المناخ المفتوح والنملة تتفوق علينا ايها القادة
من خلال متابعتنا ما سطرته اقلام كتابنا الشرفاء بخصوص معاناة شعبنا وللإجابة على السؤال الذي طرحه العزيز كامل زومايا وهو: هل نحن حضارة مثقفة؟ نود ان نسيربإتجاه الجواب خطوة خطوة! بدون القفز على الاشياء كالموانع، بل ان نأخذ صورة للموانع ونعالجها كي يكون سيرنا نحو الهدف مكشوف وكفى التستر بإسم الدين والمقدس والحزب والعادات والتقاليد التي لا تخدم سوى من عاش قبل 1700 سنة او اكثر، عليه وجوب وضع النقاط على الحروف وعدم الدوران حول الحالة، لأن ذلك يؤدي الى فقدان الارتكاز والتركيز، عندها نفقد البوصلة كلياً وخاصة عندما نكون نمثل دور الاعمى والاعرج! (وهذا هو واقعنا اليوم) اللذان يفتشان عن طريق من بين مئات الطرق المؤدية الى واحة الماء في الصحراء وهم عطشى! ليس للماء فقط بل عطشى للحب والمحبة قبل الامان والخبز! عليه مرة أخرى خطوة خطوة نحو الهدفمشكلات المجتمع
احدى المشكلات الرئيسية بإعتقادنا ومن خلال خبرتنا المتواضعة التي تعترض طريقنا نحو وصول الهدف هي :
عدم وجود مناخ مفتوح لاختلاف الرأي! وهذا آت من خلال ما تلقيناه خلال 100 سنة الماضية من أفكار براغماتية التي ترتكز على عفوية الناس من خلال (الحرام والحلال – خط أحمر "وفي الحقيقة لا يوجد خط أحمر مطلقاً الا في مخيلة اللذين يحبون السيطرة والتملك، والمشكلة تكمن في عدم رغبة هذا القطاع المسيطر في التخلي ولو عن بعض أجزاء من هذه الغطرسة والغرور وحب الذات وخاصة من قبل التيار الديني الاصولي بشكل عام، يقابله قول: النعم! على طول الخط، من قبلنا، نحن الطرف الاخر من المعادلة، وكثير منا يقبل ذلك برحابة صدر وهو مسرور!! ولكن لا يدري انه بفعلته هذه يساعد او يساعم او يعمل من اجل زيادة الهوة والفجوة بين المجتمع والشعب الواحد!!
نعم نتحمل القصد الاكبر من عدم تزحزح قطاع "الايادي الملوثة" من مكانته الاجتماعية والدينية والفكرية من خلال خضوعنا لقراراته التي دائماً تكون براقة من الخارج! ووسخة من الداخل، لانها فيها أوامر دون الرجوع الى هامش الحرية الممنوحة للشعب! والمعارض يكون له طعام جاهز وطباخ ماهر (شيوعي – ضد المذهب – علماني لا يحق له الكلام سوى قول النعم! – منشق – أصبح غريب على الجسم – ليقولوا ويقرروا ما يريدون "وهم يفعلون عملياً ما يرغبون" – وهكذا تستمر اللعبة قبل عدة قرون والى اليوم
والمشكلة الرئيسية الاخرى سيدي هي طريقة ادائهم وبمساعدتنا في "تثبيت عوامل اليأس بين الناس" وبهذا يمكن السيطرة عليهم بسهولة كما يحدث قبل 50 سنة والى اليوم! انظر الى مشكلة حقوق الانسان وكرامته المفقودة – الى مشكلة المرأة والتمييز العنصري – الى الشباب والبطالة – الى اطفال الشوارع واستغلالهم جنسياً – الى البيروقراطية واصحاب النفوذ – الى اتساع الهوة بين الاغنياء والفقراء – انظر الى سيطرة التيارات "وليس تيار" الدينية المتعصبة – انظر الى المحسوبية والمنسوبية في كل شيئ (العشيرة هي الاول والباقي الثاني والرابع ،،) – انظر الى الفساد السياسي والاداري والانحراف السياسي المخجل من قبل الكثيرين اللذين يدعون اليوم بالقوميين الجدد ونسوا وتناسوا انهم كانوا عروبيين البارحة ،،،،
