الهاشمي يطالب بفتح تحقيق لكشف ملابسات المفاوضات مع المجلس السياسي للمقاومة

27/07/2009

شبكة اخبار نركال/NNN/
اصدر مكتب الدكتور طارق الهاشمي ، بيانا طالب فيه بفتح تحقيق لكشف ملابسات المفاوضات مع المجلس السياسي للمقاومة ، وفيما يلي نص البيان:

الاستاذ الهاشمي يطالب بفتح تحقيق على مستوى عال لكشف ملابسات المفاوضات مع المجلس السياسي للمقاومة

27 تموز 2009

بسم الله الرحمن الرحيم

كان في نية المكتب الإعلامي للأستاذ طارق الهاشمي نائب رئيس الجمهورية الاكتفاء بالبيان الصحفي المختصر الذي أصدره بصدد ما ارتكبته ( البينة الجديدة ) من إساءات بحق السيد النائب , إلا إن العديد من القادة والزعماء السياسيين ومواطنين طالبوا المكتب بعدم الاكتفاء بالملاحقة القانونية وإنما بالرد الواضح والصريح على التخرصات وتسليط الضوء على المزاعم التي أوردتها الصحيفة في عددها 860 الصادر يوم الاثنين الماضي , والتماسا للحقيقة وإحقاقا للحق ودفعا للشبهات والشكوك واستجابة لهذه النداءات يعلق المكتب الإعلامي على ما أوردته (الصحيفة) بالاتي:-

1. كانت زيارة السيد نائب رئيس الجمهورية الأخيرة لتركيا إجازة شخصية تمتع سيادته بها لأول مرة منذ تسنمه منصبه منذ ما يزيد على ثلاث سنوات، استغلها في لقاءات على مستوى عال مع القادة الاتراك من اجل معالجة شحة المياه في حوض الفرات حصراً ونجح في ذلك .
الم يتابع كاتب المقال تقارير وزارة الموارد المائية والزيادات الكبيرة في منسوب مياه نهر الفرات والتي تحققت بعد بضعة أيام من إعلان أصدره سيادته من تركيا بعد اختتام لقاءاته ؟ الم يتابع الفضائيات وهي تعكس فرحة الفلاحين المعدمين ؟
هل فقد كاتب المقال بصيرته ام بصره ؟
أي دماء سوف تصبغ دجلة والفرات يتكلم عنها كاتب المقال ؟
هل افقدته نجاحات الاستاذ الهاشمي توازنه للحد الذي دخل في هلوسة وخيالات مريضة ؟
باستطاعة الجارة تركيا أن ترد على الإساءات التي صدرت بحقها ، لان العدل يقتضي شكر تركيا لاستجابتها الفورية وضرورة تشجيعها على المزيد من التعاون بدل الإساءة إليها دون مبرر ، خصوصاً عندما يتباين هذا الموقف مع موقف دولة جارة كانت قطعت مياه انهرها عن العراق ؟؟؟
لماذا سكت رئيس التحرير عن الكارثة الزراعية في أبو الخصيب بسبب ملوحة المياه التي تعاظمت بفعل قطع مياه الكارون ، ويسري ذلك أيضا على بقية الأنهر: الكرخة ، الوند ، سيروان..... لماذا لم تحرك محنة الفقراء في هور الحويزة مشاعر كاتب المقال ....!!

