الموصل .. شوارع خالية ومحلات تقفل ابوابها قبل غروب الشمس
29/08/2007نركال كيت/الموصل/بلال هاشم/
شوارع خالية ومحلات تقفل أبوابها قبل غروب الشمس تلك هي حالة مدينة الموصل خلال السنوات الاربعة الاخيرة , فالوضع الامني المتدهور القى بظلاله على حياة المواطن الموصلي واثر بشكل كبير على مجمل النشاطات الاقتصادية والاجتماعية بالمدينة التي كانت شوارعها ومحلاتها ومقاهيها تبقى مفتوحة الى ساعة متاخرة من الليل ,
يقول المواطن ابو علي صاحب احدى المقاهي الشهيرة في شارع الدواسة بانه يضطر الى غلق مقهاه عند الساعة الواحدة ظهرا بسبب قلة او انعدام الحركة حيث يلجا المواطنون الى منازلهم بوقت مبكر من النهار خوفا من المفاجآت الامنية غير السارة على حد وصفه ويضيف بان المقهى وبقية المطاعم والمحلات بالمنطقة كانت تبقى مفتوحة الى ساعات متاخرة من الليل عندما كان الامن مستقرا خلال السنوات الماضية ولا وجود للانفجارات او للاطلاقات الطائشة مثلما هو الحال الان.
اما المواطن نبيل سامي (صاحب مطعم ) فيقول بان شارع الدواسة فيما مضى كان يعج بالحركة والنشاط صيفا وشتاء والى ساعات الصباح الأولى اما الان فالحال يرثى له مثلما يقول ويضيف بان الوضع الامني الذي لا يمكن للمواطن الوثوق به حاليا القى بظلاله على الحياة في هذه المدينة متمنيا بعودة الامن والاستقرار الى كل مدن العراق باسرع وقت
وفي منطقة الجامعة التي تنتشر فيها المحلات والمطاعم يقول ابو خالد الذي يعمل باحد المطاعم هناك منذ اكثر من عشر اعوام بان جميع المحلات بالمنطقة تغلق ابوابها مع ساعات حلول الظلام وفي مرات عديدة قبل ذلك حيث كل شيء اصبح الان يتوقف على الوضع الامني بالمدينة الذي اصبح مترديا جدا مضيفا بان هناك عصابات كثيرة تعبث بامن المواطن من دون ان تتمكن الاجهزة الامنية على كثرتها من وضع حد لذلك الانفلات الامني الذي اصبح احدى العلامات المميزة للمدينة مع كل الاسف.
وفي منطقة كراج الشمال يتحدث المواطن بهزاد رشيد بكثير من الالم والحسرة عن ما وصلت اليه الاوضاع بالمدينة حيث الانفجارات اليومية والاغتيالات المستمرة مضيفا بان تلك الاوضاع وتداعياتها اثرت بصورة كبيرة على المستوى المعاشي للمواطن وللعوائل الفقيرة بالذات التي باتت تقلق على مصير ابناءها اللذين يعملون من اجل توفير قوتهم اليومي .