Skip to main content
الهاشمي: استقالتي جاهزة وهي رهن موافقة التوافق Facebook Twitter YouTube Telegram

الهاشمي: استقالتي جاهزة وهي رهن موافقة التوافق

26/08/2007

رويترز/
قال طارق الهاشمي القيادي في جبهة التوافق السنية ورئيس الحزب الاسلامي ان استقالته من منصب نائب رئيس الجمهورية جاهزة لانه لم يستطع ان يؤدي "ماينبغي اداؤه".

واضاف الهاشمي في حديث لقناة التلفزيون الحرة الفضائية عرض يوم السبت أن استقالته من منصب نائب رئيس الجمهورية "جاهزة وهي الان لدى القادة الاخرين في جبهة التوافق العراقية".

وتابع قائلا "اساكون سعيدا جدا لو وافقت جبهة التوافق أن تعطي ترخيصا لطارق الهاشمي بالموافقة والاستقالة."

واشار الهاشمي الى انه لا يستطيع تحمل مايجري في البلاد "واجد نفسي كنائب لرئيس الجمهورية محبطا لانني لم تتح امامي ولا لغيري فرص حقيقية لاداء ماينبغي ان يؤدوه."

وكانت جبهة التوافق قد انسحبت من التشكيل الحكومي بداية الشهر الجاري وسحبت الجبهة وزرائها الخمسة من الحكومة لكن الهاشمي مازال يحتفظ بمنصبه كنائب لرئيس الجمهورية جلال الطالباني.

وقال الهاشمي إن قرار الانسحاب من الحكومة تم اتخاذه "بعد ان وجدنا ان ليس هناك فرصة للوصول الى حل وسط مع رئيس الوزراء ولا مع الحكومة وانها ماضية في سياستها التي تتقاطع مع المشروع الوطني.. وكما نقرأه نحن."

وقال الهاشمي "مايشغلني هو حجم الاذى والضرر الذي سيصيبني وتراث عائلتي... التاريخ سيكتب في يوم من الايام ان هناك حقبة سوداء مرت على العراق والعراقيين ربما كانت 2006 او 2007 ... وسيلعن (التاريخ) من كانوا في السلطة في هذه الفترة."

ورغم انسحاب جبهة التوافق من الحكومة الا انها مازالت مستمرة بالعملية السياسية من خلال مشاركة ممثليها وعددهم اربعة واربعين عضوا في مجلس النواب العراقي.

وجدد الهاشمي التزام جبهة التوافق بالعملية السياسية رغم الانسحاب من الحكومة وقال "مازلنا مؤمنين بخيار العملية السياسية رغم اننا نعتقد انها تحتاج الى تطوير وتصويب."

وكرر الهاشمي دعواته لتغيير الحكومة وقال " القصور واضح (في اداء الحكومة)... واعتقد ان الجميع يجمع أن اداء الحكومة لم يكن موفقا ولابد من تغيير."

وقال إن المشكلة الرئيسية التي أفرزتها العملية السياسية خلال السنوات الماضية والتي تحول دون التوصل الى اتفاقات وتفاهمات بين الكتل الرئيسية هي عدم الثقة والتخوف الذي تبديه كل كتلة او مجموعة تجاه الكتلة الاخرى.

واضاف "السنة يتخوفون من الشيعة بسبب اداء حكومتين متعاقبتين وادارتهم للملف الامني.. والاكراد يشفقون على تجربتهم الفريدة والمتميزة في كردستان.. والشيعة يتخوفون من العرب السنة من اتصالاتهم وتحالفاتهم مع الدول العربية لتقويض العملية الساسية."

وقال "هذه المخاوف لابد من وضع نهاية لها عاجلا ونهائيا .. واستبدال المخاوف بالثقة... وهو حجر الزاوية للاصلاح."

وقال ان "تبديد المخاوف ياتي من خلال طرح رؤى مشتركة... وكشف جميع الاوراق وان يقول كل طرف للاخر التحفظات التي يحملها ضده."

واضاف "اذا لم تستطع الكتل السياسية من الوصول الى توافقات وان تتفاهم على مشروع وطني مشترك فيه رؤى موحده فعليها ان تترك الساحة لبقية العراقيين ولا ينبغي ان نعتمد بعد ذلك على الاليات التي اعتمدت في العملية السياسية الحالية." Opinions