Skip to main content
Facebook Twitter YouTube Telegram

" النزاهة والأمانة التي طالب بها مجمع أساقفة الكنيسة الكلدانية "

من المواضيع المهمة التي ناقشها مجمع أساقفة الكنيسة الكلدانية الدائم ( الذي يترأسه غبطة البطريرك الكردينال مار عنانوئيل الثالث دلّي ) بجلسته المنعقدة بتاريخ 29/7/2009 موضوعين على درجة عالية من الأهمية ولم يسبق لأحد أن تطرق إليهما ألا وهما : ــ

1 ـ موضوع الهوية القومية / وسنأتي على مناقشته لاحقاً .

2 ـ موضوع الموارد المالية .

لقد أوضح المجمع ماهية رسالة الكنيسة ( أية كنيسة كانت ) في المجتمع البشري وماهي أدواتها وأحتياجاتها ، وعلى مَن تعتمد ، وما هو مصدرها المادي ، أنقل لكم نصاً ما ورد في البيان الصادر من بطريركية بابل الكلدانية العدد 64 / 09 عنكاوا ـ أربيل 3 / 8 / 2009 : ــ

" إن رسالة الكنيسة في المجتمع البشري رسالة روحية وإنسانية شاملة ، وتحتاج في أداء هذه المهمة السامية إلى الموارد المالية لتوفير الوسائل اللازمة لمواصلة عملها التعليمي والتثقيفي والرعوي . إن النبع الصافي الذي تستمد منه الكنيسة حاجاتها المادية كان ولا يزال إيمان أبنائها وغيرتهم وسخاؤهم . إلا أن الظروف العصيبة التي مر بها العراق في العقود الثلاثة الماضية وبخاصة في السنوات الأخيرة جعلت مؤسسات الكنيسة الكلدانية بحاجة إلى المساعدة المالية ، لقد فُجّرت كنائسها وأُحرقت ، وخُطف العديدون من أكليروسها ( رجال الدين ) وأستشهد بعضهم ، واضطر آلاف المسيحيين إلى إخلاء بيوتهم وتعطيل موارد رزقهم .

إن الكنيسة الكلدانية إذ تثمن عالياً المساعدة المالية التي تخصصها لمؤسساتها ومشاريعها المتنوعة حكومة العراق المركزية وحكومة أقليم كردستان ، يرى مجمع أساقفة الكنيسة الكلدانية الدائم أن الطريقة الفضلى هي في تشكيل لجان مالية مشتركة ، اي من الجهة المانحة ومن جهة الرئاسة الكنسية ، في سبيل إيصال هذه المساعدات على نحو عادل ولائق إلى الجهات المعنية . "

عشتم يا مجمع أساقفتنا المحترمون

لا أعتقد بأن هناك أحداً من المستفيدين من " مكتب الخدمات المالية " أو من أية جهة أخرى وهم كُثُر والحمد لله ، قد طالب بما طالب به مجمع أساقفة الكنيسة الكلدانية ، فالكل يذهب إلى ذلك المكتب ويقبض المقسوم ويمضي حتى من دون التوقيع على قصاصة ورقية أو وصل رسمي ، ومهما كانت قيمة المبالغ المستلمة ، وأعرف منظمات وأشخاص كانوا يستلمون مبالغ تقدر بعشرات الملايين من الدنانير العراقية شهرياً دون أي توقيع أو من دون مطالبتهم بذلك . وحتى في نهاية الموسم أو الدورة أو نهاية السنة لا يُسالون عن المبالغ وكيف صرفت ، وهل تم صرفها لغايتها أم تم أدخالها في حساباتٍ خاصة فردية ؟ ، وأين هي أوجه الصرف ؟ هل كانت رسمية م عبثية ،لا أحد يسأل ، لا بل الجميع مصرون على الأستلام فقط ، والمُسلم مُصِِر على عدم مساءلة أي من الذين خصصت لهم المبالغ ، بمعنى آخر وحسب ما نفهمة ، بأنه حال أستلام المبالغ المخصصة تصبح تلك المبالغ ملكاً شخصياً للمستلم ، ولا أحد يسأل من أين جاءت هذه المبالغ وإلى اين تذهب ، " مجاناً أخذتم مجاناً أعطوا "

الجهة المانحة تعرض خدماتها على الجمهور المؤثر على الساحتين السياسية والقومية في العراق وفي أقليم كردستان .

