Skip to main content
Facebook Twitter YouTube Telegram

النجف: اكتشاف مقبرة للمسيحيين القدامى كان يعتقد انها لضحايا نظام صدام

 

لم تعثر محافظة النجف الاشرف على مقبرة جماعية كما اشاعت وسائل الاعلام نقلا عن المسؤولين والدوائر الرسمية وانما هي مقبرة مسيحية قديمة عمرها ما يقارب 1600 سنة تعود الى زمن دولة المناذرة، والتي لم تكتشفها  وزارة السياحة  الاثار لحد الان ،وهي تحت حماية وزارة حقوق الانسان لوجود فريق من الخبراء مختص يحقق في تحديد الضحايا بسبب اعتقاد  الوزارة انها  تعود الى زمن المقابر الجماعية مطلع التسعينات من القرن الماضي ولا يعلم احد في العراق انها مقبرة مسيحية لحد الان رغم وجود الادلة المادية الكثيرة .

وقال الصحفي  حيدر حسين الجنابي مختص بالأثار لـ(وكالة النجف نيوز) " زرت المقبرة الجماعية التي اعلن عنها في وسائل الاعلام لغرض كتابة موضوع يتحدث عن جرائم النظام البائد التي انتشرت في انحاء مختلفة من العراق ولكني تفاجئت بانها تل يقع في بحر النجف، خلف المعهد الفني مباشرة بين النجف والمناذرة،  والذي يعتبر من اشهر الاماكن المسيحية التي تعج بالرهبان والمسيحيين القدامى آنذاك حيث تنتشر الكنائس والاديرة والتي لم تكثف التنقيبات الكثير من اسرارها بسبب الاهمال ، ولا يعلم احد في العراق انها مقبرة مسيحية لحد الان رغم وجود الادلة المادية الكثيرة والبارزة ".

واضاف " ان المقبرة القديمة تمتلئ  بقطع صخرية وفخارية وزجاج يملئ ذرات التراب ، تعود للفترة الساسانية  ضمن مقبرة الحيرة القديمة ، التي تقع في المقاطعة ثلاثة من حصوة الخورنق بحسب تسميتها اثريا، وهي امتداد لمقابر المناذرة وام خشم والحصية ،والتي اجريت عليها تحقيقات صحفية احدها نشر بعنوان

(النجف تضم اكبر مقبرة للمسيحيين القدامى) ، والثاني( النجف مدينة الكنائس والاديرة ) ".

واكد حيدر الجنابي" تكثر القبور المسيحية في النجف التي كانت عاصمة للمسيحيين القدامى في منتصف القرن الرابع الميلادي  وسبب دفن موتاهم في النجف لاعتقادهم بقدسيتها ،فالموقع المسيحي مليء بالفخاريات المنتشرة في المقبرة وهي قطع مهشمة لبقايا توابيت فخارية مصنوعة من الطين كان المسيحيون القدامى يستخدمونها كتوابيت لدفن موتاهم مع ممارسة طقوس خاصة ، فالمقبرة تبعد عن مرقد الامام علي (عليه السلام ) مسافة2كيلو متر ،وهي عبارة عن تل يرتفع مترين الى ثلاثة امتار ممتد الى مساحات واسعة بين الطريق القوسي والمعهد الفني في النجف"

وأشار الى" ان العبث بالمقبرة يجريمنذ حزيران الماضي 2013م،  دون تدخل دائرة الاثار والتراث في المحافظة ، والمقبرة  تجاور اليوم مشروعا استثماريا تم احالته من قبل هيئة الاستثمار النجف ، وبسبب الحفريات التي تجريها بعض الجهات،  تم التلاعب بالتل الاثري ونقل ما فيه من حجر وعظام الموتى الى مكان اخر".

وتابع أن " خلال الحفر تم اكتشاف ستة هياكل عظمية في مقبرة لم تكشف مساحة واسعة منها ،  وجرى التبليغ عن وجود مقبرة جماعية فيها عظام بشرية وسط الرمال ، وبعد ان تم العبث بالمقبرة وازالة بعض اثارها ،وقد  سارعت الجهات الحكومية الى ايقاف  العمل وتطويق المكان  بأمر من مجلس محافظة النجف الاشرف ووضعها تحت اشراف وزارة حقوق الانسان التي سارعت لتشكيل فريق متخصص لازال يعمل لحد الان  بسبب اعتقادهم وجود مقبرة جماعية ترجع الى زمن نظام صدام حسين تدل على جرائم النظام البائد ابان احداث الانتفاضة الشعبانية  التي اندلعت عام 1991" .

