الوزيرة وجدان سالم تتألق في أمريكا
من صفات القادة الحقيقيين هي المثابرة والكد والحلم، ونتائج تطبيقات هذا الجهد على الواقع العملي هو التألق حتماً خاصة ان كان الموضوع يتعلق بالإنسان وحقوقه، والوزيرة وجدان سالم هي من القادة القلائل التي تحمل مثل هذه الصفات التي تضعها في خانة الوجه المُشرق لعراقنا الجديد، خانة النظافة والنزاهة في الفكر والممارسة والتطبيق! نقول ذلك من واقع حال وعلى الارض، عليه ليس هناك تمنيات في وزارة حقوق الإنسان العراقية، بل هناك حقوق وواجبات، هناك قرارات وتطبيق، هناك خلية نحل تعمل، ولكن الاختلاف بين وزارة حقوق الانسان وخلية النحل هو ان في خلية النحل كل شيئ منظم والجميع يعرف واجباته وكذلك في حقوق الانسان! ولكن ملكة النحل لا تعمل وتنظر فقط الى رعاياها وهي تتمتع بالشهد الخاص! اما وزيرتنا "سالم" فهي شعلة من نار في حركة دائمة كماكنة لا تهدأ وهي تعمل وتدافع عن الانسان العراقي اينما وجد، كانت في ستوكهولم – شرم الشيخ – في محاكمة الجندي الامريكي المتهم بجريمة اغتصاب وقتل "عبير الجنابي" وووو - كيف لا تحمل هموم شعبها في وجدانها وهي "وجدان"؟؟؟الوزيرة في أمريكا
المتابع لعمل وتحركات وزيرتنا يجد انه امام حالة خاصة، نعم كان اختيارها لمنصب "وزير حقوق الانسان" حقاً هو "وضع الإنسان المناسب في المكان المناسب" وهذا ما كنا نتمناه لجميع وزاراتنا الفتية الأخرى التي تفوح من اروقة معظمها ريحة المحاصصة الطائفية والمذهبية!" وكانت نتيجة ذلك ما حدث في وزارة التجارة مؤخراً كمثال لا الحصر،" وهذا الموضوع مرتبط بنشاط رجال وشخصيات حقوق الانسان الذين يعملون ليل نهار بنكران ذات ودون مقابل من أجل الآخر وكرامة الشخص البشري وفي مقدمتهم كرامة الانسان العراقي! وهكذا كانوا رجالنا ونسائنا في الجمعية العراقية لحقوق الانسان في الولايات المتحدة الامريكية التي احتضنت وزيرتنا "وجدان" بالحب وتقدير خاص، ليس كونها وزيرة عراقية وحسب! بل كونها وزيرة "حقوق إنسان"، وكان نشاط جمعيتنا في مشيغان متميز كالعادة، من خلال الندوة الكبيرة التي حضرها اكثر من 400 شخصية عراقية من مختلف مكونات وتنظيمات شعبنا العراقي في المهجرواركان القنصلية العراقية في مشيغان ومندوبي الاحزاب العاملة في الولاية وجمهور غفير من العاملين والنشطاء في مجال حقوق الانسان، وقدمت فيها سيدتنا الوزيرة محاضرة تحت عنوان "تطورات الواقع الامني ..وحقوق الانسان العراقي" وكان تفاعل الحاضرين مع طروحات السيدة الوزيرة وكأننا في رحاب وسمو تطبيق القانون من خلال التأكيد على ضرورة ان يحمل كل انسان مهما كان فكره ودينه ولونه وشكله ثقافة حقوق الانسان في ضميره ووجدانه وتطبيق ذلك في الحياة العملية، وبهذا نسيرحقاً في الاتجاه الصحيح من اجل سعادة الانسان العراقي عندما نوفر له الامن والامان، لمزيد من التفاصيل را الرابط ادناه
الوزيرة مع ممثلية نيفادا لحقوق الانسان
كما عودتنا دائماً ادارة جمعيتنا في مشيغان بمبادراتها الحلوة، وبشخص رئيسها السيد حميد مراد، ولعدم تمكننا من المشاركة الفعلية في الندوة، عليه تم الاتصال معنا باعتبارنا "مسؤول ممثلية نيفادا لحقوق الانسان" وكان الحديث التالي:
هلو سيادة وزيرتنا المحترمة – نتشرف بكِ في امريكا
شكرا لك سيد سمير – كيف حال العراقيين عندك؟
انهم بخير الحمدلله ولكن يحتاجون الى فترة زمنية كي يتعودوا على الحياة الجديدة وخاصة الذين وصلوا مؤخراً، وعملنا لهم معرض ومساعدات وندوات تثقيفية بتطبيق القوانين
أوصيك بهم لانهم امانة عند حقوق الانسان وبقدر الامكان
الف صار سيدتي ونحن من أجل الاخر اينما وجد، ونستمد قوتنا من صبركم ونضالكم وتضحياتكم انتم في الداخل وليس العكس
شكرا لك استاذ سمير واتمنى لكم الموفقية
هذا الحديث الذي دار بيننا وبين السيدة الوزيرة نتوقف عند نقطة واحدة فقط التي لها دلالة واضحة في فكر الوزيرة "وجدان" ألا وهي : سألت عن العراقيين قبل ان تسأل عن احوالنا! لا بل أضافت: انهم امانة!! هذا هو فكر حقوق الانسان، نعم انه يَحمل معناة شعبنا في وجدانه وعمله، إنسان حقوق الإنسان يقف على مسافة واحدة من الجميع، بعيداً عن المذهبية والطائفية والعنصرية، الثلاثي الهدام اينما حلوا! عليه لا نحاربهم بالسيف لانهم يعيشون ويعشعشون على دماء الفقراء واليتامى والارامل، يزرعون الزوان بين الحنطة! من اجل العمل على تجزئتنا وتفرقتنا، لذا نهزمهم عندما نتحد، ولنا صوت واحد، ورأي موحد، ونؤمن بالاخر مهما كان من دين ولون وشكل، ونعترف به وبتساوي كرامته، نعم نحن متساوون في الحقوق والواجبات امام القانون! ولكن الفرق بيننا هو ما يقدمه كل شخص وحزب ومنظمة ودين ومكون من خير وحق وأمان لشعبه أكثر من غيره! وهذا هو واجب من يعمل في مجال "حقوق الإنسان"
http://www.ankawa.com/forum/index.php/topic,296044.0.html
shabasamir@yahoo.com