Skip to main content
Facebook Twitter YouTube Telegram

المنتدى السابع عشر لبنت الرافدين يناقش المشهد العراقي بعد 2003

16/04/2009

شبكة اخبار نركال/NNN/بنت الرافدين / خاص/
عقدت منظمة بنت الرافدين منتداها السابع عشر تحت عنوان (قراءة المشهدة العراقي بعد 2003) الذي اقيم على قاعة النادي البلدي في الحلة وحضره نخبة من المثقفين والسياسيين واعضاء مجلس محافظة بابل، أدار المنتدى الناشط والكاتب محمد خضر الناجي الذي أبتدأ الندوة بكلمة ترحيبية معلنا ان منظمة بنت الرافدين هي بيت للجميع ,وان قراءتها اليوم للمشهد العراقي بعد سقوط الطاغية، جزء من حركتها الثقافية الرامية الى بناء رؤية جديدة للحياة على اسس الحوار والانفتاح وتقييم الواقع في سبيل الارتقاء به، وهي بذلك تفتح نافذة للحوار والتواصل بين المسؤول والمواطن في محافظة بابل، وقد استضاف السيد الناجي في حورايته لهذا الشهر كل من السيد عبد الحسن عبدالامير مسعود ناشط سياسي ورئيس جمعية اهل البيت في اسكتلندا والكاتب الدكتور علي الشلاه مدير المركز الثقافي العراقي في سويسرا.

ابتدأ المنتدى بقصيدة شعرية للشاعر ابورضا الخيكاني احياء لمناسبة التاسع من نيسان، ثم قدمت السيدة علياء الانصاري مدير منظمة بنت الرافدين شكرها وترحابها بالحضور وتعريفاً بما سيثار في هذا المنتدى بعدها قدم السيد عبدالحسن عبدالامير مسعود رئيس جمعية اهل البيت في اسكتلندا محاضرة بعنوان (تأملات في واقع المجتمع المدني ودوره في العراق، مثنياً على الدور الكبير الذي لعبته العديد من المنظمات في مراقبة العملية السياسية في العراق، كما اكد ضرورة (ان تتمتع منظمات المجتمع المدني بالاستقلالية وتحسين اللغة في التخاطب مع المجتمع والتعامل معه مع وضوح الشعار والاهداف لهذه المنظمات اضافة الى تمتعها بالمصداقية في الشعارات وكيفية الوصول الى الاهداف مع اعتزازها بهويتها وعليها النهوض باهدافها من خلال المشاريع التي يتم تمويلها ذاتياً).

بعدها القى الدكتور علي الشلاه محاضرته التي تمحورت حول المشهد العراقي بعد السقوط حيث قال (ان احدى المفردات التي تحققت في العراق بعد 2003 هي الحرية التي هي اغلى شيء تحقق)، وتطرق في حديثه الى مستقبل العراق السياسي ودور الطائفة والعشيرة فيه.

وانتقد الشلاه العنصرية والطائفية التي حالت دون سير العملية السياسية في العراق بشكلها الطبيعي، مشيرا الى وجود حاضنات الارهاب التي عاثت في البلاد فساداً وقتلاً اضافة الى النزاع مع الشريك الكردي في العراق الذي كان له الدور في ما يجري في العراق بعد 2003.

بعدها فتح باب النقاش والمداخلات حيث تمحورت غالبيتها فيما يخص القوانين العراقية وقوانين عمل منظمات المجتمع المدني وعسكرة المجتمع والترهل الاداري ومواضيع اخرى اجاب عنها وناقشها السيد عبد الحسن عبدالامير والدكتور علي الشلاه.

وشارك السيد حسين عبد علي خليف مدير مكتب المفوضية العليا المستقلة للانتخابات في بابل بمداخلة اثنى فيها على دور منظمات المجتمع المدني في الانتخابات.

وكان للسيد جواد وتوت مداخلة بخصوص الهوة الكبيرة بين المسؤولين والمجتمع منتقداً زيادة رواتب المسؤولين من وزراء واعضاء برلمان واعضاء مجالس محافظات في الوقت الذي يوجد فيه مئات الالاف من العاطلين عن العمل والارامل والايتام فاقدي المعيل وانتقد ايضاً من ينتخبهم من الشعب ويبتعدون عنه بمجرد حصولهم على مبتغاهم واثنى السيد جواد وتوت على دور منظمة بنت الرافدين في اقامتها مثل هذه المنتديات وقربها من معاناة الشارع العراقي والواقع الذي هو فيه.

وفي كلمتها التي شاركت فيها خلال المنتدى سلطت السيدة علياء الانصاري الضوء على دور بعض الاعضاء في مجلس محافظة بابل في تقديم كل ما يستطيعوا ان يقدموه من اجل خدمة المحافظة في الوقت الذي لم يقدم اخرون ما كانوا يستطيعون ان يقدموه. كما أكدت الانصاري على ان قراءة المشهد العراقي هو قراءة للانسان العراقي الذي ساهم بشكل كبير في صناعة المشهد قبل 2003، لذلك فهو مسؤول الان عن صناعة المشهد بعد 2003، وكل ما يقرأ من مشاهد سياسية او اجتماعية او ثقافية هي في الحقيقة قراءة للانسان العراقي الذي نأمل ان يتجه نحو الافضل في جميع المجالات.

الجدير بالذكر حضور عدد كبير من اعضاء الحكومة المحلية السابقة للمنتدى اضافة الى مدير مكتب المفوضية في بابل ونخبة من مدراء الداوائر وعدد كبير من المثقفين وممثلي منظمات المجتمع المدني.



Opinions