أول جهة طالبت بأن تكون هناك متابعة قانونية منطقية في عملية استلام المبالغ الممنوحة هو مجلس أساقفة الكنيسة الكلدانية الموقر ، نعم نقولها وبملء الفم ، بارك الله فيكم يا قادتنا الدينيين الأصلاء ،

نعم لم يغرّكم بريق الدينار ولا رائحة شدّاته ، ولم يكمم أفواهكم لمعان الدولار وحجم الأرقام ، ولن يتمكنوا من جعلكم تغضون الطرف عمّا يريدون ، فأنتم الأعلون وستبقون كذلك نزيهين مؤمنين " أعطوا ما لقيصر لقيصر وما لله لله "

سيدي البطريرك الجليل

سادتي المطارنة الأجلاء

موقفكم المشرّف هذا سيبقى منار فخر لنا وسيثبت للعالم أجمع بأنكم رجال دين حقيقيون ، لا يمكن ان تلعب بأهوائهم مادة ولا مال ، هذه النزاهة التي تتحلون بها ، وهذا التصرف المنطقي ، يضع الجميع أمام مسؤولياتهم ليعلموا بأن المبالغ المهداة أو المخصصة لرجال الدين أو الكنيسة ليست منّة من أحد عليهم ، وليست وسيلة لتكميم أفواههم ، ولا هي طريقة لجرّهم إلى حيث لا يرغبون ، ولا هو طريق مفروض عليهم السير فيه ، ولا هي وسيلة لغلق العيون وصم الآذان عن بعض الحقائق والمظالم التي تصدر من هنا أو هناك .

سادتي الأكارم ، لقد جاء مطلبكم هذا ليعزز موقفكم المشرف ، طلبكم بتشكيل لجنة مالية لأستلام المبالغ ، لم يسبقكم أحد إليه ، إنه سبق تستحقون عليه كل أحترام وتقدير .

إنها قمة النزاهة والمصداقية ، إنها أعلى درجات المواطنة الحقة ، شعور عميق بالمسؤولية ، مطلب لم يسبق لأحد أن تطرق إليه ، لا بل الكثيرون يصموا الآذان لكي لا يسمعوا ذلك ،

نعم أيها العالَم الأخرس الأبكم الأصم ، لقد مرَّ هذا الدرس عليك مرور الكرام ، ولم تُعلِّق ولم تنتقد ولم تَقُل كلمتك ، بسبب كونك أخرس واصم وأبكم

لقد خرست الأقلام ، فلا المواقع الألكترونية أعطت رأيها ولا الآخرون ، لا بل بعض الأقلام من الذين لا يعرفون كيف تُخَط الكلمة وكيف يُرسم الحرف ، كَتَبَ بلغة عربية ركيكة ينتقد غبطة البطريرك على تمسكه بهويته القومية ، ومن حقه أن ينتقد لكونه لا يفهم هذه اللغة ، لا نفهم من كلامهم أي معنى فهو حشو في حشو غايته إملاء الورقة فقط ، ليقولوا بأن فلانا كتب وأنتقد الكلدان ، ، الأشرف لمثل تلك الأقلام أن تخرس وتسكت إلى الأبد ، ولأصحابها أن يكسروها فلا تستحق أن يكتبوا بها .

سيدي البطريرك الجليل

سادتي المطارنة الكرام

إنها تجربة رائعة حقا ، ودرسٌ بليغٌ لكل مَن خانته قيَم المبادئ وأصبح سعفة يهتز أمام بريق الدولار ومرأى الدينار ، ويفيق من إغماءته على رائحة شدّات العملة الجديدة .

أنتم رجال الدين الحقيقيون ، وغيركم زوراً وبهتانا .

أليست المواطنة الحقة تعني في ما تعنيه الحرص التام على ممتلكات الوطن والمواطن ؟

أليست النزاهة أن تكون أميناً على ما أؤتمنت عليه ؟

المهم في كل ذلك ، أن مبادرة مجمع أساقفة الكنيسة الكلدانية كانت رائعة حقاً ، وإن دلت على شئ إنما تدل على أعلى درجات النزاهة والنقاء والشفافية في التعامل والحرص .

سادتي الأفاضل أنتم فخر الكلدان ، رؤوسنا عالية بكم ، ونحن كبار بكم .



عشتم وعاشت أمتنا الكلدانية بألف خير .

‏24‏/08‏/2009




Opinions
الأرشيف اقرأ المزيد
كان الاولى لتنظيمات شعبنا الكلداني السرياني الاشوري أن يرشح امرأة للمنصب الوزاري الذي ناله بعد اعلان تشكيل الحكومة الوزارية التي أقرها مجلس النواب برئاسة السيد نوري المالكي والتي جاءت مخيبة للامال من ناحية انتخاب نائب لمحافظ كركوك من العرب شبكة اخبار نركال/NNN/كركوك/احلام راضي/ جرت اليوم في كركوك مراسيم انتخاب واختيار نائب محافظ كركوك وفق الاتفاقيه المبرمه بين ممثلي المجموعه العربيه والكرديه عبر قائمه التاخي الكرديه برسم الإفراط والتفريط أعياد مع وقف التنفيذ! يقع مستقبل البشرية على خط استواء الحياة يصعد شمالا نحو قطب الرجاء وينزل جنوبا نحو قطب الخوف، وبين هذين الخطين تتقلب حياة المرء بين الإدعاء في الأنفال يطلب الإفراج عن العاني والتخفيف للدوري والإعدام لبقية المتهمين أصوات العراق/ طالب رئيس هيئة الإدعاء العام في قضية الأنفال اليوم الإثنين من المحكمة الجنائية الثانية المختصة بالقضية بالإفراج
Side Adv1 Side Adv2