واوضح الجنابي لوكالة النجف نيوز " سألنا احد اصحاب البساتين القريبة من المقبرة والذي رفض التصريح  عن اسمه عن عمر هذا المكان ، فأجاب: ان هذا المكان معروف عند اهل المنطقة  منذ القدم بانه اثري ويعتقد بعض الناس انه  مقبرة لعبدة الشمس " حسب قوله " وانه سمعها من ابائه واجداده ، وهذا التل الاثري منذ سنين طويلة موجود، قبل عثور الحكومة عليه وغلقه كمقبرة  جماعية تعود  لمواطنين عراقيين ، تضم رفاة رجال ونساء واطفال تم اعدامهم ودفنهم بعد الانتفاضة الشعبانية   ".

ودعا الجنابي "  وزارة السياحة والاثار الى التقصي عن حقيقة الاماكن الاثرية وتشكيل لجنة مختصة للتنقيب ودراسة المكان قبل ان يتم تغيير معالمه من قبل الجهات الحكومية الاخرى واتلاف ما فيه من اثار ،وان تأخذ وزارة الاثار دورها وتسعى الى حماية الاثار المسيحية والاماكن الاثرية والتراثية  التي تنتشر في النجف ، ومنها حماية هذا الموقع الاثري وتطبيق القانون ومنع التجاوز والعبث بالأثار، لأنها ثروة وطنية للعراق ومحاسبة من يسعى لتدميرها من المؤسسات الحكومية والمواطنين ". 

وختم قوله " ان زيارة الموقع الاثري تم برفقة الزميلين عقيل جاحم مدير وكالة النجف نيوز والزميل امجد الاعرجي لإعداد تقرير خاص بالمقبرة الجماعية وتسجيلها شاهد على جرائم النظام واللذين تفاجئا عندما ابلغتهم بحقيقة المقبرة الاثرية   ".

Opinions
الأخبار اقرأ المزيد
•	المشاركون في ندوة كولون الفكرية بشأن حقوق الإنسان في العراق يتخذون عددا من التوصيات لوقف الانتهاكات ودعم النازحين والمهجرين قسرا • المشاركون في ندوة كولون الفكرية بشأن حقوق الإنسان في العراق يتخذون عددا من التوصيات لوقف الانتهاكات ودعم النازحين والمهجرين قسرا • ندوة كولون تؤكد أهمية أن يكون هناك ملاذ وطني على امتداد خارطة العراق لحماية التنوع الديمغرافي وتعميق قيم العدالة والإنصاف والشراكة • المشاركون في الندوة يدعون إلى الاهتمام بمبادئ العدالة الانتقالية وتوصيف ما جرى للمسيحيين والايزيدين بأنه إبادة جماعية • السعي إلى بناء إطار مؤسسي لمواجهة حالات الطوارئ التي تمثلها انتهاكات حقوق الإنسان في العراق • العمل على توثيق كل الانتهاكات التي طالت العراقيون والسعي الى تدوينها لكي تكون شاهدا أساسيا في مقاضاة المتسببين بها • السيدة باسكال وردا تشيد وتثمن قرار السيد وزير العمل والشؤون الاجتماعي بشمول (800) ناجية ايزيدية بمرتبات الرعاية الاجتماعية • منظمة حمورابي لحقوق الإنسان تستذكر بفخر أنها تناولت هذا الموضوع مع السيد الوزير خلال زيارة وفد منها الى معاليه يوم 11/7/2015 عودة الهدوء إلى مخيمات النازحين في زاخو بعد تصعيد وصفه مسؤولون عراقيون بالخطير عودة الهدوء إلى مخيمات النازحين في زاخو بعد تصعيد وصفه مسؤولون عراقيون بالخطير عادت أجواء الهدوء الى مخيمات النازحين في زاخو في محافظة دهوك شمالي العراق بعد أن شهدت المخيمات تصعيدا يستهدف النازحين هناك. رئيس كتلة الفضيلة عمار طعمة : نزوح مقاتلي حزب العمال الكردستاني للاراضي العراقية انتهاك للسيادة وخرق للقوانين والمواثيق الدولية شبكة اخبار نركال/NNN/ في الوقت الذي نرحب بكل جهد سلمي يساهم في حل المشاكل ويوقف التصادم المسلح والعنف بين بني الانسانية في كل مكان
Side Adv2 Side Adv1