الهجرة والمهجرين الاتحادية: إغلاق آخر مخيمات النزوح بنينوى يندرج في إطار غلق ملف النزوح
المصدر: زاكروس عربية
أعلنت وزارة الهجرة والمهجرين الاتحادية، أن محافظة نينوى قد غدت خالية تماما من النازحين بعد إغلاق مخيم الجدعة 5، مما يعطي جرعة أمل - وفق المراقبين- لطي هذا الملف الإنساني الشائك، والتمهيد لعودة من تبقى منهم إلى ديارهم، وبذلك تكون الحكومة العراقية قد أغلقت كافة المخيمات التي تؤوي النازحين في البلاد، ما عدا تلك الواقعة في إقليم كوردستان البالغ عددها وفق وزارة الهجرة 26 مخيما.
جاء ذلك في حديث إعلامي للمتحدث الرسمي باسم وزارة الهجرة والمهجرين العراقية، علي عباس جهانكير، اليوم السبت (22 نيسان 2023)، نقله موقع "سكاي نيوز عربية: إن "الإعلان عن إغلاق آخر مخيمات النزوح في محافظة نينوى، يندرج ولا شك في إطار تكليل التوجه الحكومي الهادف لغلق ملف النزوح وإنهاء معاناة النازحين ".
وأضاف أن "هذا تطور مهم على صعيد معالجة هذا الملف، ودليل على أن خطط الحكومة تسير وفق المرسوم لها لمعالجة هذه القضية، وضمان عودة النازحين الكريمة لمناطقهم الأصلية، وتسهيل تلك العودة ومعالجة كل ما يعترضها من إشكالات وعقبات اجتماعيا وأمنيا ولوجستيا، وبالتنسيق مع الجهات الأمنية المعنية".
مبيّناً أنه "تم تخصيص مبالغ مالية لمساعدة النازحين في تدبر أمورهم، بالتعاون مع المنظمات والهيئات الدولية"، مضيفاً "سنواصل كوزارة الاهتمام بشؤونهم لحين ضمان اندماجهم الكامل في المجتمع من جديد، وعودتهم لممارسة حياتهم الطبيعية".
وأشار جهانكير إلى أن "المبالغ المالية المخصصة للنازحين ممن عادوا لبيوتهم ومناطقهم، يتم تأمينها عبر موازنة وزارة الهجرة، ومن خلال المنظمات الدولية والإنسانية، التي نحن على تنسيق مستمر معها، حيث نقوم كوزارة بتوزيع أدوار هذه المنظمات وإسهاماتها في خدمة النازحين، بمختلف المجالات الإنسانية والإغاثية والقانونية وغيرها".
وأوضح أنه "مع غلق ملف النزوح في نينوى، فإن مركز التأهيل الذي استحدثته الوزارة قبل نحو سنتين هناك، سيبقى هو المعني باستقبال ورعاية العراقيين القادمين من مخيم الهول في سوريا، والتمهيد على مدى شهرين أو 3 لعودتهم لديارهم ومناطقهم عبر تأهيلهم نفسيا وسلوكيا".
وتابع "هكذا لم يبق هناك أي مخيمات نزوح داخل العراق باستثناء تلك الواقعة في إقليم كوردستان، البالغ عددها 26 مخيما يقطن فيها أكثر من 36 ألف نازح عراقي غالبيتهم من محافظة نينوى، خاصة من قضاء سنجار ذي الغالبية الإيزيدية، حيث يبلغ عددهم نحو 27 ألف نازح، فيما البقية (قرابة 10 آلاف) هم من مناطق أخرى من نينوى ومحافظة صلاح الدين وغيرها".