه بنصيحة ثمينة للمسيحيين حيث أوصى بلزوم حصولهم على إقامة رسمية لغرض الدخول للإقليم!علماً بأن هذا التصريح جاء متزامناً مع المراسيم التي أقيمت للإحتفاء بتنصيب قداسة البطريرك عمانويل الثالث دلي مرتبةِ الكاردينال الدينية من حاضرة الفاتيكان!!!!.
من هنا فإننا أصبحنا على يقين ثابت بأن صفحة جديدة من صفحات الإقصاء المنظمة الآخذة بالتصعيد الحثيث على يد الساسة والمسؤلين الحكوميين هذه المرة.إنما تهدف إلى تعميق الفجوة بين السكان الأصليين وبين حقوقهم الدستورية المهدورة أصلا.وإذكاء روح الكراهية ضدهم من قبل الشرائح الاجتماعية المتعصبة والتمهيد لإجهاض وطمس هويتهم التاريخية والوطنية واستمراء وجوده لاحقاً من خلال عمليات الإدماج القسرية.لاسيما وأن مصدر مخاوفنا هذه متأتية من داخل أقبية الدولة وحكومة الإقليم كما أسلفنا.وتلك سابقة خطيرة تقتضي حشد الجهود الإنسانية الخيرة والقوى الوطنية والشعبية الشريفة والواعية للأسباب والنتائج الكامنة وراء مثل هذه المحاولات والتصدي لكل من تسول له نفسه القيام بتشويه الحقائق العراقية الراسخة والنيل من أصالتها.
وعليه فنحن نطالب بما يلي :
1- إصدار اعتذار رسمي من قبل الذوات المشار إليهم للسكان الأصليين والأقليات العراقية وللشعب العراقي وإذاعته جهاراً وأمام الملأ.
2- التعهد بإصدار أحكام رادعة ضد كل من يسيء للسكان الأصليين والأقليات العراقـــــية
3- تضمين حقوق السكان الأصليين في الدستور العراقي المعدل، ومناهج التعليم كافـــــــة
ماجد الزهيري
الأمين العام للممثلية العليا للسكان الأصليين والأقليات العراقية
6/12/2007