ألا يؤكد كل هذا عدم وجود مناخ مفتوح لاختلاف الرأي؟ ام نستمر كالمشاة (الجنود) نحو تحرير الهدف ونحن لا ندري!! ما هو الهدف؟ واين هو؟ ولمصلحة من؟ عليك ان لا تسأل وان جربت وسألت بشجاعتك! تكون الخيانة في مقدمة التهم الموجهة لك سيدي! لماذا؟ لانك تكون سهل الهضم في اي وقت ومكان! والا كيف تُفسر سيدي ان الحزب الكلداني حصل على 3000 ثلاثة آلاف صوت من مجموع 400000 أربعمائة الف صوت من هم في الداخل! ومعترض يقول: ليس كلهم ناخبين! صح ولنقسمهم الى النصف! لان 50 – 65% منهم لم يصوتوا! هل سألنا لماذا؟ هل هذه هي الحقيقة في تمثيل شعبنا المسيحي من قبل اية جهة (نحن لسنا ضد احد مطلقاً بل نحن على مسافة واحدة من الجميع ان كان هناك حق وخير وامان لشعبنا) وحتى 30000 ثلاثون الف صوت، لماذا لم نسأل انفسنا السوال التالي : لماذا تتزايد الفجوة بين الشعب والقادة؟ بين الشعب والكنيسة؟ داخل الحزب الواحد! داخل الكنيسة الواحدة! داخل المنظمة الواحدة! أليست الاسباب الواردة هي الاساسية؟ طيب لماذا في كل مرة نذكر الاسباب ولا نقدر ان نخطو خطوة نحو الحل؟ هل هي عدم مقدرتنا وضعفنا ومساومتنا ودولاراتنا ومصالحنا وهز ذيولنا بحيث اصبحنا اضعف حلقة بين الحلقات، ام هم بقوتهم ودكتاتوريتهم ومحسوبيتهم ومنسوبيتهم ودولاراتهم ايضا! ويفوزون علينا في الفكر والممارسة والتطبيق، ام نحن باتجاه ان يُكونوا منا قالباً جاهزاً يمكن استيراده وتصديره!!؟؟
الخلاصة
مما طرحناه نجاوب على السؤال: هل نحن حضارة مثقفة ام لا؟ بدون الخوض في تفاصيل اصل الانسان وتكوينه وما معنى الحضارة وقدمها ،،،، نريد ان نعيش اليوم وفي هذه اللحظة، لان الزمن "حسب اعتقادنا هو اللحظة الحاضرة" عليه نقول: ان كانت حضارتنا ذهنية او فكرية او عقلية! فهل نحن الان نسير بإتجاه توازن العقل والارادة ونعمل مثل البهلوان عندما يمسك العصا بيديه الاثنتين! وليس بيد واحدة! عندما يرغب او يُطلب منه شعبه ان يعبر على سلك مربوط بين جبلين! نعم يميل بعصاه بين اليسار واليمين! وهذا موجود فعلاً لكل من يؤمن بالتعدد والتنوع وليس الغاء الاخر! ولكن عند عبوره ووصوله الى بر الامان تبقى العصا بيديه الاثنتين وبنفس المسافة من الجهتين والا تكون العواقب وخيمة والهوة سحيقة، وهكذا وقعنا في فخ التسميات والحكم الذاتي والغاء وتخوين الاخر وكان نتيجة في عدم توازن العصا هو غزوة الموصل الكبرى ونتائجها واستشهاد قادتنا الدينيين والعلمانيين بدون ذنب اقترفوه او اقترفناه نحن الشعب سوى كوننا قلنا: نعم على طول الخط
إذن جوابنا اصبح واضحاً سيدي وهو اننا لم نترك المسافة لأرى نفسي من أنا! راجع الرابط التالي لتعرف نفسك سيدي
http://www.ankawa.com/forum/index.php/topic,280464.0.html
لذا ثقافتنا وحضارتنا هي في تحديد المسافة التي بيني وبين نفسي قياساً بالمسافة التي بيني وبين شعبي كهوية وكيان ووجود! النملة تعمل ليل نهار وتوزع الاعمال والجميع يعرف واجباته ويتقنه بدون رقيب ولا دولارات وسخة، فكيف ندعي الحضارة والثقافة والتاريخ ونحن لا نعمل بربع ما تعمله وتقوم به النملة؟ ونتائج اعمالها العملية خير دليل على صحة كلامنا، بعكس نتائجنا، على الاقل انها لا تتكلم اكثر مما تعمل! لا تكذب! لا تشتري الذمم! لا تقتل! لا تسرق! لا تمشي على حبلين! تتوازن في عقلها وقلبها ومشاعرها وكيانها وضميرها علماً بانها تفتقد الى كل ذلك، عكس ما نقوم به ونعمل بالضد ما قاله الاكويني : الطبيعيات ليست فينا! اي نكون نفس الاشخاص اليوم والبارحة وقبل قرون، لذا تكون نتائجنا لا تسر القريب والبعيد، والواقع يتكلم ويقول: النملة تتفوق علينا بأشواط أيها القادة
shabasamir@yahoo.com