2. السيد النائب لا علاقة له من قريب أو بعيد بمفاوضات تجري – إن صحت – بين أطراف أمريكية من جهة وممثلي المجلس السياسي للمقاومة من جهة أخرى بوساطة تركية ولم يحضر بل لم يدع للمشاركة في هذه اللقاءات وليس مطلوبا منه ذلك أصلا ذلك لان هذا
الملف يجري بالتنسيق كما هو معروف بين السفارة الأمريكية من جهة ومكتب المصالحة في مكتب رئيس الوزراء من جهة أخرى ، وقد أكدت وزيرة الخارجية الأمريكية ذلك .
ولو دعي السيد النائب لمثل هذه الاجتماعات كممثل لمجلس الرئاسة لما تأخر في تلبيتها لأنها ببساطة تندرج في إطار المصالحة الوطنية والإسهام في حل المشاكل بين العراقيين أنفسهم .
الوثيقة موقعة بتأريخ 6 آذار 2009 وكان السيد النائب طيلة شهر آذار داخل العراق ، وسفرات السيد النائب ومهامه في الخارج موجودة ومنشورة على الموقع لمن أراد التفاصيل .
ومن باب من فمك أدينك ، يذكر كاتب المقال ، أن موظف في السفارة الأمريكية يدعى ستيفن بوندي قام بتسليم الوثيقة المزعومة لمكتب رئيس الوزراء .....
اذاً أين السرية في هذه اللقاءات التي تمهد لانقلابات ومؤامرات إذا كان الاتفاق المزعوم مع المقاومة سلم للحكومة في وضح النهار وانه قد جرى باتفاق مسبق مع أطراف حكومية .
الوثيقة إن صحت هي ملك الدولة العراقية والسؤال كيف ومن سمح بتسريبها للصحافة .....؟؟
لماذا لا تتهم الصحيفة أطراف حكومية وهي ذات صلة بالموضوع وتأتي بدل ذلك وتعلقه على طرف آخر وتحشر اسم السيد النائب عن قصد وسبق إصرار .

2. من باب المضحك المبكي تقلب الصحيفة ذات اليمين وذات الشمال الصحيفة تدافع لأول مرة عن الأستاذ إياد السامرائي وتصفه بالوطني بعد حملة تشويه قادتها ضد ترشيحه لمنصب رئاسة مجلس النواب قبل أشهر وفشلت . لقد بلغ الاستهتار بالصحيفة أن نشرت ميزانية تأثيث داره كعنوان رئيسي على صدر احد أعدادها لتوحي للقارئ بأن الموضوع ينطوي على فضيحة وهذا غيض من فيض . إن الصحيفة تعلم علم اليقين أن هناك بونا شاسعا بين حرية الصحافة كحرية مسؤولة ومنضبطة وبين الإرهاب الذي تمارسه من خلال سياسة الابتزاز، ناهيك عن التحريض على التعصب والكراهية ، وإثارة الفتن وشق الصف الوطني ، بل وحتى التعدي على دول الجوار ، والترويج لاستخدام القوة في دخول مكة والدعوة إلى نصب المشانق ...!! بذلك تكون الصحيفة قد أساءت لمهنة الصحافة ، وأحرجت العراق في علاقاته مع دول الجوار ، وعملت على زعزعة استقرار العراق.. وهو مايضعها تحت طائلة المساءلة القانونية .
أن هذا العبث الإعلامي هو تهديد للسلامة الوطنية ويقتضي موقفاً وطنياً على مختلف الأصعدة ، كما يقتضي من نقابة الصحفيين العراقية التدخل من اجل حماية سمعة الصحافة العراقية التي تأذت كثيراً من سلوكيات هذه الصحيفة ، كما أن الضرورة تستدعي أيضا تدخل مجلس الرئاسة باعتباره المسؤول عن وحدة وسلامة العراق والسهر على تطبيق الدستور .
لقد طالبنا الصحيفة تكذيب الأخبار الملفقة التي نسبت للسيد النائب والاعتذار منه شخصياً ونشر الخبر في أول عدد من الصحيفة وعدم تكرار ذلك مستقبلاً ولكنها لم تفعل , مما يبرر ملاحقتها قضائياً كما يستدعي الأمر فتح تحقيق على مستوى عال من اجل كشف ملابسات هذا الموضوع واطلاع الرأي العام على حقيقة ماجرى وهو ما سيطالب به الأستاذ طارق الهاشمي نائب رئيس الجمهورية .

المكتب الإعلامي
للأستاذ طارق الهاشمي
نائب رئيس الجمهورية
26/7/2009

عن موقع: د. طارق الهاشمي